الداخلية تحقق في تجدد البناء العشوائي بالمحمدية

علمت «الصباح» أن المركز القضائي التابع للدرك الملكي بالمحمدية، شرع في إجراء أبحاث حول استفحال البناء العشوائي بالمحمدية، وبالضبط بتراب جماعة الشلالات.وأوردت مصادر متطابقة أن استدعاءات وجهت، إلى أزيد من 15 شخصا بينهم سماسرة ومنتخبون إضافة إلى آخرين متورطين في إحداث أبنية عشوائية، وينتظر الشروع في الاستماع إليهم.وعزت المصادر ذاتها انطلاق الأبحاث، إلى تعليمات صادرة عن النيابة العامة بالبيضاء، إثر شكاية أحالتها الداخلية على وزارة العدل والحريات.وحسب المصادر نفسها فإن استفسارا وجه في وقت سابق، من قبل الداخلية إلى عمالة الإقليم، توصلت به السلطة المحلية، للرد على ما تضمنه من خروقات لقانون التعمير، وأيضا لاتهام شخصيات نافذة بالضلوع في البناء دون ترخيص، وغض الطرف الممنهج من قبل المكلفين بالتعمير وزجر المخالفات، إلا أن الأجوبة التي تضمنها تقرير السلطة المحلية أحصى عدد المخالفات والتدخلات، دون أن يجيب عن سبب انتشار البناء العشوائي، واستمراره رغم الحملة التطهيرية التي نفذت في 2009، ضد البناء العشوائي في الشلالات والهراويين، والتي انتهت باعتقالات شملت موظفين وتقنيين ورجال سلطة ودرك.وتبعا للأبحاث التي فتحتها الداخلية تقرر إحالة الملف على القضاء، لإجراء بحث وتطبيق القانون في حق المخالفين.وكشفت المصادر نفسها أن الأبنية العشوائية تتنوع بين منازل ومستودعات، شيدت بعد تشديد الخناق على البناء العشوائي.ولم تستبعد مصادر «الصباح» أن تسبر الأبحاث طريقة البناء والمتواطئين فيه، سواء من السماسرة أو الموظفين، أو السلطة المحلية، دون استبعاد أن تعقب ذلك، حربا واسعة على البناء العشوائي، على غرار حملة 2009، التي سبق أن شهدتها جماعة الشلالات، وانتهت بهدم مبان واعتقال متورطين، بعد الوقوف على تشييد أزيد من 450 منزلا عشوائيا، في ظرف وجيز، كما سبق للجان إقليمية أن عاينت واقع استفحال البناء العشوائي في زيارتها للمنطقة، ما شجع توافد أباطرة البناء العشوائي على منطقة الشلالات.كما سبق للنيابة العامة للمحمدية، أن أمرت بمتابعة أزيد من 16 شخصا في حالة اعتقال، وجرت إحالتهم على المحكمة، بعد ثبوت تورطهم في البناء العشوائي، ناهيك عن حاالات أخرى انتهت إلى القضاء، إثر مواجهة عناصر السلطة المحلية والتسبب في كسور وجروح.ويستغل أباطرة البناء العشوائي، الأراضي الفلاحية لتجزيئها، سريا والبناء ليلا، كما يستغلون أيضا المساحات الفارغة في الدواوير، الآهلة بالسكان لإضافة أبنية جديدة.كما ساهم تنامي البناء العشوائي في إقبار مشروع مدن بدون صفيح بجماعة الشلالات، بالمحمدية، والذي كان منتظرا قبل سنوات. سيما الاتفاقية المبرمة في 2004 بين الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالإسكان والتعمير، في عهد حكومة عباس الفاسي وعامل المحمدية، والتي تهدف إلى إنعاش السكن الاجتماعي والقضاء على السكن غير اللائق، ضمن الخطة التي دعا الملك من خلالها الحكومة، إلي ضرورة اعتماد برنامج وطني تضامني يحدد بدقة مسؤولية كل الفاعلين وكل الجهات المكلفة بالترخيص والمراقبة والإنعاش العقاري وتفعيل كل أشكال المراقبة الصارمة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء.المصطفى صفر

الداخلية تحقق في تجدد البناء العشوائي بالمحمدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دجوي: المغرب والاتحاد الأوربي سيعززان التعاون الأمني

العمودي يلجأ إلى القضاء لحمايته من الدائنين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات