اجتماع بين العثماني ومستشار للملك وراء سحب الثقة من روس

الوفد المغربي يعلن تعليق مشاركته في المفاوضات إلى حين تعيين وسيط أممي بديل وباريس تسعى إلى الوساطة علمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن قرار سحب الثقة اتخذ بناء على استشارات قام بها وزير الخارجية مع المستشار الملكي، الطيب الفاسي الفهري، بشأن التطورات الأخيرة التي ترتبت عن تدبيره لمسلسل المفاوضات، مضيفة أن لقاءات بين العثماني والطيب الفاسي استبقت قرار سحب الثقة من الوسيط الأممي، كما جرى الاتفاق بين الطرفين على متابعة المشاركة في مسلسل المفاوضات باعتبار أن الأمر يتعلق بتطبيقات لقرارات مجلس الأمن، وهو ما أثاره بلاغ مجلس الحكومة حين فوض "الأمين العام ليتخذ القرارات المناسبة للدفع بمسلسل المفاوضات". ودخلت فرنسا على الخط بطلبها تسوية الخلاف بين الرباط والمبعوث الأممي، كما أعلنت الخارجية الفرنسية، أمس (الجمعة) تأييد باريس الثابت لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء، بـ"وصفه المقترح الوحيد الواقعي المطروح اليوم على طاولة المفاوضات، والذي يشكل قاعدة جدية وذات مصداقية لتسوية في إطار الأمم المتحدة".ووفق المصادر نفسها، فإن لقاءات جرت بين الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون السابق، وخلفه سعد الدين العثماني، منذ وضع الوسيط الأممي تقريره الأخير بشأن قضية الصحراء، كان وراء التعجيل بفكرة إبعاد روس، خاصة أن التقرير الذي استنفر الدبلوماسية المغربية، كان يسير في اتجاه تضييق الخناق على المغرب وتوفير فرص مناورة لجبهة بوليساريو، من خلال إدراج قضية مهام بعث المينورسو في تقريره، واتهام المغرب بالتجسس على البعثة الأممية، وهو الأمر الذي رأت فيه الرباط بداية نحو تحول أخطر يدفع في اتجاه توسيع مهام بعثة المينورسو في الصحراء، وفقا للتصور الذي دافعت عنه بوليساريو بدعوى مراقبة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء.وفي السياق ذاته، قالت مصادر "الصباح" إن روس أنجز مهمته كاملة بإعادة مسلسل المفاوضات إلى نقطة البداية، وتقليص الدور المؤثر الذي لعبه مقترح الحكم الذاتي في تحريك المفاوضات برمتها وتعبئة عدد من القوى الكبرى للمساهمة في حل سياسي بديلا عن الاستفتاء، كما حد روس، تقول المصادر نفسها، من التأثير السياسي للموقف الذي أعلن عنه الوسيط الأممي السابق، الهولندي بيتر فان فالسوم، حين قال إن استقلال الصحراء غير واقعي.وفي خطوة مفاجئة لقرار المغرب سحب ثقته من الوسيط الأممي المكلف بالصحراء، كريستوفر روس، أعلن متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأخير يجدد "ثقته التامة بكريستوفر روس" موفده إلى الصحراء. وجاء هذا الإعلان منسجما مع الموقف الجزائري بدعوى تأييدها لـ"الجهود الحثيثة التي يقوم بها السفير روس لمرافقة الطرفين، المغرب وجبهة بوليساريو، في البحث عن حل سياسي"، بالمقابل اعتبرت بوليساريو، أن "الموقف المغربي الأخير يظهر تناقضا كبيرا، إذ أن المغرب بارك التقرير الأخير وقرارات مجلس الأمن".وقررت الحكومة سحب ثقتها رسميا لاتهامه "بالتحيز"، وقال بيان لمجلس الحكومة أنه تم "استنتاج مفارقات في تصرفات المبعوث الشخصي للأمين العام كريستوفر روس" وتسجيل "تراجعه عن المحددات التفاوضية التي سطرتها قرارات مجلس الأمن وسلوكه لأسلوب غير متوازن ومنحاز في حالات عديدة"، علاوة على "تسجيل انزلاقات في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة"، كما اتهمت الرباط الوسيط الأممي بالمسؤولية عن "تآكل مسلسل المفاوضات الذي أضحى دون أفق ولا تقدم". إحسان الحافظي

اجتماع بين العثماني ومستشار للملك وراء سحب الثقة من روس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طعون تهدد بسقوط المكتب التنفيذي لـ"الأحرار"

نجاح إضراب الصحة بالرباط بنسبة 90 في المائة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات