عودة الدفء إلى علاقات المغرب بموريتانيا

سرعت التحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة المغاربية، في ظل التهديدات الإرهابية، بإعادة الدفء إلى العلاقات المغربية الموريتانية، بعد مرحلة من التوتر والجفاء، طبعت علاقات البلدين الجارين. وشكلت زيارة خديجة امبارك، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج للرباط، ومباحثاتها مع نظيرتها المغربية، امباركة بوعيدة، الأربعاء الماضي، مناسبة لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية، والتأكيد على الإرادة السياسية المشتركة للدفع بمستوى التنسيق والتعاون إلى المستوى الإستراتيجي.وتأتي زيارة الوزيرة الموريتانية إلى الرباط، في ظل تحركات بالمنطقة المغاربية، إثر التوتر الذي خلفته تصريحات بان كي مون حول الصحراء، وزيارة مبعوث الرئيس الجزائري إلى نواكشوط، في محاولة لوقف التوتر بين البلدين، خاصة بعد التقارب المغربي الموريتاني السعودي، ومشاركة البلدين في المناورات العسكرية بالسعودية. كما شكل تشكيل تحالف لدول الساحل الخمس بمشاركة موريتانيا والتشاد، والاتفاق على تشكيل قوة عسكرية لمحاربة الإرهاب، وإبعاد الجزائر من هذا التكتل، أحد أسباب توتر العلاقات بين الجزائر ونواكشوط، في ظل رغبة القادة الجزائريين قيادة هذا التحالف، وإبعاد المغرب عنه. وتحاول نواكشوط بالنظر إلى موقعها بمنطقة الساحل والصحراء إلى بناء علاقات متوازنة مع كل الأطراف، وتأمين حدودها التي باتت مهددة باختراقات الجماعات المسلحة، ونشاط شبكات التهريب، التي تورطت ضمنها عناصر من بوليساريو.وترى نواكشوط أن تعزيز علاقاتها مع المغرب أضحى ضرورة ، في ظل الدور الإقليمي والجهوي الذي بات يلعبه المغرب في المنطقة، والذي جعل منه حليفا أساسيا للدول الغربية في مناهضة الإرهاب، وتعزيز الجهود الأمنية والاستخباراتية مع عدد من البلدان الإفريقية، في مواجهة تهديدات الجماعات المسلحة. وأكدت امباركة بوعيدة أن لقاءها مع نظيرتها الموريتانية شكل أهمية بالغة، نظرا للعمق الإستراتيجي والتاريخي للعلاقات بين البلدين، ما جعله مناسبة لتدارس جميع محاور التعاون في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية. ومكنت المباحثات الوزيرة الموريتانية للرباط من فتح صفحة جديدة بين البلدين، إذ اتفق الطرفان للتحضير للجنة العليا المشتركة التي يرتقب عقد اجتماعها بالمغرب تحت رئاسة عبد الإله بنكيران، ونظيره الموريتاني، وتبادل الآراء بشأن عدد من الملفات السياسية الثنائية والإقليمية والدولية.برحو بوزياني

عودة الدفء إلى علاقات المغرب بموريتانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

5800 مقاولة أفلست بسبب التأخر في أداء مستحقاتها

حداد يدافع عن تحالف الحركة و"بيجيدي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات