العاصمة تغرق في الأزبال والظلام

سكان قالوا إن غياب الإنارة العمومية ساهم في ارتفاع الجريمة و"الكريساج" يعيش سكان مقاطعة الرباط اليوسفية معاناة حقيقية، دامت عدة شهور، جراء تراكم النفايات بالحي، وضعف الإنارة، التي عمقت مشاكل غياب الأمن، سيما ليلا حيث يعاني السكان بسبب محاولات "الكريساج"، وسط أزقة شبه مظلمة تحولت حسب السكان إلى مرتع للمتسكعين. وأوضح مراد الغرباوي، أحد سكان حي أبي رقراق أن معاناة السكان مع تراكم النفايات دامت أزيد من 10 سنوات، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا، مبرزا أن أصل المشكل يعود إلى جبل الرايسي الذي تحول إلى مزبلة عمومية، ومرتع للنفايات والمتلاشيات، في ظل رفض السلطات تسوية المشكل، وتحويله إلى طريق معبدة.وأضاف الغرباوي في تصريح ل"الصباح" أن سكان الحي سبق أن وجهوا شكايات إلى مختلف السلطات المعنية، بدءا من المقدم والقائد، ورئيس الجماعة المحلية، وعمدة المدينة، دون أن تحظى الشكايات التي حملت توقيع العشرات من السكان، بأي اهتمام، "علما أن عمدة المدينة الحالي، وعدنا، قبل ثلاثة أشهر، بحل المشكل ورفع الضرر عن المئات من السكان الذين اضطر العديد منهم إلى إقفال شبابيكهم، بعدما تحولت إلى منفذ للحشرات وللروائح الكريهة، وارتفعت معها مخاوف إصابة أطفال الحي بأمراض جلدية أو تنفسية"، مبرزا "نحن لا نطالب إلا بحقنا في كرامة العيش، التي نعتبرها تنطلق من النظافة، فنحن نؤدي كل ما علينا من واجبات وندفع ضريبة النظافة، لكننا نعيش في المقابل وسط النفايات وتحت رحمة المتسكعين وفي ظل تنامي عمليات الكريساج".وفيما عاب سكان الحي تركيز نقط جمع النفايات في نقطة واحدة على مستوى شارع كندافة، حيث تحول الأخير بدوره إلى مزبلة جراء تراكم النفايات وعدم كفاية حاويات الأزبال، التي يوجد ما تبقى منها في حالة مزرية، أقر عبد الرحيم القرع، رئيس مقاطعة اليوسفية، بوجود بعض المشاكل على مستوى قطاع النظافة بالحي، "لكنها عموما مشاكل يمكن تجاوزها، وهو ما نعمل عليه حاليا، بعد أن مرت العاصمة بإضرابات متوالية لمستخدمي شركات النظافة"، مضيفا في تصريح ل"الصباح" أنه يتم العمل حاليا على القضاء على مخلفات البناء والأغراس التي تشكل غالبية النفايات التي يشكو منها سكان أبي رقراق، كما أننا نشتغل على إعادة توزيع نقاط تجميع النفايات، بشكل نحاول من خلاله استيعاب جميع النقط".هجر المغلي

العاصمة تغرق في الأزبال والظلام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخطاء في أداء الضريبة السنوية على السيارات

"وشمة" تكشف آخر تصاميمها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات