اعتبر أجمل حمار وفاز بأكبر كمية من الشعير أقيم بحر الأسبوع الماضي بقرية نزالة بني عمار بمنطقة زرهون، ضواحي مكناس كما هو معلوم، فعاليات مهرجان الحمير السنوي في نسخته 13. ومن أبرز فقرات المهرجان، نجد "كرنفال الحمير"، الذي تضمن سباقا للحمير، تلاه اختيار "أجمل حمار" الذي كان هذه المرة من نصيب الحمار "شاروخان"، وانتهى بتوزيع الجوائز على الفائزين في السباق، وكذا صاحب أجمل حمار، مع توفير كمية مهمة من الشعير للحمير الفائزة بالسباق، فضلا عن تنظيم حملة بيطرية وتحسيسية يؤطرها فرع الخميسات لجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية، تستفيد منها دواب المنطقة، حيث تقوم الأطر البيطرية للجمعية بفحوصات وعلاجات طبية وتدخلات جراحية إذا اقتضى الحال للحمير والبغال، على حد سواء، كما تقوم أطر الجمعية في الوقت نفسه بحملة تحسيسية وسط الفلاحين والسكان عامة من أجل تحسين التعامل مع هذه الحيوانات. وخصصت الجمعية للمسابقة مبلغا ماليا مهما وزع على الفائزين، حسب ترتيبهم في المسابقة النهائية، هذه الجوائز المالية التي يحصلون عليها، ستساهم في تدعيم دراستهم لأنهم في الغالب هم تلاميذ من أسر قروية فقيرة، كما تخصص جمعية الرفق بالحيوان أكياسا من الشعير للحمير الفائزة. في حين شهد المهرجان كذلك، مسابقة اختيار أجمل حمار بمنصة ملعب القرب، حيث تقدم المرشحون بحميرهم المزينة بأبهى الحلل أمام لجنة التحكيم، بعد اجتيازها مرحلة الاقصاء بنجاح، انتهى الأمر باختيار لجنة التحكيم في مداولاتها، بعد تنقيط أعضائها لكل أتان أو حمار، الفائزين الثلاثة الأوائل، الذين قدمت لهم أكياس شعير من طرف جمعية الرفق بالحيوان المذكورة، بالإضافة إلى الجوائز المالية المخصصة لذلك. وموازاة مع ذلك، تضمن برنامج المهرجان تنظيم عدة ندوات وسهرات وعرض لصور حية من تاريخ بني عمار منطقة زرهون، وتقديم وتوقيع كتاب "طفولة بلا مطر" لإدريس الكريني، ورسم جداريات تحت عنوان "ألوان بني عمار"، إضافة إلى حملات بيطرية. تجدر الإشارة، إلى أن مهرجان الحمير الذي يقام سنويا بمنطقة زرهون، يشهد إقبالا كبيرا من عشاق هذا الحيوان الصبور، على الرغم من الطابع السخري الذي ربما يوحي به برنامج المهرجان. حميد بن التهامي(مكناس)