حرب الطماطم تستعر بين المغرب وإسبانيا

دق منتجو الخضر والفواكه والبواكر ناقوس الخطر من التهديدات التي يقودها لوبي الفلاحين الإسبان، لمواجهة صادرات المغرب من الطماطم إلى الأسواق الأوربية. واستنكر لحسن بولكيد، عضو الجمعية المغربية للمنتجين المصدرين للفواكه والخضر، الحملة المسعورة التي دشنها فلاحو إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، ضد ما أسموه «غزو» طماطم المغرب للأسواق الأوربية، علما أن العملية تخضع لمعايير و»كوطا» متفق عليها بين الطرفين. وأوضح بولكيد، في حديث مع «الصباح»، أن منتجي الخضر والفواكه اعتادوا على تكرار مثل هذه المضايقات كل سنة، بسبب مستوى الجودة الذي باتت تتوفر عليها المنتوجات المغربية من الخضر، والتي وجدت إقبالا من قبل المستهلك الأوربي، وهو ما جعل الفلاحين الإسبان، بالدرجة الأولى، يختلقون كل سنة مبررات واهية في محاولة للتأثير على حجم الصادرات، من جهة، والضغط على حكوماتهم، من أجل الحصول على الدعم بمبرر المنافسة التي تفرضها عليهم المنتوجات المغربية. وذكر بولكيد أن مبرر «الغزو» الذي يتحدث عنه المنتجون الإسبان، ليس سوى ذريعة، تنضاف إلى الذرائع السابقة التي حاولوا من خلالها التشكيك في جودة المنتوج، أو الحديث عن ظروف الإنتاج في الضيعات المغربية، بل والتلويح حتى بشعارات سياسية، من قبيل مواجهة الطماطم الواردة من الأقاليم الجنوبية المغربية، أو ورقة حقوق الإنسان، كما يدعى ذلك خصوم الوحدة الترابية، أو تجاوز الحصص المخصصة للتصدير. وأوضح مسؤول الجمعية أن كل المبررات لا تصمد أمام الطلب المتزايد على الطماطم المغربية في الأسواق الأوربية، بالنظر إلى سعرها وجودتها، وهو ما يدفعهم إلى استصدار قوانين وشروط لفرضها على المصدرين المغاربة، الذين يجدون أنفسهم وحيدين في مواجهة لوبي منظم، في إشارة إلى ما يسمى «مجموعة الاتصال للطماطم» التي التأمت الأسبوع الماضي، بأليكانتي، جنوب شرق إسبانيا، لمناقشة ارتفاع حجم صادارات المغرب من الطماطم، وهو الاجتماع الذي حضره دبلوماسيون فرنسيون وإيطاليون وإسبان. وقال بولكيد إن المهنيين المغاربة يواجهون كل سنة هذه الضغوطات، ويصدرون منتوجاتهم في ظروف صعبة، مؤكدا أنهم يصرون على رفع التحدي، من خلال تنويع الأسواق، وتوسيع دائرة التصدير إلى دول خارج الاتحاد الأوربي، مثل روسيا وأمريكا والبلدان الإفريقية، مع رفع تحدي الجودة. وطالب مسؤول الجمعية وزارة الفلاحة بدعمهم في معركتهم ضد اللوبي الأوربي، والحرص على تمثيل الفلاحين المتوسطين والصغار في الوفود التي تسافر إلى بروكسيل للدفاع عن المنتوج المغربي، وعدم الاكتفاء فقط بالفلاحين الكبار، للرد على الادعاءات التي تؤكد أن الفلاحين الكبار هم المستفيدون من الدعم الأوربي. وأوضح بولكيد أن حصة المغرب اليوم تصل إلى 500 ألف طن من صادرات الطماطم والخضراوات، نحو جميع الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن الطماطم لا تمثل سوى 3 في المائة في السوق الأوربية، وبالتالي لا تشكل مضايقة أو منافسة للمنتوج الإسباني، بل بالعكس، تعتبر عنصر توازن في السوق، بين المستهلك والمنتج، من خلال أسعارها المتوازنة وجودتها العالية، وهو ما يقلص من هوامش ربح المنتجين الإسبان. برحو بوزياني

حرب الطماطم تستعر بين المغرب وإسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تكريم بلعباس بخريبكة

"الطاكسيات" تهزم "أوبر"

مقالات ذات صلة