الزودي: جودتنا في خريجينا

مدير عام المعهد العالي للهندسة التطبيقية أكد أن الإنصات إلى سوق الشغل والتعلم عبر المشاريع العملية وراء رفع معدل التشغيل كشف محمد الزودي، مدير عام المعهد العالي للهندسة التطبيقية (IGA) المعاريف، عن استمرار إدارة المعهد في نهجها الإستراتيجي، المتمثل في تجويد المنتوج المقدم، من خلال التركيز على ملاءمة شعب التكوين لحاجيات سوق الشغل، من خلال إضافة مجموعة من التكوينات برسم الدخول الجامعي الجديد، موضحا أن هذا التوجه أثبت نجاعته، من خلال بلوغ معدل حصول الخريجين على فرص عمل داخل أجل ستة أشهر الموالية للتخرج بنسبة 89 %، معترفا في حوار مع «الصباح»، بصعوبة الظرفية الحالية التي يعيشها قطاع التعليم العالي الخاص، الذي فشل في بلوغ نسبة استقطاب تصل إلى 20 %، إذ ظلت النسبة عند 5 %، في انتظار تحفيزات تمويلية وإجراءات استعجالية تنعش القطاع. في ما يلي نص الحوار: أجرى الحوار: بدر الدين عتيقي < ما هي أبرز مستجدات الدخول الجامعي الجديد؟ < تراهن إدارة المعهد على الاستمرار في نهجها الإستراتيجي، المتمثل في تجويد المنتوج المقدم، من خلال التركيز على ملاءمة شعب التكوين لحاجيات سوق الشغل، إذ يتم الاعتماد في هذا الشأن، على لجنة تضم الإدارة والشركاء من الفاعلين الاقتصاديين، لغاية التعرف عن قرب على توجهات السوق، ونوعية التكوينات المطلوبة، خصوصا في الهندسة والتسيير، مجال تخصص المعهد، الذي راكم خبرة امتدت أزيد من 35 سنة في هذا الشأن. وستتم إضافة مجموعة من التكوينات الجديدة، خصوصا ما يتعلق بهندسة الاتصالات والبنيات التحتية الخاصة بالشبكات، وكذا الأمن المعلوماتي، ناهيك عن شعب أخرى في التسيير تهم التدبير السياحي والمالية التشاركية وغيرها من المسالك، التي ستتيح للطلبة الولوج بشكل سريع إلى سوق الشغل، في ظل حاجة السوق إلى أطر في التخصصات المذكورة، دون إغفال الجانب التطبيقي،المتعلق بزيادة هامش التدريب والمشاريع العملية، بما يسمح بتخريج جيل من الأطر يتوفر على الكفاءة النظرية والخبرة العملية في الوقت نفسه. < كيف تضمنون تخريج أطر مؤهلة لولوج سوق الشغل؟ < تركز إستراتيجية المعهد العالي للهندسة التطبيقية على بلوغ الطلبة عند مرحلة التخرج، أي استكمالهم خمس سنوات من الدراسة في المعهد، مستوى الأطر المحترفة، عبر مراكمتهم ما يناهز عشرة أشهر من التدريب في مقاولات كبيرة، وتوفرهم على رصيد عملي لا يقل عن 20 مشروعا، ما يتيح لهم الاستفادة من سيرة ذاتية مهنية (CV)، تؤهلهم لولوج سوق الشغل بيسر، وهو الأمر الذي يظهر من خلال معدل حصول خريجينا على فرص عمل داخل أجل ستة أشهر الموالية للتخرج، البالغ 89 %، وهو معدل مهم بالنظر إلى وضعية السوق الحالية، ويؤكد كفاءة وجودة تكوين خريجي المعهد، الذين نعتبرهم اعترافا بجودتنا. ويستفيد طلبة المعهد من حملة توظيف سنوية تنحت اسم «جوب دايز»، تستقطب 30 مدير موارد بشرية، يحملون عروضا للتدريب والتدريب قبل التوظيف والتشغيل المباشر، إذ تستند الإدارة إلى خبرتها الطويلة في التكوين، من أجل تحسين الولوج إلى سوق الشغل، من خلال ملاءمة التكوينات مع حاجيات العمل، وتتواصل في إطار شراكات مع أرباب العمل لفهم متطلباتهم، ذلك أن المؤسسة ترتبط بعلاقات شراكة مع 150 شركة، وبالتالي فقوتنا تكمن في استشراف تطور سوق الشغل والاستثمار في جودة التكوين. < ما موقع التكوينات المستمرة ضمن عروضكم؟ < عروضنا التكوينية متنوعة وغنية، وتستهدف فئات معينة من المستفيدين، بداية من الطلبة وصولا إلى الأطر العاملة، ذلك أن الفترة الماضية شهدت إقبالا على عروض التكوين المستمر، إذ نتوصل بطلبات في هذا الشأن من مقاولات شريكة، من أجل تكوين أجرائها في تخصصات معينة، فيما يلجأ إلينا بعض الطلبة أو الأطر من أجل الحصول على تكوينات خاصة في مجالات معينة، تتوج بالحصول على شهادات تكوين، بما يتيح لهم مراكمة تكوينات إضافية إلى تخصصاتهم الأصلية، التي نالوا عنها شهادات أساسية خلال مسارهم الأكاديمي، ويعزز موقعهم في سوق الشغل. < هل مازال التمويل يمثل عائقا أمام الولوج إلى التعليم العالي الخاص؟ < أستطيع التأكيد على تنامي الطلب على عروض التكوين في قطاع التعليم العالي الخاص، إلا أن معدل الولوج إلى هذه المؤسسات ما زال دون الأهداف المحددة من قبل وزارة التعليم العالي، التي أشارت في توقعاتها إلى استقطاب الخواص نسبة 20 % من حملة الباكلوريا خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي لم يتحقق، ذلك أن النسبة لا تتجاوز حاليا 5 % فقط. بالنسبة إلى التمويلات، تجب الإشارة هنا، إلى أن ارتفاع أسعار وتعريفات خدمات مؤسسات التعليم العالي الخاصة، ظلت في مستويات ثابتة مقارنة مع إكراهات الظرفية الاقتصادية، والحديث عنها نقاش خاطئ، باعتبار استثمار أولياء الأمور في تكوين أبنائهم وتعزيز فرصهم في الولوج إلى سوق الشغل. ورغم ارتباطنا بشراكات مع مجموعة من البنوك، إلا أن الولوج إلى التمويل ظل محدودا، ما يفرض الحاجة إلى تدخل الدولة، من خلال توزيع منح خاصة على الطلبة، من أجل تشجيع الولوج إلى مؤسسات التعليم الخاصة، وإقرار تحفيزات ضريبية على الأقساط الخاصة بقروض التعليم، علما أننا نتوفر على نوعين من المنح، أولها يغطي تكاليف الدراسة بشكل كامل، فيما تصل قيمة منحة الاستحقاق الثانية إلى ألفي درهم شهريا. < كيف يدبر المعهد إكراهات تنافسية القطاع؟ < لا يستقيم الحديث عن المنافسة، دون التثبت من نوعية التكوين الذي تقدمه كل مؤسسة تعليمية على حدة، فبالنسبة إلى المعهد العالي للهندسة التطبيقية، يتمركز مرجعا في التكوين بمسالك التسيير والتجارة والهندسة، وهي الشعب التي تراهن عليها المؤسسة في مواجهة تحديات المنافسة في السوق، واستقطاب طلبة جدد سنويا، مع الحرص على ملاءمة عروض التكوين لمستجدات سوق الشغل، خصوصا ما يتعلق بالمهن الجديدة. وترتبط التكوينات الجديدة، التي تراهن عليها المؤسسة خلال الفترة المقبلة، بالهندسة المالية وتدبير الموارد البشرية والجودة، إضافة إلى التدبير السياحي، وهو الاختصاص الذي سجلنا نقصا مهما فيه خلال الفترة المقبلة، إلى جانب الهندسة المعلوماتية والرقمية. ويجب التأكيد على وضع المعهد في قطاع التعليم العالي الخاص، باعتباره أحد أقدم المؤسسات التعليمية المحدثة في 1981، ما مكنها من مراكمة عقود طويلة من التجربة، التي تظهر ثمارها في جودة المنتوج المقدم في مراكز التكوين الثلاثة الموزعة في البيضاء، وعدد خريجيها، الذين بلغوا مناصب المسؤولية في كبريات الشركات والإدارات العمومية. تنامي الطلب على الأطر باكلوريا علوم رياضية في 1997 > الإجازة في علوم المعلوميات من كلية العلوم والتقنيات بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة > دبلوم هندسة في الأنظمة المعلوماتية من ليون بفرنسا > مهندس سابق في شركة للخدمات في فرنسا > مدير مشروع سابق في شركة للخدمات بالمغرب

الزودي: جودتنا في خريجينا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التوجيـه التربـوي ثانـوي

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات