قال محمد أوزين، أمين عام الحركة الشعبية، إن العائلة الحركية لن تساوم المواقف من أجل مواقف عابرة، ولا تبيع وتشتري مهما وصل حجم الخلافات. وقال أوزين، في مداخلة نارية أثناء مناقشة الحصيلة الحكومية، مساء أول أمس (الأربعاء)، في جلسة دامت خمس ساعات من التراشق الكلامي، إن الحركة الشعبية" لا تبيع ولا تشتري ولا ترقص على أبواب الحكومة، ولا تعرف الانبطاح ولا المساومة، لأنها اختارت منذ بداية الولاية الحكومية موقعها في المعارضة عن قناعة واحترام صناديق الاقتراع". وأضاف المتحدث نفسه" نحن نعتبر هذه الجلسة صيغة أخرى لملتمس الرقابة على الحكومة، إذ تعد بمثابة ملتمس للرقابة سياسي يسائل الحكومة بكل جرأة وحرقة وجسارة". وقالت مصادر "الصباح" إن الخلاف الذي حصل بين أوزين، وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي لم يقف عند حد سحب لجنة العدل والتشريع من تحت أقدام الحركيين، ولكن يكمن أيضا في دواعي تقديم ملتمس الرقابة من عدمه. وحسب المصادر نفسها، اشترط أوزين على لشكر توقيع حزبه على ملتمس الرقابة على أساس إصدار بلاغ، أو توقيع اتفاق بين أحزاب المعارضة، بالتأكيد أن الاتحاد الاشتراكي لن ينضم إلى الفريق الحكومي في أي تعديل مرتقب، وسيظل مصطفا في المعارضة، إلى حين نهاية الولاية الحكومية الحالية. أ. أ