الثلوج تعزل 25 دوارا بجماعة تونفيت

سكانها يدقون أجراس التنبيه بعد أن حوصروا أزيد من شهرين يعيش سكان 33 دوارا بجماعة تونفيت بقلب جبال الأطلس المتوسط حالة طوارئ دائمة جراء انخفاض درجات الحرارة إلى معدلات تحت الصفر، وانعزال دواوير عديدة منها جراء الثلوج التي تساقطت بكثافة في الأيام القليلة الماضية، وقارب علوها في المترين في دواوير تيغدوين وأغدو الذي حوصر سكانه أزيد من شهرين، دون أن تفلح كاسحات الثلج في إنهاء عزلته.وتؤكد مصادر "الصباح" أن الثلوج التي تساقطت على الجماعة، أخيرا، حاصرت أزيد من 25 دوارا بها، وعمقت عزلتهم عن العالم الخارجي، فهم محرومون من التسوق والتبضع من الأسواق الأسبوعية لجلب المواد الأساسية، من سكر ودقيق وقنينات الغاز ومواد الإنارة، لمدة ناهزت شهرين، علما أن "هذه الحالة ستستمر، على الأقل للشهرين المقبلين، قبل أن تبدأ الأمور بالانفراج رويدا، لتتعمق المحنة وتزداد سوءا بالنسبة إلى مربي الأغنام المحاصرين وسط كميات الثلوج الكبيرة والتي ستستغرق أسابيع عديدة من اجل الذوبان، ويستحيل إيصال الأعلاف لهؤلاء الكسابة، بعد أن عجزت الجرافات وكاسحات الثلوج في إماطة الثلوج وإحداث طرق بديلة لسكان هذه الدواوير".وفيما ثمنت المصادر ذاتها تردد كاسحات الثلوج بصفة دورية، "إذ وصلت إلى دوار آيت حنيني، لأول مرة، محاولة رفع عزلة سكانه"، شددت على أن سكان الدواوير المعزولة، يعانون الأمرين في سبيل الاستمرار في الحياة، وألا ترديهم شدة البرد قتلى، "حتى إن العديد منهم أنهوا منذ أسابيع مذخراتهم من القمح والشعير والزيت والسكر، والبطاطس، التي يزرعونها".وتزداد معاناة سكان دواوير جماعة تونفيت مع انعدام حطب التدفئة، "إذ هنا في قيادة تونفيت، يستعصي على السكان شراء الحطب، فما بالك بالدواوير الموجودة بأعالي الجبال"، تقول مصادر "الصباح"، مبرزة أن ثمن قنطار من حطب التدفئة بلغ 80 درهما، إلا أنه لا يصلح للاستعمال، "لأنه غالبا ما يكون مشبعا بالمياه، إذ يفضل السكان اقتناء "عبرة" من حمولة البغال التي قفز ثمنها من 30 درهما إلى 100 درهم، أو أخرى مماثلة من حمولة الحمير، التي ارتفع ثمنها بدوره من 15 إلى 60 درهما، رغم أنها لا تكفي لإشعال النار إلا بضعة أيام". وأردفت المصادر ذاتها أن العديد من الموظفين لا يتمكنون من الذهاب لمزاولة عملهم نظرا إلى انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات يصعب تحملها في ظل غياب وسائل التدفئة. من جهة أخرى، أطلقت وزارة الداخلية والدرك الملكي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، تحسبا لموجة البرد القارس التي شهدتها البلاد ابتداء من أمس (الأربعاء)، برنامجا خاصا للتضامن لفائدة سكان الجماعات التي تعاني بشكل حاد موجات البرد، خاصة الدواوير بالمناطق الجبلية والمعزولة لجهة أزيلال-بني ملال، وجماعات أخرى سيتم تحديدها لاحقا. وأبرز بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن أنه على غرار البرنامج الذي قامت به خلال الأسبوع الأول من يناير الماضي لفائدة 33 دوارا المكونة لجماعة تونفيت، فإن هذا البرنامج سيوجه لمساعدة سكان هذه الدواوير لمواجهة موجة البرد القارس الاستثنائية. هجر المغلي

الثلوج تعزل 25 دوارا بجماعة تونفيت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جماعات إملشيل تستجير بالدولة من البرد

الثلوج تفاقم معاناة سكان الجبال ببني ملال وأزيلال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات