المغرب يتجه نحو منع المينورسو

الرباط تعتبر قرار الترحيل استجابة لطلب سكان المنطقة كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن الرباط تتجه نحو رفض دعوات الأمين العام للأمم المتحدة، بعودة المكون المدني لبعثة المينورسو، الذي طلب المغرب رحيله عن الأقاليم الجنوبية، ردا على الخلاف الشخصي الذي نشأ مع بان كي مون. وطلب الأمين العام بموجب تقرير حول الوضع في الصحراء، أن يسمح المغرب بقيام بعثة المينورسو بكل أدوارها واستمرارها في عملها، وبالتالي "ضرورة عودة المكوّن المدني للمينورسو، بما أن طرد المغرب لغالبية أفراده يؤثر سلبًا على المكوّن العسكري، ممّا يهدد وقف إطلاق النار ويتيح فرصًا للتنظيمات المتطرّفة والإرهابية". وحاول تقرير الأمين العام أن يربط بين طرد قوات بعثة المينورسو وتهديد اتفاقية وقف إطلاق النار، وذلك من أجل استمالة مواقف أعضاء مجلس الأمن الذين يبتون في الصيغة النهائية للتقرير.وحاول التقرير الربط بين غياب قوات أممية ومخاطر استمرار وقف إطلاق النار، في حين أن التلويح بالعودة إلى السلاح وخرق الاتفاقية صادر عن جبهة بوليساريو التي عادت إلى لغة الحرب بغرض التسويق الداخلي لعلمها أن قرار الحرب ضد المغرب يوجد بيد الجزائر لأن أي عدوان ضد التراب المغربي سينطلق من فوق التراب الجزائري. بالمقابل، تفند المعطيات الحالية مخطط الأمين العام الأممي لتمويه المجتمع الدولي بشأن العلاقة بين طرد قوات المينورسو وتنامي الأنشطة المتطرفة، إذ تشير هذه المعطيات إلى أن مخيمات تندوف تحولت إلى أرضية خصبة لاستقطاب مقاتلين ينشطون ضمن جماعات إرهابية في الساحل والصحراء، كما أن اختطاف مواطنين إسبان من داخل المخيمات من قبل تنظيم إرهابي، يكشف زيف ادعاءات بان كي مون بشأن قدرة قوات البعثة الأممية على الحد من تمدد التنظيمات الإرهابية بالمنطقة.وترفض الرباط سياسة الضغط الإعلامي التي نهجها مكتب الأمانة العامة للأمم المتحدة، منذ اندلاع الأزمة مع المغرب على تصريحات غير مسؤولة لبان كي مون، وهو النهج الذي ضمنه في تقريره حين نبه إلى مخاطر "خلق سابقة بطرد القوات" في إشارة إلى قرار المعرب ترحيل المكون المدني لقوات المينورسو، بينما تحاشى الأمين العام الأممي الحديث عن خلافه الشخصي مع الرباط حتى لا يضع نفسه أمام مسؤوليته عن طرد هذه القوات بسبب مواقفه وتصريحاته غير المحايدة.ووفق المصادر ذاتها، فإن إجراءات عودة بعثة المينورسو إلى الصحراء لم تعد مجدية، مضيفة أن ترحيل هذه القوات عن مدينة العيون والداخلة جاء استجابة لمطلب السكان، الذين خرجوا في مسيرة إلى مقر البعثة الأممية بالعيون، وسلموا موظفي البعثة رسالة باسم المنتخبين في المنطقة، يحتجون من خلالها عن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، ويطلبون رحيل قوات المينورسو عن الأقاليم الجنوبية للمملكة. وقالت المصادر إن الأمر لا يتعلق بخلاف مع المغرب فقط، بل بطلب رسمي لسكان الأقاليم الجنوبية، الذين لم يعودوا يرغبون في رؤية قوات البعثة الأممية فوق أرضهم جنوب المغرب، وهو ما يعقد مهمة البعثة التي باتت غير مرغوب فيها بالمنطقة.إحسان الحافظي

المغرب يتجه نحو منع المينورسو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهرجان دولي لمسرح الطفل بتازة

تصريحات نارية عن الإسلام والزواج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات