إحراق جثة قلعة السراغنة وتقطيعها

التلميذ المجتهد اعترف بدفن والده سرا ليلة عيد الأضحى والتحقيق مع والدته المنقبة كشفت الأبحاث الجارية مع تلميذ يبلغ من العمر 19 سنة بقلعة السراغنة، في جريمة قتل والده برصاصة في الرأس، وذلك باستعمال بندقية صيد، أنه حينما علم بوفاة الهالك بعد الطلق الناري، أحرق الجثة وقطعها ليلة عيد الأضحى ووضعها في أكياس بلاستيكية ودفنها بحفرة "خطارة" لسقي الزيتون بدوار الفقرا بجماعة سيد الحطاب. وقامت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بسرية قلعة السراغنة، صباح أول أمس (الأربعاء)، بإعادة تمثيل الجريمة بحضور ممثل النيابة العامة والسلطات الإدارية الترابية بالمنطقة، وجسد الجاني طريقة إطلاقه النار على والده، وبعدها إضرام النار في جسده، وتقطيعه إلى أطراف، ووضعها بأكياس ودفنها بجانب معصرة الزيتون. وأفاد مصدر "الصباح" أن الضابطة القضائية استدعت زوجة الهالك وهي منقبة، فأكدت في معرض أقوالها أن زوجها المهاجر العائد من إيطاليا للاستقرار بمسقط رأسه بجماعة سيد الحطاب، منعها من الخروج من المنزل، كما كان يلزم ابنها بحفظ القرآن الكريم بمسجد الدوار، وأمرت النيابة العامة بالتحقيق معها حول التستر على الجريمة الشنعاء، كما شمل التحقيق أفرادا آخرين من عائلة الهالك. واستنادا إلى مصدر "الصباح" داهمت عناصر المركز القضائي ومسرح الجريمة مكان الدفن السري للهالك، وعاينت أشلاء متناثرة من الجثة، مستعينة بكلاب بوليسية مدربة، وأمرت النيابة العامة بإحالة أطراف الجثة المتفحمة على الخبرة العلمية، للتأكد من بعض المعطيات المتعلقة بالبحث الجنائي. وسيحال التلميذ الذي يدرس بالسنة الثانية بكالوريا على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستنئاف بمراكش، أمس (الخميس)، قصد استنطاقه في جرائم القتل العمل باستعمال سلاح ناري والتنكيل بجثة وإضرام النار فيها وتقطيعها وإخفائها، كما سيستنطق ممثل النيابة العامة آخرين بتهمة عدم التبليغ عن جناية وطمس معالمها. وأثيرت الواقعة الجمعة الماضي، حينما أبلغ شقيق الهالك فور عودته من إيطاليا، مصالح الدرك الملكي رفقة شقيقته، بأنهما يشكان في أن شقيقهما غير مختف وتحوم شكوك بتصفيته جسديا من قبل زوجته، وأن البلاغ المسجل لدى مصالح الأمن الوطني بقلعة السراعنة، هدفه طمس معالم الجريمة، وبعدها توصل المحققون إلى اختفاء الابن، الذي كان يستعد للفرار نحو تركيا قصد التسلل نحو أروبا، وبعدها استدرجته الضابطة القضائية الاثنين الماضي عبر القطار المتجه من محطة المحمدية نحو محطة ابن اجرير، وحينما حاول تسلم ألبسة ومبلغ مالي من قريبته، صفدته عناصر المركز القضائي ونقلته إلى مقر سرية قلعة السراغنة، لينهار ويعترف بتفاصيل مؤلمة حول قتل والده برصاصة في الرأس، وبعدها توالت اعترافات أخرى، مضيفا أن والده كان شحيحا ويعتدي عليه وعلى والدته بعد عودته من إيطاليا، وفرض عليه حفظ القرآن الكريم ومنعه يوم عيد الأضحى الفائت من مرافقة أصدقائه، ما دفعه إلى ارتكاب الجريمة وطمس معالمها. عبدالحليم لعريبي

إحراق جثة قلعة السراغنة وتقطيعها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لا تعويض للفارين من الجندية

دعوى ضد حفر شوارع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات