السعدي: التحالف مع العدالة والتنمية استخفاف بهوية الحزب

السعدي: التحالف مع العدالة والتنمية استخفاف بهوية الحزب قال إن حزب الكتاب يوجد حاليا بين يدي لوبيي الاستوزار والأعيان قال إن حزب الكتاب يوجد حاليا بين يدي لوبيي الاستوزار والأعيان هاجم سعيد السعدي، عضو المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أمين عام الحزب، بسبب موافقته على المشاركة في حكومة عبد الإله بنكيران. وكشف السعدي، في ندوة صحافية عقدت أمس (الأربعاء)، أن الطريقة التي اتخذ بها القرار في الاجتماع الأخير للجنة المركزية، لم تكن سليمة، متهما القيادة بتوزيع "بادجات" المشاركة في أشغال برلمان الحزب على غير الأعضاء، إذ "أنهم أغرقوا اللجنة المركزية، واستعانوا بأناس لا علاقة لهم بالحزب للتصويت على قرار المشاركة، بل إنهم عرضوا تقريرا منحازا لخيار المشاركة، ولم تعتمد الموضوعية اللازمة". وهدد السعدي بعدم السكوت على ما وقع في اللجنة المركزية بالقول "إن مشاركتنا في حكومة العدالة والتنمية، استخفاف بهويتنا التقدمية، وليس من حق القيادة أن تتصرف في الخط السياسي للحزب. إننا الآن أمام خيانة النخب، وهي الخيانة التي بدأت منذ المؤتمر الوطني الثامن، من خلال انتخاب قيادة تسطو على الحزب". ورغم الانتقادات التي وجهها السعدي، إلا أنه استبعد خيار الانشقاق، واكتفى بالقول "إننا نعبر عن معارضتنا لقرار المشاركة الحكومية، وسنتخذ القرارات المناسبة لكي ندافع عن آرائنا وقناعاتنا والتزاماتنا، لنجعل من المدرسة التقدمية دائما تلك المدرسة السياسية المتميزة". وفي تشريح لواقع التقدم والاشتراكية، أوضح السعدي أن حزب الكتاب يوجد حاليا بين يدي لولبيين قويين، "لوبي الاستوزار بمعناه الواسع، أي الذي لا يكتفي بالحقائب الوزارية، بل بالدواوين والمؤسسات العمومية والشركات الوطنية وغيرها، وآخر يتحكم فيه الأعيان الذين يكونون جزءا هاما في المجموعة البرلمانية الحالية"، هؤلاء الأعيان، يضيف السعدي، "تحركهم مقاربة نفعية للعمل السياسي، إنهم هددوا القيادة بالخروج في حال عدم مشاركة الحزب في الحكومة، لأنهم يبحثون عن تعزيز مواقفهم ومصالحهم، دون أن يفقهوا حتى البرنامج السياسي أو الانتخابي للحزب". وبلغة الأرقام، أوضح يوسف ماكوري، عن شبيبة الحزب وعضو اللجنة المركزية، أن من أصل 17 نائبا برلمانيا فازوا في انتخابات 25 نونبر، فإن 11 يعدون من الأعيان "لا أحد يعرفهم، إنهم من طينة الأعيان الفاسدين". كما اعتبر المتدخل أن وجود التقدم والاشتراكية "ضمن الفسيفساء السريالي، ارتماء في مشروع مجتمعي مخالف للمشروع التقدمي الذي يتبنى مبادئ أول حزب شيوعي في المغرب. إننا نختلف حول الرؤية، ووجود التقدم والاشتراكية في الحكومة المقبلة مسخ وإفراغ للحزب من محتواه وانقلاب على مناضليه". من جهته، لم يتردد مصطفى الرجالي، عضو المكتب السياسي، في مهاجمة قيادة الحزب، وقال "إننا نريد أن نفك الحصار داخل التقدم والاشتراكية عن الآراء التي تتحفظ على قرار المشاركة الحكومية". وعلل الرجالي ذلك بموقف التقدم والاشتراكية من الإسلاميين، وقال "صراحة إننا لا نرفض التحالف مع تيار إسلامي، بل نرفض التحالف مع من يعادي الحداثة والظلاميين الذين يعادون الفن والحريات ...". وفي تقدير القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، فإن التحالف الحالي "هجين، والحديث عن الدفاع عن مصلحة البلاد، حق أريد به باطل، ولا يمكن الركوب على هذه المصلحة لتغليف الانتهازية، بل نحن أمام أناس يبحثون عن الكراسي، ويرغبون في قضاء مصالحهم الشخصية". إلى ذلك، أجمع قياديو التقدم والاشتراكية المشاركون في الندوة على أن خيار الانشقاق غير وارد في أجندتهم، معتبرين أن "الانشقاق يعني الموت، ونحن متشبثون بالحزب"، يؤكد ماكوري، الذي اتهم من اسماهم "أشباه المناضلين بمحاولة القضاء على الحزب من الداخل". أما في تقدير الرجالي، فإن الانشقاق هو ما "أدى إلى خلق دكاكين حزبية، ونحن لن نختار الانشقاق، ولن ندخل مغامرته، ونتشبث بالتقدم والاشتراكية لأنه إرث". نادية البوكيلي

السعدي: التحالف مع العدالة والتنمية استخفاف بهوية الحزب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأحرار والدستوري يقرران الطلاق بالبرلمان

المساحات المزروعة وصلت إلى 3 ملايين هكتار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات