“قربالة” بجماعة طنجة

احتجاجات وحالات إغماء في صفوف تجار حرموا من الاستفادة من أسواق القرب شهدت أشغال الدورة العادية لماي بجماعة طنجة، زوال أول أمس (الاثنين)، أجواء مشحونة وفوضى عارمة بسبب الاحتجاجات القوية لعشرات المتضررين من عملية توزيع المحلات التجارية بالأسواق الجماعية التي أنجزت في إطار مشاريع "برنامج طنجة الكبرى"، الذين عمدوا إلى اقتحام قاعة الاجتماعات، رافعين شعارات ولافتات، مطالبة بإنصافهم واسترداد حقوقهم المشروعة. وتجمهر وسط القاعة، وأمام منصة الرئيس، عدد من المحتجين، رجالا ونساء، خاصة الذين حرموا من الاستفادة من محلات سوق "أرض الدولة" بمقاطعة بني بكادة، الذين حولوا القاعة إلى حلبة للملاسنات، ووجهوا اتهاماتهم لرئيس الجماعة، البشير العبدلاوي، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، الذي حاول تهدئة الوضع وإخماد غضب المحتجين، إلا أنهم لم يعيروا أي اهتمام لتدخله ورفعوا في وجهه وابلا من الاتهامات تصب في خانة الزبونية والمحسوبية. وأدى هذا التوتر والغليان إلى وقوع حالات إغماء في صفوف المحتجين، وسقط على الأرض رجل وامرأة نتيجة دخولهما في غيوبة مفاجئة، وقدم لهما بعض المستشارين إسعافات أولية، قبل أن يتم نقل المغمى عليها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي العلاج، وهو ما أحدث ارتباكا بين أعضاء المجلس الجماعي، الذين طالب بعضهم بتأجيل الدورة إلى موعد لاحق. ورغم محاولات بعض المستشارين وممثل السلطة المحلية لتهدئة الوضع، إلا أن المحتجين رفضوا مغادرة القاعة، معتبرين حضورهم لمتابعة سير أشغال الدورة حقا يكفله القانون لجميع المواطنين، وهو ما استحالت معه مواصلة نقاش نقاط الدورة، وحتم على رئيس الجماعة رفع الجلسة إلى حين عودة الهدوء إلى قاعة الاجتماعات، إلا أن التجار واصلوا احتجاجاتهم ببهو المجلس، ورفعوا لافتات وشعارات تندد بالمتلاعبين بمصالحهم، وتطالب بتدقيق المعطيات المتعلقة باحصاء ذوي الحقوق، واعتماد مقاربة ترتكز على معيار الاستحقاق ومقتضيات الوضوح والشفافية اللازمين. وبعد توقف لأزيد من 90 دقيقة، عاد المستشارون من جديد إلى قاعة الاجتماعات لمناقشة النقط المدرجة في جدول أعمال الجزء الأول من الدورة، واستمعوا إلى عرض إخباري حول الحصيلة المالية خلال السنة المالية 2017، قبل الانتقال إلى المصادقة على نقط تتعلق بحدود الطرق العامة وتسمية الشوارع والأزقة، بالإضافة إلى تحيين مقررين للمجلس، يخص الأول تسوية وضعية أراضي أسواق جماعية والثاني يتعلق بنزع ملكية القطع الأرضية المكونة للوعاء العقاري للمطرح العمومي. يذكر أن موضوع أسواق القرب في عاصمة البوغاز، يعتبر من أكبر المعضلات التي تواجه القائمين على تدبير المجال الترابي للمدينة، إذ عرفت عملية توزيعها احتجاجات عارمة وتوترا غير مسبوق، نظرا لعددها المحدود في ظل الطلب المتزايد عليها، وهو ما حرم عشرات المستحقين من الاستفادة، كما هو الحال في "بير الشفا"، و"حوم الحداد"، و"مسنانة". المختار الرمشي (طنجة)

“قربالة” بجماعة طنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صراع بين "موالين الطاكسيات" بتطوان

مــلاسنـات حـول الغـلاء بالبـرلمــان

مقالات ذات صلة