بنكيران يعالج الكوارث الطبيعية ولا يتوقعها

عرت دراسة جديدة حول الفيضانات في العالم، أعدتها "زوريخ" للتأمين بتعاون مع جمعيات مدنية، حقيقة أن حكومة عبد الإله بنكيران، والمصالح المعنية بتدبير الكوارث الطبيعية، لم تستفد من دروس فيضانات الجنوب، التي نكبت كلميم وسيدي إفني، العام الماضي، فأبرزت أن الأخطاء التي فاقمت الخسائر، هي ذاتها التي تميز السياسات المعتمدة بعد نهاية الفيضانات بالمناطق المعنية.وفضحت الدراسة، توجه 22 مشروعا من أصل 23 يجري إنجازها بكلميم وسيدي إفني، بغلاف مالي يبلغ 251 مليون درهم، أي ما يماثل 90 في المائة من المشاريع، إلى معالجة آثار نكبة العام الماضي، على حساب إعداد برامج ومشاريع للوقاية والإنذار القبلي، للحيلولة دون تكرار النكبة.وفيما لم تستثن الدراسة أهمية معالجة الآثار والخسائر، باعتماد 22 مشروعا لترميم وتقوية البنيات التحتية، ونوهت باعتمادها، أكدت محدوديتها، فقالت، إن حتى المشروع الوحيد، الخاص بإرساء نظام للإنذار وتكوين السكان، لمنطقة إفني، بميزانية 19 مليون درهم، يبقى صغيرا ومحدودا.ولم تكتف الدراسة الميدانية، التي أنجز الجزء الخاص بالمغرب فيها، بتعاون بين فرع شركة التأمينات ومنظمة "تاركا" للمساعدة، برصد مظاهر الاختلال في المشاريع المعتمدة بعد الفيضانات، بل شددت على ضرورة أن يتوجه انتباه المسؤولين، نحو "معالجة المشاكل في مصادرها من أجل تخفيف الأثر، وليس تمويل إعادة البناء بعد الانهيار ووقوع الكارثة".وفي هذا الصدد كشف معدو الدراسة، بعد استقصاء آراء السكان والمنتخبين وقوى المجتمع المدني بكلميم وسيدي إفني، عن مجموعة توصيات، تشدد على أن الحل يوجد في "اعتماد آليات للرصد والإنذار القبلي أكثر نجاعة"، و"التحديد القبلي للمؤشرات الافتراضية، لتي ستطلق منها التدابير الاحتوائية لتمكين المسؤولين من حسن التدخل".وشـددت التوصيات على ضرورة "وضـع سينـاريوهات كارثية والاستعداد لهـا، ولـيس السيناريـوهات الظاهرية"، مع العمل على "ملاءمة الحلول مع خصوصيات كل منطقة"، و"التـواصل مع السكان حول مخاطر الفيضانات حتى خارج فترات الأزمة والخطر".امحمد خيي

بنكيران يعالج الكوارث الطبيعية ولا يتوقعها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يتهم "بيجيدي" بالاختلاس

لشكر يسقط القرارات التأديبية في حق برلمانيين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات