مرسـوم ترامـب … بدايـة التنزيـل

إعداد منصات استثمار وعقد شراكات تضاعف سرعة التنمية في الصحراء شكل اعتراف الرئيس الأمريكي دولاند ترامب، بمغربية الصحراء صدمة لغطرسة جنرالات الجزائر الذين يرغبون في جر الأقاليم الصحراوية، إلى نفوذهم، تحت مسمى خدمة مصالح جماعة البوليساريو المسلحة، التي تعد أحد أذرع الاستخبارات العسكرية الجزائرية في كل دول العالم، إذ حصل المئات من أعضائها على جنسيات أوربية وأمريكية، تحت مبرر حق لجوء الصحراويين وحماية الحقوقيين، وهم يشتغلون جواسيس استخبارات، وشكلوا شبكات لتبييض الأموال وشراء ذمم قادة أحزاب وكبار مسؤولين وصحافيين وحقوقيين. سقوط حلف الإرهاب والانفصال واشنطن رفضت قندهار جديدة للاتجار في المخدرات والسلاح والبشر واختطاف الأجانب لو تحرى أمن وبنوك أوربا وأمريكا في عمليات تحويل الأموال من شركات النفط والغاز الطبيعي الجزائري، نحو وجهات كثيرة في العالم بدعوى أداء فواتير تمثيليات البوليساريو، لوجدوا أن هناك غسيلا للأموال، ولعبا استخباراتيا، واستخدام نساء للاستدراج، وعقد صفقات تحت الطاولة لشخصيات لها نفوذ في ترابها، من سياسيين وبرلمانيين، وحقوقيين وصحافيين، ما جعل الشعب الجزائري يستغرب كيف تجني دولته سنويا بين 20 مليار دولار و40 مليارا، ويعيش الفقر ويموت شبابه في قوارب الموت، وتعاني مدنه من ضعف صبيب الأنترنيت، والماء والكهرباء، والصرف الصحي، ومن غلاء المعيشة، كأنه بلد بدون موارد طبيعية. ولم يتوقف جنرالات الجزائر عن البحث بكل الطرق لمناهضة وحدة تراب المغرب، بسبب مرض نفسي استقر وترسب في عقلية الجنرالات الذين يدرسون للطلبة العساكر، أن المغرب عدو كعقيدة راسخة لديهم، تتطلب محاربته، بل وصل بهم الأمر إلى استغلال الدين الإسلامي، لشتم المغاربة في صلاة الجمعة، وهو ما لم يقع في أي قطر عربي إسلامي، واستمروا في تمويل صحافيين من كل بقاع العالم في فضائيات أوربية ناطقة بالعربية لنشر الأكاذيب، لأجل خوض " المندبة الجماعية" على فلسطين، كذبا وبهتانا، والادعاء أن إسرائيل تهدد سلامتهم، وأمنهم، علما أنهم تسببوا في مقتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء، عبر تشجيع تنظيمات إرهابية، وتمويلها، ووضع مخططات لها، كما فعلوا مع ضربة أطلس اسني بمراكش في تسعينات القرن الماضي، ومع أغلب الرؤساء الذين غادروا كل واحد بطريقة معينة، لدرجة أن بعض المعارضين الجزائريين في أوربا، بثوا حقائق مخيفة بواسطة أشرطة فيديو حول تعامل استخبارات هذا البلد مع المواطنين، على طريقة نظام الأسد ، ومعمر القذافي، وكل الديكتاتوريات. ولن يتوقف المغرب عن لعب دوره في نشر السلام، وعقد شركات جنوب –جنوب، وشمال – جنوب، من منطق رابح – رابح، وليس من عقلية جنرالات الجزائر بأداء الرشاوي من عائدات النفط والغاز لكي ينحاز من تسلمها لأطروحة الانفصال، والإدعاء أن المغرب محتل، والحقيقة أن العالم بأسره يشهد أنه لم تكن هناك دولة بالمناطق الصحراوية في 1975، حتى يقع احتلال من قبل المغرب، وهذا يفند مزاعم الدفاع عن " صحراويين" أي عن من يقطن الصحراء التي تعد تضاريس، وبالتالي لا وجود لقانون دولي في العالم يفرض على سكان منطقة صحراوية تقرير مصيرها لأنها تختلف عن سكان السهول والهضاب والجبال، ولا يمكن طلب تقرير مصير سكان 80 دولة على الأقل يقطن مواطنوها في الصحراء. وعقب اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، واستئناف المغرب علاقته بإسرائيل، بدأت مرحلة إعداد منصات الاستثمار في الطاقات المتجددة، والتكنولوجيا، إذ ينتظر أن تصل إلى العيون والداخلة رساميل تنضاف إلى 9 مليار دولار التي أنفقها المغرب أخيرا على نموذج تنموي بالمناطق الصحراوية، وملايير أخرى منذ استرجاع هذه الأقاليم بطريقة سلمية، بعد نجاح المسيرة الخضراء، إذ لم تعترض الجزائر لحظتها، ولم تطلب أي شيء، لكن في إطار الحرب الباردة، حاول نظام جنرالات الجزائر وليبيا الإطاحة بالنظام الملكي عبر جماعة البوليساريو، من خلال ما يطلقون عليه " ثورة" وهو في الحقيقة انقلاب، وقع في بلدان عربية ضد أنظمة ملكية لم تجن منه سوى الخراب والدمار، لأن الشعارات التي تدغدغ العواطف لا تطور البلدان. وفي سياق متصل أطلقت وزارة التجهيز واللوجستيك والنقل، طلبات عروض لبناء ميناء الداخلة الأطلسي تناهز كلفته الإجمالية المليار دولار، سيرتبط بميناء طنجة ومنه إلى أوربا، ثم نحو الدول الإفريقية كي توزع القيمة الاقتصادية المضافة على شعوب المنطقة، عوض العيش في الذل والمهانة, كما يريد جنرالات الجزائر، الذين احتجوا أيضا حينما آمن المغرب معبر الكركرات، حتى لا يتحول إلى قندهار جديدة للاتجار في المخدرات والسلاح والبشر واختطاف الأجانب. شريان التجارة في المنطقة تعتزم أمريكا تنشيط الحياة الاقتصادية, لهذا فتحت لها قنصلية بالداخلة التي ستعرف تغييرا كبيرا بعد بناء مينائها الأطلسي الذي سيصبح شريان التجارة في المنطقة، وتطوير قطاع الطاقات المتجددة، والتكنولوجيا العالية ، وإحداث جبهة أمنية مشتركة قادرة على حرمان الإرهابيين من كل ملاذ آمن أو من قواعد خلفية أو مصادر للتمويل والاستقطاب. كما تم نشر مرسوم الرئيس الأمريكي بالجريدة الرسمية، ونشر خريطة المغرب كاملة بحذف الخط الصوري الوهمي، ومراسلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن. أحمد الأرقام

مرسـوم ترامـب … بدايـة التنزيـل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف متهم بالهجرة السرية ببني ملال

الأندلسي يعجز عن التخلص من محفوظ

مقالات ذات صلة