التلاعب بالمساعدات الدولية وراء استقالة وزير في بوليساريو

علمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن وزير التعاون في جبهة بوليساريو، الحاج أحمد بركلا، قدم استقالته من الوزارة احتجاجا على ضغوطات تعرض لها من طرف قياديين داخل الجبهة، في ظل التلاعب بالمساعدات الدولية التي تصل إلى المخيمات خلال هذه الفترة من السنة. ووفق المصادر نفسها، فإن الوزير المستقيل، وهو شقيق أحمد البخاري، القيادي في الجبهة المكلف بالعلاقات مع الأمم المتحدة، أسر في اجتماع مع موظفيه بالوزارة قبل إعلان قرار الاستقالة، أنه لم يعد يقبل بتدخلات زوجة زعيم الجبهة، خديجة حمدي، في شؤون المساعدات خلال زيارات الوفود الأجنبية ومنظمات الإعانة إلى المخيمات، واصفا إياها بـ»ليلى طرابلسي» جديدة تسيطر على المخيمات.وكشفت المصادر نفسها أن وزير التعاون، تعرض لضغوط من طرف الوزير الأول، في حكومة جبهة بوليساريو، ولد الطالب عمر، الذي يبحث عن مقرب منه يتحمل مسؤولية تدبير قطاع المساعدات الإنسانية التي تفد على المخيمات، ويجري التلاعب بها بإعادة بيعها في الأسواق المجاورة. وأضافت المصادر نفسها، أن استقالة «ولد الحميَّر»، تأتي لتكشف الصراع حول المساعدات الدولية التي توجه إلى سكان المخيمات، وتتحول إلى وسيلة للاغتناء بالنسبة إلى عدد من القياديين بإعادة تسويقها وبيعها، مشيرة إلى أن المعركة حول التلاعب بالإعانات الدولية، طالت رؤساء الجهات داخل المخيمات، الذين يتصارعون من أجل تعيينهم في المناطق التي يتحرك بها المهربون لما تدره من عائدات مالية على المسؤولين.وفضح قرار استقالة وزير التعاون في جبهة بوليساريو، الحاج أحمد بركلا، وهو مقرب من جهة والدته، من سفير المغرب بإسبانيا أحمدو ولد سويلم، حدة الصراع الدائر حول الإعانات التي ترسلها المنظمات الدولية والهيآت المدنية إلى المخيمات، لمساعدة سكانها على العيش فوق الصحراء الجزائرية القاحلة، في الوقت الذي تغتني فيه قيادات الجبهة من هذه المساعدات عبر إعادة بيعها للمهربين الذين ينقلونها إلى الأسواق الموريتانية والجزائرية.وفي السياق ذاته، شكك تيار خط الشهيد، في إمكانية وصول المساعدات الإنسانية التي منحتها المملكة العربية السعودية لمحتجزي مخيمات تندوف، والمتمثلة في 206 أطنان من التمور، إلى سكان المخيمات، في إشارة إلى تلاعب مسؤولين في جبهة بوليساريو بتواطؤ مع مسؤولين جزائريين. وكان تقرير صادر عن المكتب الأوربي لمكافحة الغش اتهم الجزائر وبوليساريو بالتلاعب في المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين بمخيمات تندوف، مشيرا إلى أنها تتعرض للاختلاس بعد وصولها إلى وهران التي تمكث بها 48 ساعة قبل تحويلها نحو وجهتها، كما كشف أن الهلال الأحمر الجزائري يعد المستفيد الأول من تحويل تلك المساعدات، يليه قادة جبهة بوليساريو الذين يوجهون عائدات المتاجرة بالمساعدات نحو اقتناء عقارات شخصية بإسبانيا وجزر الكناري. إحسان الحافظي

التلاعب بالمساعدات الدولية وراء استقالة وزير في بوليساريو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تنامي التعنيف الجنسي ضد النساء خارج إطار الزواج

العدالة والتنمية يدخل مرحلة التطبيع مع الداخلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات