حداد يدافع عن تحالف الحركة و”بيجيدي”

الوزير الحركي يقود تيارا مناهضا للمطالبين بفك الارتباط مع العدالة والتنمية دافع الوزير الحركي، لحسن حداد، عن التحالف القبلي مع حزب العدالة والتنمية، في موقف يعاكس توجه الأمين العام للحركة الشعبية، امحند العنصر، يقوم على تأجيل حسم خيار التحالف إلى ما بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر المقبل. وقال حداد، عضو المكتب السياسي للحزب، إن الحركة تبقى ملتزمة بـ"مواصلة التحالف مع حزب العدالة والتنمية، لأنه ليس هناك ما يدعو إلى مخالفة ذلك"، مضيفا في تصريح نقله عنه موقع "بيجيدي"، إن موقف الحركة الشعبية، قيادة، على مستوى المكتب السياسي، وقاعدة داخل المجلس الوطني، "كان منذ البداية واضحا ومبدئيا ومسؤولا، ولم يحاول في أي وقت استعمال ضعف الحكومة في بعض الأحيان، أو الركوب على بعض الملفات للخروج عن هذا التحالف".ويقود حداد تيارا قويا داخل الحركة الشعبية، يدافع عن الإبقاء على تحالفه مع حزب العدالة والتنمية إلى مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، بالمقابل يدافع مقربون من الأمين العام لحزب الحركة الشعبية عن فكرة تأجيل الحسم في التحالف أو الحديث بشكل سابق لنتائج الاستحقاقات. وهو ما يوسع دائرة الخلاف داخل الحركة الشعبية بشأن التقارب مع "بيجيدي" وتحصين التحالف لتأمين تجديده في المرحلة المقبلة. ويعتبر الوزير الحركي أن "استمرار التحالف القائم بين العدالة والتنمية والحركة الشعبية، يصب في مصلحة الحزبين، ولا مانع من استمراره"، بدعوى ضرورة "استكمال الإصلاحات السياسية والاجتماعية في إطار الحكومة والبرلمان". وتزامنت خرجة لحسن حداد، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، مع حالة التوتر التي يعشها البيت الحكومي، بسبب الخلاف بين العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، على خلفية رسالة توبيخ وجهها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لوزير المالية والاقتصاد، محمد بوسعيد، إذ يدعم موقف الوزير الحركي توجه التحالف السائد داخل الحكومة، ذلك أن توقيت الخروج الإعلامي على موقع حزب "العدالة والتنمية" يشكل دعما معنويا وسياسيا للتنظيم الذي يعاني خلافات مع حليفه التجمعي في آخر ما تبقى من الولاية الحكومية الحالية.بالمقابل، اشترط الوزير الحركي أن يكون تمديد التحالف مع العدالة والتنمية مبنيا على تصور "الاستمرار في إحداث مناصب الشغل والثروة لفائدة الشباب وضمان تعليم جيد يليق بمستوى المغاربة، وتيسير سبل الولوج إلى الخدمات الصحية وغيرها.."، معتبرا أن الحركة الشعبية لا يمكنها إلا الاستمرار في التحالف مع "بيجيدي"، باعتبار أن العلاقات القائمة بين الحزبين تاريخية وتعود إلى روابط سياسية جمعت بين الرواد المؤسسين للحزبين في إشارة إلى الراحل عبد الكريم الخطيب، الذي احتضن التيار الإسلامي داخل حزبه الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، والمحجوبي أحرضان، باعتباره واحدا من مؤسسي الحركة الشعبية.إحسان الحافظي

حداد يدافع عن تحالف الحركة و”بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عودة الدفء إلى علاقات المغرب بموريتانيا

خيرية عين الشق ... ذاكرة الحرمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات