إغلاق “سويقة” بالحي الحسني

عجلت الحالة الوبائية بالحي الحسني بالبيضاء، باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة في صفوف السكان. وسارعت السلطات إلى إغلاق المتاجر والمحلات المخصصة لبيع الخضر والأسماك والتوابل، المنتشرة في حي السعادة المقابل لشارع أم الربيع بالولفة، وتفريق الباعة المتجولين الذين اعتادوا على تحويل الساحة المقابلة لمسجد الحي، والتي تمتد إلى المركز الصحي الفجر، إلى سوق شعبي، يستقبل مئات الوافدين للتبضع من سكان المنطقة، ومن خارج الحي. وعاينت "الصباح" الحملة التي قادتها السلطات المحلية مرفوقة بفرق من القوات المساعدة وأعوان السلطة، صباح أول أمس ( السبت) في الحي، إذ قامت بإبلاغ التجار بضرورة إغلاق محلاتهم، وسحب العربات المنتشرة على طول الشارع، في قرار، أكدت مصادر مقربة من السلطة المحلية، أنه يدخل في إطار حملات التحسيس والوقاية، خاصة بعد تسجيل العديد من حالات الإصابة بالمنطقة. وأكدت المصادر ذاتها أن القرار الذي تم اتخاذه، بتنسيق مع السلطات الصحية، استدعاه تسجيل عدد من حالات الوباء بالمنطقة، أغلبها من المخالطين، وحالة الاكتظاظ التي يعرفها السوق طيلة اليوم، ما استعجل تدخل السلطات، في عملية استباقية، لمكافحة انتشار الوباء، خاصة أن حركة الرواج بالسوق تجلب الكثير من الوافدين من خارج المنطقة، سواء من المتسوقين، أو الباعة المتجولين الذين يقطنون خارج الحي، والوافدين من جنان اللوز وغيره من الأحياء. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحالة الوبائية بالمنطقة غير مقلقة، وأن أغلب الحالات المسجلة شفيت بعد أيام معدودة، ولم تنه فترة 14 يوما التي يفرضها البروتوكول العلاجي، إلا أن هذا لم يمنع السلطات من التدخل في حملة تحسيسية واستباقية، لقيت تجاوبا من قبل السكان والتجار والباعة، لأن الهدف كان هو حمايتهم وضمان السلامة الصحية للجميع. وبخصوص فترة الإغلاق، أوضحت المصادر ذاتها أنها تتفهم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للتجار، وأنها ستحرص على إعادة فتح المحلات، في أقل من خمسة أيام على أبعد تقدير، لأن الهدف هو تحسيس الجميع بخطورة الوباء، وضرورة احترام الإجراءات الوقائية، من ارتداء الكمامات، والتعقيم، واحترام التباعد الاجتماعي، وهي سلوكات لاحظ الجميع عدم احترامها من قبل جميع المرتفقين، خاصة مع الاكتظاظ الناجم عن الإقبال اليومي والرواج الذي تعرفه سويقة ملحقة السعادة. وذكرت مصادر طبية ، أن عدد الحالات التي تخضع للعلاج بمستشفى الحي الحسني، هي 323 حالة أغلبهم من المسنين، فيما باشرت المصالح الطبية صباح أمس (الأحد)، بناء مستشفى ميداني بمدخل المستشفى، لاستقبال حالات الإصابة بالفيروس، وإجراء الفحوصات الضرورية، وتوجيه المرضى، ونقل الحالات الحرجة، عند الضرورة إلى المؤسسات التي تتوفر على التجهيزات الصحية الخاصة بالتنفس الاصطناعي. وأكدت مصادر مقربة من سلطات ملحقة السعادة أن العملية التي قامت بها أول أمس(السبت)، تدخل في إطار التعبئة والتحسيس والحملات الاستباقية للحيلولة دون انتشار الوباء، ومواجهة السلوكات غير المواطنة، والاستهتار بإجراءات الوقاية. وأكدت المصادر ذاتها أن المنطقة لا تعرف وضعية مقلقة، بفضل التجاوب الذي يستقبل به السكان والتجار توجيهات السلطات، مشيرة إلى أن المقاهي والمحلبات وصالونات الحلاقة مستمرة في عملها، في احترام تام لإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي، وتستمر في عملها إلى غاية الساعة العاشرة ليلا. برحو بوزياني

إغلاق “سويقة” بالحي الحسني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هذا ما قررته الوزارة بخصوص الجامعات

الحبس لمسؤول بالمطارات غسل أموال صفقات

مقالات ذات صلة