الكتاني يستبعد الانضمام إلى أي حزب

غادر حسن الكتاني سجن سلا حيث كان يقضي عقوبته الحبسية، على خلفية حكم الإدانة عقب تفجيرات 16 ماي بالدار البيضاء، بعد أن استفاد من عفو ملكي شمله، هو واثنين من رموز ما يعرف ب"السلفية الجهادية" فضلا عن عدد من المعتقلين السلفيين.وقال الكتاني، أحد شيوخ ما يعرف ب"السلفية الجهادية"، الذين شملهم العفو الملكي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، في تسجيل فيديو على الشبكة العنكبوتية: "أحمد الله الذي أكرمنا بهذا العفو، ومنحنا الفرج بعد الشدة، ونسأل الله أن يفرج عن بقية إخواننا. في الحقيقة هذه محنة كانت في طيها منحة، لاشك أننا استفدنا منها فوائد كثيرة، نسأل الله أن يثبتنا على الحق وأن يوفقنا في بقية حياتنا لما يحبه ويرضاه"، مضيفا "لا يمكننا أن نرتاح حتى يفرج الله عن بقية إخواننا الذين ابتلوا ورافقونا في هذه المحنة، ونسأل الله أن يجعل لهم فرجا قريبا، وهو قادم إن شاء الله، بوادر الفرج قد بدأت، ونسأل الله جميعا أن نكون عند حسن ظن الناس بنا، (...) ونشكر كل من وقف معنا وأيدنا سواء من كان من أهلنا وأحبابنا وإخواننا، أو من الهيآت التي عملت على طي الملف العويص الذي دام تسع حجج، نسأل الله أن تكون هذه السنة هي نهاية الأزمات (...)".وبخصوص دلالات العفو عن ثلاثة من أبرز شيوخ السلفية ضمن لائحة شملت 458 من المحكوم عليهم بمختلف محاكم المملكة، أبرز الكتاني في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أن "هذا العفو نتاج عدة عوامل تباينت بين أحداث الربيع العربي وصعود حزب العدالة والتنمية إلى رئاسة حكومة المغرب الحالية، بالإضافة إلى التقارير الدولية التي دافعت عن براءة المعتقلين، ومطالب منظمات وهيآت حقوقية وطنية ودولية بالإفراج عنهم"، نافيا في الوقت ذاته أن يكون موضوع مفاوضات سابقة، إذ "شخصيا لم تكن هناك أي مفاوضات معي منذ اعتقالي".وأضاف الكتاني "في الحقيقة، العفو جاء بشكل فجائي، وأعتقد أنه ستكون هناك دفعات أخرى، طبقا لما صرح به وزير العدل، إذ ما يزال العديد من الإخوان وراء القضبان، ونتمنى الإفراج قريبا عنهم"، مشيرا إلى أن "اعتقالنا لم يكن بسبب أفكار معينة، بل كان بسبب مواقف، وكما يحدث دائما في التاريخ، كان هناك، في فترة اعتقالنا، من لا تروقه أفكارنا، واليوم جاء الفرج".وفي الوقت الذي استبعد فيه الكتاني انضمامه إلى العمل داخل أحد الأحزاب، أو تأسيس حزب جديد، أكد "نحن قلنا دائما إننا علماء، نفيد من يطلب ذلك، بما تيسر لنا من علم، وسأظل كذلك، ففي الوقت الراهن أفكر في كيفية مواصلة العمل في هذا السياق، وخدمة المواطنين من هذا المنظور، غير ذلك، لا أعتقد".يشار إلى أن حسن الكتاني، كان أدين على خلفية أحداث 16 ماي بالدار البيضاء، بعد اتهامه بالتأطير الأيديولوجي لمنفذي تلك التفجيرات، وحكم القضاء عليه ب20 سنة سجنا. هجر المغلي

الكتاني يستبعد الانضمام إلى أي حزب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدالة والتنمية دافع عن إطلاق سراح معتقلي بوعرفة

السلفية الجهادية من نسج خيال المخابرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات