طبيب لـ 9060 مريضا بسيدي بنور

المستشفى الإقليمي يعاني خصاصا في الموارد البشرية وممرض واحد لـ 3700 مواطن إذا كانت وزارة الصحة، تهدف وترمي إلى تجويد القطاع بتحسين الاستقبال وتوفير الخدمات الصحية بشكل عادل، يضمن الولوج المتكافئ إلى الخدمات الصحية الأساسية، خاصة في الولادة والمستعجلات٬ وجعل الأدوية في متناول الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود٬ وأجرأة وتفعيل الخريطة الصحية التي ستقوم على توزيع عادل مع وضع شروط تحفيزية لتشجيع التعاقد مع أطباء القطاع الخاص لسد الخصاص المسجل في بعض المناطق ، فإن واقع الصحة بسيدي بنور، ما زال بعيدا عن تحقيق هذه الأهداف، نظرا للخصاص الكبير الذي يعانيه المستشفى الإقليمي لسيدي بنور. أكد وزير الصحة الحسين الوردي٬ يوم 17 أبريل الماضي بالرباط، أن الوزارة ستعمل على إحداث أربعة أقطاب جهوية نموذجية للمستعجلات٬ في إطار نهجها المعتمد على مقاربة علاجية للقرب والسرعة في التكفل، بكل من فاس ووجدة ومراكش وسيدي بنور. وأضاف الوردي أن هذه الأقطاب ستبدأ عملها بعد ثلاثة أشهر بكل من مستشفى الفارابي بوجدة والمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء والمستشفى الإقليمي بسيدي بنور وآخر بجهة مراكش وستتميز بتجربة جديدة تتمثل في إدخال٬ ولأول مرة٬ مروحية طبية ستعمل على نقل الحالات الاستعجالية وخاصة بالمناطق ذات التضاريس الوعرة. شكايات لا تنتهييطمع سكان سيدي بنور كغيرهم إلى رقي الخدمات الطبية بالمستشفى الإقليمي محمد السادس الحديث النشأة. ويحلمون برؤية المركز الاستشفائي في أحلى صوره، إلا أن ما يحدث من حين لآخر يدفعهم إلى الاحتجاج والتشكي دوما ويجعلهم ينددون من حين لآخر بضعف الخدمات وتردي التجهيزات. وكانت جمعيات المجتمع المدني مدعمة بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نددت غير ما مرة بغياب بعض التخصصات، سيما طب النساء والتوليد، بعدما تم التخلي عن الطبيب الوحيد في الإقليم بدعوى ارتكابه خطأ جسيما وإيقافه، قبل أن تقرر اللجنة المتساوية الأعضاء التي انعقدت الثلاثاء الماضي بمقر المديرية الجهوية للصحة بآسفي للبت في قضيته، عدم ثبوت توجيه مريضة إلى مصحة خاصة، الذي اتهم بها المعني بالأمر، بعد الاقتناع بعدم وجود مادة الأوكسجين في تلك اللحظة وتمت تبرئته من التهم المنسوبة إليه. وتم إرسال القرار إلى وزارة الصحة من أجل المصادقة عليه واتخاذ ما يلزم قانونا.ويشكتي المواطنون من تحويل النساء الحوامل إلى المستشفى الإقليم بالجديدة، ومن غياب المداومة الليلية وخلال نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى عدم جدوى بطاقة "الرميد" التي لا تغني ولا تسمن من جوع، حسب العديد ممن استمعت إليهم الصباح.إلى ذلك، اعترف مسؤول بإدارة المستشفى الإقليمي لسيدي بنور بوجود نقص وخصاص في الخدمات بالنسبة إلى قسم جراحة النساء والتوليد خاصة، مشيرا إلى أنه يفضل توجيه الحوامل في الحالات المستعصية إلى الجديدة، بدل الاحتفاظ بهن في غياب طبيب المداومة. وطالب وزارة الصحة، بالعمل على الحد من إحداث مراكز صحية عشوائية بدواعي سياسية وتركها بدون موارد طبية وبدون تجهيزات والعمل مقابل ذلك على تجهيز المراكز والمستشفيات الموجودة وتوفير الأطر الطبية وتجنيب الموجود منها متاعب وانتقادات المواطنين، إذ تجدها نفسها عاجزة عن تلبية طلباتهم ورغباتهم في ظل الخصاص المزدوج.