“الأشباح” تهزم الطالبي وبنشماش

يحصلون على رواتبهم بانتظام وينالون التعويضات عن الغياب الدائم أحصى مكلفون بالشؤون الإدارية بمجلس المستشارين حوالي 100 موظف شبح، لا تعرف عنهم الرئاسة أي شيء، باستثناء أسمائهم وتاريخ توظيفهم وحجم التعويضات الشهرية التي يتقاضونها. وبعد انتخاب بنشماش، رئيسا للغرفة الثانية، خلفا للشيخ بيد الله، بدأت وفود الموظفين "الأشباح" تعود إلى البرلمان، في زيارات خاطفة من أجل الظهور، ما دفع الرئيس إلى الاعتقاد أن "الأشباح" في مجلسه، لم يعد لهم وجود، محددا عددهم في سبعة، وهو ما يفنده الحضور اليومي للموظفين الذين تخلى عنهم بعض "النقابيين" الذين اصطفوا مع الإدارة، بعدما ترقوا إلى مسؤوليات جديدة ومهمة، تدر عليهم الملايين شهريا. ويوجد ضمن لائحة الموظفين "الأشباح"، أبناء بعض المستشارين البرلمانيين وبناتهم الذين تم توظيفهم بطرق مشبوهة، استعملت فيها المحسوبية الحزبية والنقابية والقرابة العائلية، والانتماء السياسي. وعلمت "الصباح" أن قضية الموظفين "الأشباح»، أو الذين يظهرون ويختفون من حين لآخر، أثارت غضبا وقلقا شديدين خلال اجتماعات مكتب مجلس المستشارين، بقيادة عضو المكتب محمد عدال، المنتمي إلى الفريق الدستوري الذي يثير متاعب كبيرة لكل المتسترين عن الفساد داخل فضاء مجلس المستشارين. وبرأي العديد من المهتمين بالشأن البرلماني، فإن اختزال بنشماش عدد الموظفين «الأشباح» في سبعة، مجرد مسكن لتهدئة النقاش الدائر حول هذه العينة من الموظفين الذين ابتلي بهم مجلس المستشارين، وربح الوقت حتى يتمكن من إيجاد مخرج لهذه الظاهرة التي تستمر في الزمان والمكان، دون أن تجد مسوؤلا يعلن وفاتها. وقطع الرئيس الجديد لمجلس المستشارين، على نفسه إنهاء هذا النقاش بتطهير المؤسسة من الأشباح الذين يتقاضون تعويضات وامتيازات الترقية، في حين يبقى الموظفون الملتزمون بالعمل والتفاني في الأداء خارج أي امتيازات يخولها لهم القانون. وقالت مصادر من البرلمان على اطلاع واسع بأسماء الموظفين «الأشباح»، إن ملفهم سيفيض الكأس، لأن مجلس المستشارين لا يجب أن يبقى رهينة في يد بعض الأحزاب تفعل فيه ما تشاء، وتوظف من تريد، وتسمح بالغياب لمن أرادت تحت مبررات مختلفة. ولم يف رئيس مجلس المستشارين بوعوده، عندما التزم، في وقت سابق، بنشر أسماء موظفي مجلس المستشارين «الأشباح» في سبورة المجلس.هل الأمر يتعلق بعدم الإنتهاء من التحقيقات لتحديد الأسماء بدقة، أم أن المجلس لم يعد يتوفر على موظفين «أشباح»، أم أن وقت إعلان اللائحة سيسبق افتتاح الدورة الربيعية في الجمعة الثاني من الشهر المقبل. ومن المرتقب أن تفجر لائحة الموظفين الأشباح، التي يعكف مكتب مجلس النواب على إعدادها، مفاجأة من العيار الثقيل، تتمثل في هوية الأشخاص الذين تؤدي الدولة رواتبهم الشهرية، ضدا على القاعدة القانونية التي تؤكد أن الأجر يكون مقابل العمل. ووقفت اللجنة المنبثقة من مكتب مجلس النواب، والتي أوكلت لها مهمة ترقية موظفي المجلس، بناء على الاستحقاق والشهادات، على ست حالات لموظفين أشباح يرتقب أن تتخذ في حقهم إجراءات تأديبية، قد تصل حد الفصل من العمل، وفق القانون المنظم للوظيفة العمومية، وتحمل اللائحة مفاجآت كبيرة، إذ تضم قادة بارزين في أحزاب لم تطأ أقدامهم المؤسسة التشريعية. عبد الله الكوزي

“الأشباح” تهزم الطالبي وبنشماش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أنصاف موظفين بوزارة الثقافة

مبديع: الوظيفة ليست آلية لتقاسم الثروة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات