الرصاص … آخر الحلول لدفع الخطر

جناة تمردوا وأشهروا سيوفا لطعن رجال الأمن أصبح إطلاق رجال الأمن الرصاص على المجرمين والمنحرفين وذوي السوابق، ظاهرة طفت على السطح في الآونة الأخيرة، بعدما استنفدت الشرطة جميع الحلول لمحاصرة العمليات الإجرامية التي يقوم بها جانحون وذوو سوابق، والتي تجاوزت المس بأمن المواطنين إلى درجة تعريض حياة الساهرين على الأمن للخطر أثناء قيامهم بواجبهم المهني. ومن بين الحالات التي اضطر فيها رجل الأمن إلى استعمال سلاحه الوظيفي لإيقاف المجرمين أو لدرء الخطر الصادر عنهم، ما شهدته أحياء بالحي الحسني بالبيضاء، ففي يوم الأحد قبل الماضي، وبحي سعد الخير، اضطر شرطي ينتمي إلى فرقة الدراجين التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني، إلى استعمال سلاحه الوظيفي وإصابة زعيم عصابة للسرقة يبلغ من العمر 23 سنة في فخذه، إثر إشهار سيفه في وجه رجال الأمن وإبداء مقاومة عنيفة لإرغامهم على التراجع عن اعتقاله. وتأتي إصابة زعيم العصابة الذي يعد من ذوي السوابق، بعد مطاردة هوليودية لإيقافه عندما ترجل من دراجة نارية من نوع "103" التي يقودها شريكه، إذ بعدما تمكن أحد أفراد فرقة الدراجين من اللحاق به ومحاصرته أشهر سيفا في وجهه ،وهو ما اضطره إلى استخدام سلاحه الوظيفي وإطلاق ثلاث رصاصات تحذير، لكن إبداء المطارد مقاومة عنيفة أجبر الشرطي على إطلاق الرصاص عليه وإصابته في فخذه. وجاء إيقاف أفراد عصابة السرقة التي كان آخر ضحاياها سائق سيارة أجرة وامرأة وشخصين آخرين في حوادث منفصلة، بعد ضبطهما متلبسين في عملية لاستهداف أحد الضحايا ومحاولتهما الفرار لتفادي وقوعهما في أيدي الأمن. وتعود تفاصيل الواقعة، حينما كانت دورية أمنية لفرقة الدراجين تابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، تقوم بتمشيط شارع سعد الخير، ضمن العمليات الأمنية الاستباقية التي تحرص المصالح الأمنية على القيام بها، قبل أن يثير انتباهها شخصان متلبسين بمحاولة سرقة أحد الأشخاص وبعد تفاجئهما بقدوم الشرطة فرا على متن دراجة نارية من نوع "103". وتدخلت الشرطة في الوقت المناسب، إذ بعد مطاردة هوليودية للمشتبه فيهما، تمكنت فرقة الدراجين من محاصرتهما بعدما اعتقلت سائق الدراجة النارية قبل أن يلحق أحد أفراد الشرطة بزعيم العصابة الذي ترجل من خلف السائق في محاولة للفرار. وأثناء محاصرته من قبل الشرطة، وشروعها في إجراءات فرض الأمن واعتقال المتورط، واصل المعتدي سلوكاته العدوانية رافضا الانصياع لتعليمات رجال الأمن، الذين أمروه بالتوقف وتفادي المشاكل، إذ أشهر سلاحه الأبيض، وهو ما حدا بأمني إلى إطلاق ثلاث رصاصات تحذير، وحينما هم الشرطي بإيقاف اللص المتمرد، قام باستهدافه بواسطة سيف كبير لإرغامه على التراجع وعدم اعتقاله. واضطر الشرطي الذي استشعر حجم الخطر الذي يتهدده وحياة المتجمهرين بمكان الحادث، إلى إطلاق رصاصة على فخذ المتهم، وهو ما ساعد على إيقافه وتجريده من السلاح الأبيض خاصة أنه كان في حالة هيجان يصعب معها السيطرة عليه. ومكن إيقاف المتورط من حجز السلاح الأبيض الذي كان يستعمله، ليتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج تحت المراقبة القضائية، في حين نقل شريكه إلى مركز الشرطة للتحقيق معه، وإيداعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، وذلك بغرض تحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية. هذه ليست هي الحادثة الأولى التي استحسنها المواطنون، واعتبروها مشروعة في ظل عدم انضباط ذوي السوابق والمنحرفين للقانون وفي ظل عدم ردعهم خلال فترة السجن، إذ اهتز سكان حي الحاج فاتح بالألفة بالبيضاء، منذ أشهر، على وقع سماع صوت الرصاص الحي، بعدما اضطر شرطي ينتمي إلى فرقة الدراجين التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني، إلى استعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصة تحذير، أثناء محاولة إيقاف جانح اعتدى على محل تجاري وهدد حياة سكان الحي والمارة. وتعود تفاصيل القضية، حينما كانت فرقة الدراجين التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني، تقوم بدورية في المنطقة، في إطار عملياتها الاستباقية لاستتباب الأمن، تلقت إشعارا من قبل المواطنين القريبين من موقع الحادث، يفيد وجود عربدة بأحد المحلات التجارية، لتهب عناصرها بسرعة إلى المكان المعلوم. وحينما حلت الشرطة لمعرفة ما يجري بالمحل وجدت المتهم في حالة تخدير متقدمة، وهو شبه عار يعربد، محدثا فوضى داخل المحل، وبعدما شرعت الشرطة في إجراءات فرض الأمن واعتقال المتورط، واصل المعتدي سلوكاته رافضا الانصياع لتعليمات رجال الأمن الذين أمروه بالتوقف وتفادي المشاكل، وحينما هم الشرطي بإيقافه استهدفه بواسطة سيف كبير لإرغامه على التراجع وعدم اعتقاله. وبعد ما استشعر الأمنيون حجم الخطر الذي يتهددهم وحياة المواطنين المتجمهرين بمكان الحادث، اضطر الشرطي إلى إطلاق رصاصة تحذير في الهواء، وهو ما ساعد على إيقاف المعني بالأمر وتجريده من السلاح الأبيض. محمد بها

الرصاص … آخر الحلول لدفع الخطر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العادة السرية ... متعة بطعم الخطر

إطلاق النار ... التحذير قبل التسديد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات