بما ان الفضاء غير محدود اي غير نسبى ، لذلك .. يوجد المكان بوجود كتلة ، توجد المسافة بوجود كتلتين ، يمر الوقت بوجود كتلتين احداهما على الاقل يتحرك . فى البدء فوجئ الفضاء الذى يعمل كا السائل بانفجار عظيم من الطاقة الضوئية ( big bang ) حدث بداخلة ، فقام بمحاولة السيطرة على تلك الطاقة ودمجها لعدم انتشارها ، ضاغطا اياها من جميع الجهات فى الوقت نفسة ، فاستدارة الطاقة بشكل طلقائى حول محورها بعد ان تحول بعضها نتيجة الدمج الى غازات واشعاعات بشكل دوامة ، حيث تسبب ذلك فى فراغ بمنتصف قطرها (ثقب اسود هائل الكثافه) تدور حولة الغازات ، وتسبب ذلك الدوران المحورى الى امتصاص الغازات القريبة من الثقب محولا اياها الى كتل من الذرات ضئيلة المساحة ، وفى الجزء البعيد عن مركز الدوران تسبب الفضاء السائل فى عمل تموجات قاومت قوة دمج الفضاء السائل وابعدت بعض الغازات الى الخارج والتى اتحدت بعد ان استدارة حول محورها لتنتج النجوم ، ومن ثم الى كتل من السهارة تقاوم دفع ودمج الفضاء السائل لتتحرر من قيد عملية امتصاص الثقب الاسود ، وعندما ازدادت كثافة الثقب الاسود العملاق الى حد اصبح فيه غير قادر على التماسك نتيجة التثاق الالكترونات بالنواة ، أنفجر مشكلا قوة هائلة من الطاقة الكهرومغناطيسية والطاقة الكهروضوئية واشعاعات وغازات وغبار (ولادة الكون) . وبدوره اخترق الفضاء السائل كل ذلك لمحاولة السيطرة ودمج ما يحدث بداخلة من جميع الجهات ، فتسبب فى فصل وفرز كل ذلك بحسب كتلتة ، مشكلا العديد من الثقوب السوداء الدوارة ، ومن ذلك الحين فقد الفضاء السائل السيطرة على ما يحدث لان لكل ثقب اسود دوار اصبح يدمج اغلب الطاقة والمادة المحيطة به ومن ثم يصنع مجرة بعد كثافة معينة حتى لا توجد مساحة داخل الذرات بين الالكترونات و النواة ينفجر ليشكل العديد من المجرات ليتمدد الكون فى تسارع على نحو مستمر . وكان لذلك الدوران المحورى للثقوب السوداء تأثير اساسى فى دوران النجوم والكواكب حول محورها ، حيث تم تقسيم حركة النجوم بحسب بعد المسافة عن الثقب الاسود الى ثلاث انماط ، نجوم قريبة من مركز الثقب الاسود تدور مرة واحدة فقط حول محورها اثناء عملية الدوران حول الثقب الاسود الى ان يبتلعها ، ونجوم تدور حول محورها ببطئ مرة او اكثر فى منتصف المجرة حيث تدفع الى الخارج بسبب تيارات الفضاء السائل الناتجة عن الحركة الدورانية المحوريه للثقب الاسود ، كا قوة طرد مركزى ، ونجوم فى اطراف المجرة تدور حول محورها بسرعة كبيرة متفاوتة ، وفى تسارع مستمر بسبب اصطدام تموجات الفضاء السائل بالفضاء السائل الساكن نتيجة دوران المجرة المحوري وحركة السير فى الكون ، مما يحدث بما يشابة التيارات البحرية والتى تصتدم بالاجسام بطريقة تلامسية تدريجية من بداية كتلة النجم ثم الى منتصف كتلتة ثم الى اطرافة لتجعلة يأخذ حركتة الدورانية المحورية اثناء دورانة حول مركز المجرة ، ومن هنا تجبر الكواكب المحيطة بالنجوم الدوارة ان تدور حول محورها هى الاخرى بسبب تصادم تموجات الفضاء السائل الناتجة عن دوران النجم ، مع الفضاء السائل الساكن الذى بدورة ينتج تيارات تدير الكتل حول محورها . وعلينا ان نفرق بين الفضاء السائل الساكن والفضاء السائل الدوار ، بحسب رصد الكتلة ، حيث ان الفضاء السائل الساكن بالنسبة لكتلة صغيرة هو فى الواقع فضاء سائل دوار بالنسبة لكتلة اكبر ، ولكن هناك فضاء سائل ساكن تماما خارج حدود كوننا ، لم تصل الية بعد موجات الطاقة الناتجة عن الانفجار العظيم . ولذلك من المتوقع عند رصد مجرة بها ثقب اسود يدور ضد عقارب الساعة ، سوف نجد النجوم الواقعة فى اطراف المجرة تدور بشكل محورى فى اتجاه عقارب الساعة ، وكواكب ذلك النجم تدور ضد عقارب الساعة ، باستثناء بعض الكواكب التى صدمتها نيازك او كويكبات وغيرت من نمط دورنها المحوري الطبيعى ، ولكن مع مرور الزمن سوف تنتصر ميكانيكا الفضاء السائل ليعود الكوكب الى حركة دورانة المحورية الطبيعية . وهنا نستطيع التنبوء بان القمر سوف يدور حول محورة فى تسارع عندما يبتعد الى حد معين عن كوكبه الام الارض ، عندما تنكسر تموجات الفضاء السائل الناتجة عن حركة دوران الارض حول محورها لتلامس جسم القمر بشكل تدريجى ، بعكس ما يحدث الان حيث تصتدم تموجات الفضاء السائل لكوكب الارض الفضاء بطريقة مباشرة لكل كتلة القمر فى وقت واحد ، بسبب قرب المسافة لتجعلة يبتعد فقط دون الاستدارة حول محورة الا مرة واحدة فقط طبيعية نتيجة دورانة حول الارض ، وعندها سوف يتحرر من كوكب الارض ليصبح هو الاخر كوكب دوار مستقل بذاتة تدور حولة اجرام اصغر حجما منه وحينها سوف يصبح القمر ليس بتابع ، بل سوف يصبح من ضمن الكواكب القزمة التى لها مدار مستقل حول الشمس . ومن هنا نستطيع ان نستنتج ان تباطأ دوران الارض حول محورها بمعدل 2 ثانية كل 100 الف عام بسبب تباطأ الشمس فى الدوران حول محورها ، وذلك بسبب تباعد الشمس المستمر عن مركز المجرة ، حيث تفقد موجات الفضاء السائل قوتها بالتدريج مع تباعد المسافة . اى ان هناك سرعة حديه لدوران الجسم حول محوره وبعدها يتباطأ بحسب موقعة عن مركز الدوران ، لان فى وضع الاقتراب من مركز الدوران تقل السرعة المحورية بسبب عمل الجسم الدوار كا دوامة امتصاص ، و فى البعد عن مركز الدوران يسبب ضعف تيارات الفضاء السائل فيتباطأ الجسم الى ان يتوقف . وهنا نجد حركة دوران القمر حول الارض متوافقة تماما مع حركة دوران الارض المحوري ، ونجد حركة دوران الارض حول الشمس متوافقة تماما مع حركة دوران الشمس المحورى ، ونجد الشمس ايضا متوافقة تماما مع حركة دوران المجرة مع الثقب الاسود باتجاة دورانة المحوري ، وهذا ما يجعل الطائرات لا تتأثر بدوران الارض حول نفسها وحول الشمس و حول مركز المجرة . وهنا نستطيع ان نلاحظ ببساطة شديدة جدا فكرة انحناء الفضاء الخاصة بالنظرية النسبية العامة التى تنبأ بها البرت اينشتاين ، وقد تم اثباتها لاحقا بتجربة مسبار الجاذبية او (جهاز الجيروسكوب) ، حيث نجد ان ما هى الا حركة طبيعية لدوران الارض حول محورها ويتأثر بها الفضاء الذى يعمل كا السائل ، بتسارع موازى ولكن بنسبة اقل قليلا عند القرب من الخط المحورى للدوران ويزيد الانحناء بشكل تدريجى طبيعى لحركة الفضاء السائل كلاما ابتعدنا عن سطح الارض الى ان يتلاشى ذلك التأثير ، فلا يوجد انحناء فى الفضاء بل حركة طبيعية للفضاء الذى يعمل كا السائل نتيجة دوران الارض حول محورها ، فأن جهاز الجيروسكوب قد قاس الفرق بين سرعة الارض وسرعة الفضاء السائل الدوار المتأثر بالدوران ، والتى تبدوا قريبا جدا لسرعة المحرك الاساسى للدوران (كوكب الارض) . ولو تخيلنا ان الكتلة الدوارة بشكل محوري ، توقفت بشكل مفاجئ عن الدوران سوف يظل الفضاء السائل يدور الى ان يفقد الطاقة المكتسبة تدريجيا ومن ثم يتوقف ويصبح فضاء سائل ساكن . وايضا يوجد تأثير مداري على الفضاء السائل نتيجة دوران الارض حول الشمس ، يشبة كرة تسير بالماء ، حيث تدفع الماء ، اي الكوكب يدفع الفضاء الذى يعمل كا السائل فى اتجاة حركتها ، لتصنع تموجات فى اتجاة خط السير على الجانبين مشكلا من الخلف ما يشبة الزيل ، ولكن ذلك يتم ليس بالقرب من الكرة او من الكوكب ولكن يتم باطار ابعد عن الفضاء السائل الدوار الذى يصنعة الكوكب حوله نتيجة الدوران المحورى ، وينتج عنها تيارات تؤثر فى الكتل التابعة للجسم الدوار . والخلاصة من ذلك التصور نستطيع ان نري الحركة الطبيعية للمجرة وللنجوم وللكواكب واى كتلة او جسيم ، بحيث يكون عملية تداخل الفضاء السائل الدوار مع الفضاء السائل الساكن دور هام جدا ورئيسى فى دوران الاجسام حول محورها ، فدوران الثقب الاسود المحوري يصنع دوران فى الفضاء السائل حولة بأتجاة حركة دورانه المحوريه ، ولكن الثقب الاسود لا يدور حول محورة فقط بل يتحرك فى الفضاء مسببا تصادم الفضاء السائل الدوار مع الفضاء السائل الساكن مما ينتج تيارات موجية داخل الفضاء الدوار حيث تصتدم فى اجسام كتل النجوم بطريقى تدريجية تجعلها تدور حول نفسها مع تذبذب ملحوظ ، اى ان ذلك التصور ما اطلق علية العلماء بالخطأ .. (موجات الجاذبية) . جوزيف أمين سعد: باحث