إقبال على زيت “أركان” والأعشاب

المنتجون يراهنون على الجودة والتحويل لتحفيز الطلب في أسواق أوربا شهدت فعاليات معرض "بيوفاش 2016" المقام بنورمبرغ الألمانية، إقبالا كبيرا على المنتوجات المحلية المغربية من قبل الزوار، مثل زيت الأركان والزعفران والأعشاب، والمنتوجات الأخرى المصنعة من أصل طبيعي، مثل المكملات الغذائية والأدوية البديلة، إذ شهد الرواق المغربي رواجا مهماخلال أول وثاني أيام المعرض، الأمر الذي فسره محمد دريج، صاحب شركة دريج وأبناؤه، بفضول المستهلك الألماني لاكتشاف المنتوجات المجالية المغربية، خصوصا الحاصلة على علامة "بيو"، إذ تعززت جاذبية هذه المنتوجات، التي تمتلك في الأصل سمعة طيبة في السوق الأوربي بفضل جودتها وسعرها التنافسي.وأضاف دريج، أن شركته متخصصة في تسويق إنتاج الأعشاب فقط، التي تنتجها أربع تعاونيات "GEO" في منطقة جبلية، يتعلق الأمر بأعشاب الأزير وزيت زعيتره، وكذا الزعتر والسالمية وغيرها من الأعشاب، موضحا أن ألمانيا وإيطاليا وجهتان رئيسيتان لصادرات الشركة، فيما استغلت تعاونية "أفولكي" المتمركزة في أكادير فرصة مشاركتها بالمعرض الدولي للغذاء، من أجل مفاوضة تجار وموزعين بهدف ولوج السوق الألماني، إذ أكد عبد العزيز المحني، مدير المبيعات بالتعاونية، أن مفاوضات مع مستوردين وموزعين ألمان انطلقت منذ اليوم الأول وبلغت مراحل متقدمة، موضحا أن عامل السعر وعلامة المصادقة "بيو"، سيساعدان على تحقيق مكاسب تجارية مهمة في هذا السوق، مشيرا إلى أن سعر لتر زيت الأركان مثلا، يتراوح بين 20 أورو و25 في جميع الأسواق، وهو سعر ثابت يضمن استقرارا تجاريا للعلامة والمنتوج في الأسواق الخارجية.وأضاف المسؤول ذاته، أن التعاونية تنتج سنويا 50 ألف طن من زيوت الأركان، منها 90 % يصدر إلى الخارج، إذ تظل السوق الفرنسية خصوصا، والسوق الأوربية عموما الوجهة الأولى للصادرات، متبوعتين بالسوق الأمريكي، إضافة إلى المساحات التجارية الكبرى المحلية والدولية، مثل "غالري لا فاييت"، "التي وقعنا معها عقدا للتسويق والترويج، معتمدين في مخططنا التجاري على تثمين العلامة التجارية وتحسين الجودة"، مشددا في المقابل على الدور السلبي الذي يلعبه الوسطاء في الإضرار بمصالح المنتجين المحليين لزيت الأركان، إذ يستفيدون من الحصة الكبرى من الأرباح، خصوصا الفرنسيين منهم، علما أن الشركات الأجنبية باتت تسيطر على نسبة تتراوح بين 15 % و20 من إجمالي الإنتاج، مشيرا إلى أن عائدات هؤلاء الوسطاء تصل إلى 15 أورو في اللتر الواحد، وهو الأمر الذي أثر سلبا على الوضعية المالية لمجموعة من المنتجين المحليين، المنتظمين في شركات أو تعاونيات نفعية.ومن جهته، ركز سليم قباج، صاحب شركة "ديستريبيو" على أهمية تثمين المنتوجات المجالية بعلامة "بيو"، موضحا أن الإقبال على هذا النوع من المنتوجات، متزايد باستمرار في السوق الداخلي، ذلك أن الشركة تمتلك شبكة تسويق تضم أزيد من 350 نقطة بيع، تعززها شركة أخرى "لافي كلير" المغرب بـ550 فضاء بيع، تسوق أزيد من ثلاثة آلاف علامة من منتوجات "بيو"، مؤكدا أن رقم معاملات الشركتين تطور بزائد 20 % و30 في المتوسط منذ ثلاث سنوات، ما حفز على توجيه جزء من الإنتاج نحو التصدير، وهي الخطوة التي تظل إستراتيجية، ويتعين التريث فيها عند اختيار الأسواق، والمستوردين والموزعين المحتملين.

إقبال على زيت “أركان” والأعشاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ترانسبرانسي: الداخلية أكثر ارتشاء

أساتذة مهن التمريض يقاطعون الدروس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات