استقلاليون متوجسون من “هوية الحزب”

96 % منهم عبروا عن قلقهم وعدم رضاهم عن الإطار التنظيمي الحالي سارع نزار بركة، المرشح فوق العادة لخلافة حميد شباط، على رأس الاستقلال، في المؤتمر 17 المزمع عقده نهاية شتنبر المقبل، إلى استقطاب الاستقلاليين بطريقة غير مسبوقة، عبر إجراء بحث علمي ميداني من خلال ملء الاستمارة لتدقيق حاجيات المنتمين إلى حزب "الميزان". وشكل هذا العمل المنجز من قبل بركة، ضربة قاضية لشباط الذي يعيش عزلة تامة، إذ هجره أقرب المقربين منه، الذين تخلوا عنه بعدما تعبوا من محاولة إقناعه بترك التسابق على ولاية ثانية، وفق ما أكدته مصادر "الصباح". وأفادت المصادر أن شباط رفض كل النصائح التي وجهت له بما فيها إعلانه دعم بركة لقيادة الحزب في مرحلة مقبلة لضمان مقعده قياديا في اللجنة التنفيذية المقبلة، بعيدا عن توزيع التهم لجهات في الدولة، والظهور بمظهر المناضل الذي صحا ضميره فجأة ليروي قصة المؤامرة التي وقعت في 8 أكتوبر للحيلولة ضد تشكيل عبد الإله بنكيران الحكومة، بدعوى تغير الظرفية الإقليمية، وقصة انسحابه منها في منتصف ولايتها في 2013 لإسقاطها، علما أن شباط نفى، سابقا، تنفيذ أوامر بمغادرة حكومة بنكيران، لإسقاطها، بعد تلقيه وعدا بقيادتها. وقال بركة إن عمله الميداني لتطوير منظومة اشتغال الحزب، والرقي بعمل أجهزته المسيرة، شارك فيه المئات من الاستقلاليين الذين تطوعوا للعمل المشترك، ما أدى إلى إفراز نتائج تؤكد صحة تصوره الأولي الذي وضعه في مقال نشره حصريا في يومية "الصباح" وبعدها "العلم" الناطقة باسم الحزب. وأكد بركة، في البحث الذي توصلت "الصباح" بنسخة منه، نهجه الديمقراطية التشاركية بعيدا عن لغة جلد الذات أو التنصل من تحمل المسؤولية، وتجاوز الأعطاب والاختلالات الداخلية التي قادت الحزب إلى هذا الوضع الهش والمأزوم، مشددا على أهمية العمل الجماعي من خلال مشاركة 1008 استقلاليين في استمارة وزعت عليهم، إذ تلقى إجابات من 64 إقليما، مشيرا إلى أن الأسئلة التي استأثرت باهتمام الاستقلاليين، تهم محور "هوية الحزب" بما يقارب 95 في المائة. أما بالنسبة إلى "قيم المشروع الاستقلالي التي يتعين إعطاؤها الأولوية مستقبلا في عمل الحزب"، فقد تقاطعت الإجابات لتعطي الأولوية لقيم الحوار والتوافق 64.1 في المائة، والعيش المشترك 56.1 في المائة، والفكر والاجتهاد 55.5 في المائة. وبالنظر إلى أهمية التنظيم الحزبي في مسلسل اتخاذ وأجرأة القرار والموقف، عبر 96 في المائة عن قلقهم، وعدم رضاهم عن الإطار التنظيمي الحالي، إذ طالب 70 في المائة بضرورة مراجعة هيكلية للتنظيم لترجمة هوية وتوجهات الحزب، والاستجابة لحاجيات المناضل. وغضبت نساء الحزب وشبابه وأطره ومناضلوه بمختلف الجهات، ومغاربة العالم، والأشخاص في وضعية إعاقة لضعف تمثيليتهم في الحزب عن طريق نظام المحاصصة، بالتعبير عن عدم الرضا بنسبة تراوحت بين 42 في المائة للشباب و81 في المائة للمعاقين، إذ تفاعل 85 في المائة بالإيجاب مع تخصيص حصيص للجهات في تركيبة اللجنة التنفيذية، و66.7 في المائة مع تخصيص تمثيلية لرؤساء الجماعات الترابية في المجلس الوطني للحزب. أحمد الأرقام

استقلاليون متوجسون من “هوية الحزب”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تحقق في الاستيلاء على أراض سلالية

تنافس ثلاثي على مقعد برلماني بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات