جدل حول تعديلات بصفقة شاشات الملاعب

مقاولون انتفضوا ضد لقجع واعمارة بعد إقصائهم من طلب عروض خضعت شروطه لتغييرات على المقاس كشفت معطيات جديدة عن تحول مثير في مسار صفقة تزويد وتركيب شاشات جانبية إشهارية "ليد" في تسعة ملاعب، فبعد تأجيل تاريخ فتح الأظرفة الخاص بطلب العروض إلى 20 شتنبر الجاري، تم تعديل شروط العرض ليلائم إمكانيات فاعلين بعينهم في السوق، وفق مصدر مطلع، إذ فرضت مديرية التجهيزات العامة بوزارة التجهيز والنقل، المشرفة على تدبير الصفقة العمومية، شرط إنجاز المتنافس لشاشة عملاقة، لتوسع مجال المنافسة، الذي كان محصورا في إنجاز شاشتي "ليد" إشهارية خلال عشر سنوات الماضية، أو واحدة في حال الاستعانة بشريك أجنبي. وأثارت الشروط الجديدة غضب مقاولين من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، وعبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل، إذ وجدوا أنفسهم مقصيين للمرة الثانية من الولوج إلى المنافسة على الصفقة، ذلك أن فاعلا واحدا في السوق، يستجيب لشرط سابقة تجهيز ملعب واحد بشاشات جانبية إشهارية "ليد" في ملعب أكادير الكبير، وهو الفاعل نفسه الذي يستجيب أيضا للشرط الجديد، المتمثل في إنجاز شاشة عملاقة خلال الفترة الماضية، لكن هذه المرة إلى جانب شركة أخرى، لتنحصر المنافسة بين فاعلين أو ثلاثة فقط في السوق، الأمر الذي اعتبره المقاولون مجحفا في حق عدد كبير من المقاولات الصغرى والمتوسطة، بالنظر إلى اختيار تنظيم صفقة تسعة ملاعب ضمن حصة واحدة، بما يخالف مقتضيات مرسوم الصفقات العمومية. وأفاد المصدر ذاته، في اتصال هاتفي مع "الصباح"، أن المادة 9 من المرسوم المذكور، تتضمن تشجيع مشاركة المقاولات الصغرى والمتوسطة من خلال تجزيء الصفقة إلى حصص، موضحا أن طلب العروض تضمن شروطا "إقصائية" منذ البداية، أججت شكوك المقاولات المتخصصة في التجهيزات الإلكترونيات الضخمة، ذلك أنه لا يوجد في السوق الداخلي، أي فاعل سبق له إنجاز شاشتين جانبيتين "ليد" خلال 10 سنوات الماضية، اللهم فاعل وحيد يمتلك تجربة في ملعب واحد، ما يؤهله للولوج إلى المنافسة على الصفقة، في حال قراره التقدم رفقة شريك أجنبي، يرجح أن تكون شركة فرنسية. ونبه المصدر، إلى أن التعديلات التي تم تضمينها في طلب العروض همت الجانب التقني لمواصفات الشاشات الجانبية للملاعب، إضافة إلى شرط آخر يقيد الفائز بالصفقة بضرورة الإدلاء بـ"شهادة أوربية" (CE)، تفيد التزود بالشاشات من أوربا، مشددا على أن هذا الأمر يعتبر التفافا على واقع مهني، يؤكد أن أغلب الشاشات الموجودة في المغرب مصدرها الصين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أكبر الملاعب في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا، إذ يتم استيراد الشاشات الخاصة بالملاعب من قبل الفاعلين المحليين، نحو أوربا، فرنسا تحديدا، حيث يتم تحصيل الشهادة المذكورة، مقابل 10 % من قيمتها، قبل أن يتم شحنها مرة أخرى نحو المغرب. ويهم طلب العروض، موضوع الاحتجاج بتفصيله على مقاس شركة معينة، المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ومركب محمد الخامس بالبيضاء، وكذا الملعب الكبير بطنجة، والملعب الكبير بمراكش، إضافة إلى الملعب البلدي ببركان، والمركب الرياضي للفوسفاط بخريبكة، ناهيك عن ملعب مولاي الحسن بالرباط، والمسيرة بآسفي، والعبدي بالجديدة، فيما أفاد مصدر مطلع، بلوغ قيمة هذه الصفقة حوالي 10 ملايير سنتيم. بدر الدين عتيقي

جدل حول تعديلات بصفقة شاشات الملاعب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاتحاد الأوربي ينهي مشروع التوأمة المؤسساتية

أتفهم انزعاج فنانين مغاربة منا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات