هيآت إسلامية بمدريد تبرئ المغرب من اتهامات المخابرات الإسبانية

كذبت ما جاء في تقرير "سي إن إي" وأكدت توصلها بمنحة مالية من المغرب لأداء دين كسرت الفيدرالية الإسبانية للهيآت الإسلامية بمدريد، حاجز الصمت بعدما كذبت ما جاء به تقرير المخابرات الإسبانية المسماة اختصارا "سي إن إي" حول اتهامات المغرب بتمويل الحركات الإسلامية لدعم التطرف ومراقبة أبناء المغاربة في التراب الإسباني.ونفت الفيدرالية الإسبانية للهيآت الإسلامية، المضامين التي جاء بها التقرير الذي أنجزه المركز الوطني للمخابرات الإسبانية، والذي وجه اتهاماته إلى المغرب إلى جانب خمس دول عربية، مؤكدة أن المخابرات الإسبانية لم تنقل الحقيقة، وأن التقرير المنجز الذي أنجزته وسائل الإعلام الإسبانية منذ أسبوعين ونقلته بعض من نظيرتها المغربية، مليء بالمغالطات وعار من الصحة.وأوضحت فيدرالية الإسبانية للهيآت الإسلامية بمدريد، في بيان لها حصلت "الصباح" على نسخة منه، أنها (الفيدرالية) فعلا توصلت بمبلغ مالي من المملكة المغربية، لم تكشف قدره، كان لتسديد دين حددته الفيدرالية في 34 ألف أورو كان على ذمتها في عهد الرئيس السابق المدعو(فليكس هيريرو)، وهو الدين الذي ورثته عن المكتب السابق، وطالبت به منظمة التعدد والتعايش بمدريد والإدارة العامة للشؤون الديانات اللتين كانتا منحته للفيدرالية الإسبانية للهيآت الإسلامية بموجب اتفاقية. وأضافت الفيدرالية أن المغرب تعامل بشكل عاد، وأن إعانته التي قام بها تقوم بها جميع الدول العربية وليست شيئا استثنائيا يتطلب اختلاق أكاذيب ومغالطات وضجة إعلامية، وبالتالي هو بعيد عن تمويل أنشطة متطرفة أو جهادية أو شيء من هذا القبيل".وأشار محمد حامد علي، رئيس الفيدرالية ذاتها، في البيان ذاته، أنه" أمام ضغط جهات عليا في إسبانيا لإجبارنا على أداء دين قديم الذي هو في ذمة الفيدرالية، والذي خلفه الرئيس السابق، حاولنا البحث هن سبل أدائه واقترحنا حل الأداء بالتقسيط غير أن مسؤولي المنظمة التي منحت القرض رفضت الحل ذاته، لكننا وجدنا الحل في مساعدة مادية توصلنا بها من المغرب الشقيق بطريقة قانونية، وأن البنك العام الإسباني يعرف جيدا أين صرفنا المال ويتوفر على جرد لجميع العمليات البنكية".وحسب ما أكدته مصادر مسؤولة ل"الصباح"، فإن جهات عليا في وزارة إسبانية لم يكشف هويتها حاولت الضغط على مسؤولي الهيآت الإسلامية في للتنحي من الرئاسة الفيدرالية وإجبارهم على تقديم الاستقالة، حتى تتمكن من حلها ويتسنى لها وضع أشخاص موالين لسياسة مدريد والتحكم في زمام قيادة الشأن الديني بالتراب الإسباني الذي يثير الكثير من القلق داخل المركز الوطني للمخابرات الإسبانية.ومن جهته، عرض المسؤول الأول عن الفيدرالية الإسبانية للهيآت الإسلامية بإسبانيا، مجموعة من الأعمال التي أنجزتها فيدراليته محاولا تبرير أنشطته التي توزعت بين ما هو قضائي وديني، وما يهم الجالية المسلمة في مجالات متعددة كان هدفها اندماج المسلمين في المجتمع الإسباني والدفاع عن الحقوق والحريات الدينية كالحجاب وقضايا عادت أخيرا إلى الواجهة ما تطلب من فيدراليته اعتماد هيآت قانونية للدفاع عن حقوق الجالية المسلمة بعدما وضع سيلا من رسائل الاستياء وأرسلت إلى وزارة العدل الإسبانية.وأوضح المسؤول ذاته أن الأموال التي توصلت بها الفيدرالية من المغرب أو من جهات أخرى تدخل في إطار إنتاج عروض تهم برامج حرية الديانات، مجددا في السياق ذاته، تأكيده على أن الفيدرالية هي جهاز إسلامي يمثل هيآت إسلامية إسبانية تؤدي واجبها كباقي المنظمات والجمعيات الإسبانية دون نقصان وتحترم القوانين المعمول بها في التراب الإسباني والتي يندرج ضمنها الحق في حرية الاعتقادات الدينية.وتساءل المسؤول الأول عن الفيدرالية في البيان ذاته عن عدم قيام المخابرات الإسبانية بفتح تحقيق في العمق حول ملف الإعانات التي تتوصل بها الفيدرالية الإسبانية للهيآت الإسلامية وجمعيات أخرى وبالتالي تعرض نتائج التقرير لتوضيحه للعموم، موجها في ختام البيان نفسه، دعوة في السياق ذاته إلى مسؤولي مركز الاستخبارات الإسباني إلى التقرب من الفيدرالية لتقصي الحقائق من مصدرها ولتفادي إشاعة الصورة النمطية الخاطئة التي يقدمها المركز الوطني للمخابرات الإسبانية، كما دعا أيضا المسؤولين أنفسهم إلى تفادي ترويج مثل هذه المغالطات التي تؤثر على العلاقة بين البلدين المغربي والإسباني. عبد العزيز حمدي(إسبانيا)

هيآت إسلامية بمدريد تبرئ المغرب من اتهامات المخابرات الإسبانية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدالة والتنمية يحصر عضوية برلمانييه في ولايتين

قيادة الدرك تلغي عقود كراء مع الخواص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات