أنصاف موظفين بوزارة الثقافة

لم تعد قضية تسرب الأشباح إلى قطاع التعليم الفني ووزارة الثقافة، سرا بعد أن كان الحديث عنها يتداول في الكواليس، إلى أن كشفت مذكرة، على عهد وزير الثقافة السابق بنسالم حميش وجهها إلى مسؤولين بالوزارة، جوانب من هذا الواقع الذي لم يرتفع بعد. ظاهرة الموظفين الأشباح في القطاع الفني، تشكل أحد أوجه الاختلال في هذا القطاع، الذي لم يجد بعد السبيل إلى ضمان طرق كفيلة بخلق نوع من التوازن في موارد الفنانين من الأعمال التي يقومون بها، لا التي لا يقومون بها أصلا. وتحدثت رسالة أخرى وقعها موظفون محسوبون على وزارة الثقافة، أن العديد من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي والذين ألحقوا بوزارة الثقافة لا يحضرون إلى مقرات عملهم، وقالت الرسالة إن زملاءهم لا يرونهم «إلا في المسلسلات والأفلام أو المهرجانات الفنية والسينما أو تنشيط برامج في الإذاعات والتلفزة». ويتوزع هؤلاء الفنانون على المقر المركزي بالرباط وعلى باقي المندوبيات في مدن أخرى. كما كشفت تسريبات عن وجود أكثر من 70 فنانا يتقاضون رواتب من وزارة الثقافة، علما أنهم في حكم الموظفين الأشباح. وكشفت مصادر أن الوزارة تعهدت سابقا بمراسلة الفنانين، وتخييرهم بين الالتحاق بعملهم، أو التشطيب عليهم من قوائم موظفي الدولة، علما أن بعضهم لم يسبق له أن التحق بالوزارة منذ أن تم تعيينه لأول مرة، ومنهم بعض الفنانات المرتبات في السلم 11، واللاتي يتقاضين أكثر من 10 آلاف درهم. وقد لجأت هؤلاء الفنانات إلى تشكيل لوبي خاص لمواجهة أي قرار محتمل لوزير الثقافة في حال ما إذا قرر تحريك مسطرة الحضور أو الشطب على الفنانين الأشباح، الذين يكلفون ميزانية الدولة 150 مليون شهريا، في الوقت الذي يحصلون فيه على مداخيل هامة من أعمال فنية جعلت من بعضهم أثرياء في ظرف وجيز. ع . م

أنصاف موظفين بوزارة الثقافة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أنفلوس يطلق النار على الإدارة التقنية

"الأشباح" تهزم الطالبي وبنشماش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات