عـــرس الــسيــنـــمـــا فـــي طـــنـــجـــة

من جديد تفتح ، عروس الشمال ذراعيها لاحتضان الفن السابع، وتنظم احتفالا كبيرا بالفن والسينما ورجالاتها الشباب منهم والرواد. عرس يتجدد كل سنة، فالموعد، إذن، زاخر بطاقات خلاقة تريد أن ترسم ملامح الثقافة المغربية، وتأخذ لها مكانا في عالم السينما ،حيث الحلم وحب الحياة والأمل في مستقبل أفضل. مـوران: الـسـيـنـمـا لـم تـعـد واجـهـة لـلـتـرفـيـهالفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي قال إن الحركات الاحتجاجية تنقصها قوة فكرية خلاقة أكد الفيلسوف الفرنسي إدغار موران أن السينما وطدت مكانها كفن أصيل جدير بالدراسة والتفكير، ولم تعد مجرد واجهة للترفيه، كما كان الاعتقاد زمنا طويلا لدى أوسع شرائح المثقفين.وقال عالم الاجتماع الكبير، الذي ترأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل بالدورة الثالثة عشر من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إن السينما تجعلنا أفضل مما نحن عليه في الواقع. وتكشف البعد الإنساني حتى لأكثر الشرائح نبذا وهامشية في المجتمع.وأضاف موران، خلال "درس السينما" الذي ألقاه في فندق الريف بطنجة صباح يوم الجمعة الماضي، وساهم فيه نور الدين صايل، مدير المركز السينمائي المغربي، "أنتمي إلى جيل علمته الكتب والسينما أيضا... ومنحتني الرغبة لأفهم ما يجمع الناس وما يفرقهم". وشدد موران على العلاقة الوطيدة بين السينما والفلسفة، باعتبار أن جميع الروائع السينمائية حوت خلفية فلسفية رصينة ورؤية خاصة للذات والعالم، يعبر عنها بالحركة والصورة والصوت.وفي ما يخص الربيع العربي والحراك الذي يعرفه العالم الإسلامي، صنفه موران كفصل جديد من فصول نزعة الاستعمار التي بدأت مع استقلال مادي وحان الوقت لتحقيق استقلال ذهني. يقول الفيلسوف الفرنسي في هذا الصدد: «يترسخ الربيع العربي مصدر إلهام وتخصيب للمستقبل مهما وقعت تراجعات والتفافات على مكاسب الحرية والديمقراطية».ولم يفت عالم الاجتماع الكبير الإشارة إلى أن نقطة ضعف حركات الاحتجاج، عربيا ودوليا، تتجلى في غياب قوة فكرية خلاقة تفتح أفق تجاوز المآزق المطروحة على مختلف المستويات، «ذلك لأن الهدم شيء والبناء شيء آخر».ولم يعرض إلى حدود صباح يوم أمس (الأحد)، أي فيلم يتميز عن المستوى «البسيط» الذي ظهرت به جميع الأفلام المشاركة، ليبقى درس الفيلسوف الفرنسي النقطة الإيجابية الوحيدة، وأجمل ما جاد به المركز السينمائي المغربي على محبي السينما المغربية وعشاق الفن السابع. فموران هرم من أهرامات الفكر المعاصر، وفيلسوف ومختص في السينما، نشر العديد من الكتب من بينها «السينما أو الإنسان المتخيل» و»النجوم». وأشرف من 1956 إلى 1962 على إدارة مجلة «ليزارغيمون» (الحجج). كما أنجز بشكل مشترك سنة 1961 مع جون روش فيلم «كرونيك دان إيتي» (يوميات صيف)، علاوة على تأليفه العديد من الكتب ترجمت إلى 28 لغة في أكثر من 40 بلدا، وترأس أيضا الوكالة الأوربية للثقافة (اليونيسكو).كما أن إدغار موران دكتور فخري بعشرات الجامعات العالمية، وحاصل على عدة جوائز من بينها ميدالية أرسطو الذهبية من اليونسكو عام 2001.ويترأس موران لجنة تحكيم تضم كلا من أحمد حرزني، عالم اجتماع، نائبا لرئيس لجنة تحكيم، والزميلة سناء العاجي، والصحافي والناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس، والسويسري مارسيال نايبل، المدير الفني السابق للمهرجان الدولي للفيلم بفريبورك، والفرنسي تييري لونوفيل، عضو لجنة صندوق الدعم لسينما الجنوب، والأستاذ الجامعي والناقد السينمائي أحمد الفتوح.وفي السياق ذاته يترأس المخرج الإيفواري فاديكا كرامو- لانسيني، لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، وعرفت أفلام الأخير بتركيزها على المشاكل المشتركة بين العديد من البلدان الإفريقية، إذ حاز على الجائزة الكبرى للمهرجان السينمائي والتلفزيوني الإفريقي في واغادوغو (فيسباكو 1981) عن فيلمه (دجيلي).وتضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة كلا من أنا ديفانديني، مديرة السينما بالصندوق المركزي للأنشطة الاجتماعية، وعضو دائم للجنة دعم وتطوير السيناريو في فرنسا، والفنانة هدى الريحاني، ممثلة، والصحافي والناقد المصري رامي عبد الرازق، والمخرج عادل الفاضلي. إنجاز: جمال الخنوسي

عـــرس الــسيــنـــمـــا فـــي طـــنـــجـــة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حوار الأجيال

التمثيلية النسائية في الحكومة مطروحة بقوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات