الرباح يوزع رخص النقل المزدوج في مارس المقبل

أطباء ومحامون يستفيدون من مأذونيات النقل والوزير يرفض سحبها علمت "الصباح" من مصدر مطلع، أن عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، رفض مقترحا تقدمت به بعض الأوساط النافذة داخل الوزارة، يقضي بسحب رخص النقل (لكريمات) من أشخاص حصلوا عليها بطرق خاصة، وهم يعدون اليوم من الأثرياء.وكشف الرباح الذي يقود وزارة التجهيز والنقل، أنها ليست الوزارة الوحيدة المسؤولة عن توزيع رخص النقل، بل هناك شركاء آخرون، في مقدمتهم وزارة الداخلية، التي تسهر على توزيع رخص النقل الخاصة بسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، فيما تبت لجنة وطنية في رخص الحافلات· ويقوم الوزير المسؤول على القطاع بتجميع المعطيات الأولية عن الأشخاص الحاصلين على الرخص، بيد أن نيته في ذلك ليس سحبها، لأنها تؤدي وظيفة اجتماعية، ويستفيد منها بعض الرياضيين وأبناء المقاومين والشهداء، غير أنه لم يقدم أجوبة واضحة عن أشخاص يشغلون وظائف سامية في الدولة، ويملكون رخصا، تدر عليهم الملايين سنويا، دون أن يقدموا خدمة تذكر لقائدة البلاد والعباد· كما أن ضمن المستفيدين أطباء ومحامين، دخل جزء منهم في مفاوضات مع أشخاص يكترون الرخص من أجل تمديد عقد الكراء لمدد طويلة تصل إلى 50 سنة، وفق ما جاء على لسان مصدر من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وذلك في محاولة لاستباق سحبها من طرف الجهات المسؤولة· وحدد الرباح شهر مارس المقبل، موعدا لفتح نقاش وطني على مستوى الأقاليم والعمالات، بخصوص موضوع النقل المزدوج، إذ التزم تحت قبة البرلمان في أول ظهور له بمجلس المستشارين، بتوزيع رخص على العاطلين والمحتاجين.ومن المرجح أن تعلن وزارة التجهيز والنقل عن فتح ملف نقل المسافرين أمام العموم، على غرار ملف المقالع، إذ يتجه رباح إلى سن سياسة جديدة في قطاع النقل، تتأسس على تحريره تدريجيا، تماما كما في مصر، إذ من حق أي مواطن مغربي لا يتوفر على عمل أو شغل، أن يقتحم هذا الميدان، ويطلب الحصول على رخصة، وفق دفتر تحملات واضح، يستجيب لمجموعة من الشروط تعكف لجنة خاصة على إعداده· وكشف مستشار برلماني من الفريق الاستقلالي في رسالة وجهها إلى وزير التجهيز والنقل، حصلت «الصباح» على نسخة منها، أن «استغلال رخص نقل المسافرين بدأ يزيغ عن هدفه الأصلي، لمكافأة الذين أسدوا خدمات جليلة للوطن، وأضحى موضوع امتيازات وريع»، داعيا في رسالته إلى «مراعاة الجانب الاجتماعي، وتحقيق مبدأ المنافسة والعدالة، بما يضمن توفير شروط تطوير القطاع»· وكشف مصدر مقرب من وزير التجهيز والنقل ل»الصباح»، أن الأخير اقتنع بضرورة إخضاع قطاع النقل إلى التحرير بشكل تدريجي، فيما ستكون أمام المستفيدين القدماء مرحلة انتقالية، للتكيف مع المقتضيات القانونية الجديدة التي تسهر لجنة خاصة من الوزارة على إعدادها، قبل عرضها على المجلس الحكومي والبرلمان للمصادقة عليها»· وقال مصدر مطلع إن قطاع النقل يعرف فوضى عارمة مليئة بالخروقات، وتساءل لماذا لا يؤدي الأشخاص المستفيدون من المأذونيات الضرائب، علما أن أغلبهم يستغل مسافة كبيرة تقدم بمئات الكيلومترات، فيما «الضعفاء» الذين لا تغطي رخصهم سوى كيلمترات قليلة، تفرض عليهم شروط «الخزيرات"· عبدالله الكوزي

الرباح يوزع رخص النقل المزدوج في مارس المقبل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لشكر: انتهى زمن الزعامات التاريخية

لحليمي يتوقع معدل نمو في حدود 4.1 في المائة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات