وصفة 20 غشت تحاصر الوباء

تنبيهات خطاب ثورة الملك والشعب أنهت تمثلات سلبية وأسقطت جيوب الاستخفاف بالفيروس أظهرت التغيرات الطارئة في جبهات الحرب على كورونا خلال الأيام القليلة الماضية، أن الخطاب الموجه للأمة لمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، بحر الأسبوع الماضي، بدد الشكوك والتمثلات وأسقط جيوب الاستخفاف والتهاون التي كانت سائدة في بعض الأوساط الرسمية والشعبية. وعاينت "الصباح" خفوت الأصوات المشككة، واختفاء الوجوه المتمردة على الكمامة، وتناقص التجمعات المستهترة، بعدما رصد خطاب الخميس الماضي مواقف مشككة سادت في أوساط المجتمع بخصوص تفشي الوباء، دون معرفة طبيعته ولا كيفية انتقاله بين الناس، مع ما يصاحب ذلك من استخفاف بإجراءات الوقاية، التي بذلت الدولة مجهودا ملحوظا من أجل تمكين مختلف شرائح المجتمع منها، دون أي تمييز. وتسارعت وتيرة التحرك في الجبهات الأمامية مباشرة بعد تحذيرات الملك من حالات التراخي المسجلة في الفترة الأخيرة في جهود التصدي للوباء، ودعوته إلى ضرورة تجاوز مكامن الخلل، على اعتبار أن تبعات التهاون ستكون كارثية لو استمر الحال على ما هو عليه في المستقبل القريب. ولم يتردد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، في استنفار ولاة وعمال الأقاليم والعمالات بمختلف التراب الوطني، خاصة من خلال دوام زيارات ميدانية لمختلف المستشفيات والمراكز الصحية في ظل تطور الحالة الوبائية، للوقوف على سير العمل وتوفير التجهيزات، سيما أن الضغط الذي تعرفه المراكز الصحية بسبب الجائحة غير مسبوق كما هو الحال في مراكش. وينتظر أن تتواصل زيارات الولاة والعمال لجبهات الصفوف الأولى وسترفع تقارير مفصلة إلى الوزير عن وضعية المستشفيات والمراكز الصحية، حتى تتسع دائرة التنسيق ويتم اتخاذ تدابير مشتركة تساهم فيها كل القطاعات الحكومية دون استثناء. وقدم الخطاب الملكي تقييما للمرحلة السابقة من الحجر الصحي، ونقدا صريحا للمرحلة الحالية بعد رفع الحجر، راسما خارطة طريق من أجل ربح رهان المعركة ضد الوباء، واضعا الجميع أمام مسؤولياته في مرحلة تاريخية في مسار البشرية جمعاء، إذ نبه بنبرة صريحة، إلى خطورة التبعات السلبية لتفشي "كوفيد 19"، وأماط اللثام عن الوضع الوبائي الراهن بعد تزايد حالات الإصابة بالفيروس، حاثا جلالته المواطنين على ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية، التي تفرضها السلطات الحكومية وتوخي اليقظة الكاملة. وحرص الملك على التذكير بالمجهود الجبار الذي بذلته الدولة لضمان العيش الكريم لفئات واسعة من المواطنين، خاصة تلك التي تأثرت بتداعيات الحجر الصحي، لكنه طالب بتعزيز حس المسؤولية لدى كافة أفراد الشعب بالامتثال للضوابط التي تفرضها السلطات لمواجهة تفاقم الخطر. ولم يعد الوباء يهدد المواطنين المصابين وأفراد أسرهم فحسب، بل بات يهدد أيضا الأطر الصحية بفعل تزايد عدد الإصابات في صفوفها، وهو ما قد يفضي إلى انهيار المنظومة الصحية ومضاعفات يصعب التكهن بحجمها. ياسين قُطيب

وصفة 20 غشت تحاصر الوباء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نغوما ومالانغو يفاجئان الرجاء

استغلال جنسي لطفلة من زوج مربيتها

مقالات ذات صلة