خصاص في الموارد البشريةارتقى مستشفى محمد السادس بسيدي بنور من مستشفى محلي إلى مستشفى إقليمي بعد إحداث الإقليم سنة 2009. واتسعت رقعة اختصاصاته وتوزعت على 23 جماعة قروية وجماعتين حضريتين (سيدي بنور والزمامرة). هذا الارتقاء وهذه الترقية لم يواكبها تطور من حيث التجهيزات والموارد البشرية، إذ ظل يعمل بالأدوات القديمة، مما قلص من حضوره وإشعاعه. وانتقد (سعيد.ز) أداء المستشفى الإقليمي بسيدي بنور، محملا المسؤولية للطاقم الطبي وقال لـ"لصباح"، "مع الأسف نلاحظ ضعفا بينا في الخدمات المقدمة للمواطنين، إذ تضطر النساء الحوامل مكرهات إلى الانتقال إلى الجديدة لوضع مواليدهن". وأضاف أن العديد منهن فقدن مواليدهن بسبب ظروف وملابسات الانتقال إلى المستشفى ذاته. وبرر الدكتور عامر النية نائب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ورئس قسم التجهيزات الأساسية والعلاجات المتنقلة الإقليمية، ذلك بالخصاص الذي يعانيه المستشفى الإقليمي، وصرح أن الطبيب لا يمكنه العمل 24 ساعة على 24 ساعة.يصل عدد سكان إقليم سيدي بنور إلى 462 ألف مواطن، موزعين على 25 جماعة. ويتوفر الإقليم على 29 مركزا صحيا، خمسة منها مراكز صحية جماعية بدور للولادة وثلاثة مراكز صحية حضرية و18 مركزا صحيا جماعيا وثلاثة مستوصفات. وأكد أحد المسؤولين بمستشفى محمد السادس، أن المركز الاستشفائي يفتقد مجموعة من التخصصات منها طب الجراحة العامة وجراحة العظام والأمراض الجلدية والأنف والحنجرة وطب العيون والقلب. إكراهات ومعيقات موضوعية تطمح وزارة الصحة إلى توفير خدمات القرب في المجال الصحي، المتمثلة في الرعاية الأولية عبر تدعيم شبكة العلاجات الأساسية خاصة في الوسط القروي مع الاعتماد على الوحدات الطبية المتنقلة وتكثيف العمل بالقوافل الطبية بالمناطق النائية. وقال الحسين الوردي في آخر اجتماع له بمقر عمالة إقليم الجديدة، "إن الوزارة ستقتني ولأول مرة مستشفيين متنقلين يتوفران على تجهيزات طبية تهم جميع التخصصات والأدوية٬ سيجوبان هذه المستشفيات كل مناطق المملكة خاصة منها صعبة الولوج". وقبل أن تتحقق هذه الأماني وانتظارات السكان والمواطنين، فإن الواقع الصحي بإقليم سيدي بنور الذي يتوفر على 10 أطباء أخصائيين وطبيبين للأسنان و39 طبيبا في الطب العام وصيدلانيين، أي طبيب لكل 9060 مريضا، يعاني عدة نقائص. ويتوفر الإقليم على 125 ممرضا متعددي الاختصاصات، أي ما يمثل ممرضا واحدا لكل 3696 مواطنا. ولتجاوز هذه الإكراهات، طالب الدكتور عامر النية، بضرورة توفير موارد بشرية إضافية للتغلب على الخصاص، واقترح وجود طبيبين على الأقل في كل تخصص، وأكد أنه لا يمكن للأطباء الاشتغال في النهار والليل، لأن طاقتهم محدودة. أحمد ذو الرشاد (سيدي بنور)

طبيب لـ 9060 مريضا بسيدي بنور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رئيس بلدية كلميمة أمام قسم جرائم الأموال بفاس

سنتان حبسا لمتهم بهتك عرض طفل بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات