تحقيقات لكشف لغز حريق الضحى

كبد حريق اندلع، صباح أمس (الأربعاء)، المقر الرئيسي لشركة الضحى بعين السبع بالبيضاء، خسائر مادية كبيرة دون أن يسفر عن أي إصابات أو خسائر في الأرواح. وبينما لم يتم الحسم في ما إن كانت شبهة جنائية تحوم حول الحادث أو أن الأمر يتعلق بالحادث العرضي، دخلت الضابطة القضائية تحت إشراف وكيل الملك، على الخط وباشرت تحقيقات ميدانية لمعرفة أسباب الحريق وطريقة اندلاعه. وعاينت «الصباح» حجم الخسائر التي تسبب فيها الحريق، سيما بالفضاء الداخلي للبناية، إذ تضرر بشكل كبير أمام قوة النيران المندلعة، كما أتلفت جل الأجهزة الموضوعة فيه. ولم تحدد إلى حدود ظهر أمس أسباب نشوب النيران، فيما أشار شهود عيان إلى أن دوي انفجارات قوية، سمع قبل أن تظهر ألسنة النيران من أحد طوابق البناية. وتجمع العشرات من المواطنين أمام الجهة المقابلة للبوابة الرئيسية للشركة، متسائلين عن ملفاتهم ومصير تعاقداتهم مع الشركة، في الوقت الذي ظهر فيه أنس الصفريوي، المدير العام للشركة، الذي حل بمكان الحادث بعد إخماد الحريق، مؤكدا أن الخسائر المادية التي تسبب فيها الحريق يمكن تعويضها، مضيفا «المشكل كان سيكون أكبر إذا سجل ضحايا في الحادث»، على حد تعبيره، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مستخدمي الشركة سيواصلون عملهم بمقرات أخرى، إلى أن يتم إصلاح ما يمكن إصلاحه.وأوضح الصفريوي، في تصريحات صحافية، أن التحقيقات التي فتحت من قبل الجهات المختصة، ستحدد أسباب اندلاع الحريق.وحسب شهود عيان، فإن الحريق المهول اندلع في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، أي قبل وصول المستخدمين إلى مقر عملهم، الأمر الذي يفسر عدم تسجيل أي ضحايا، مشيرة إلى أن أول سيارة إطفاء، حلت بالمكان في حدود الساعة الثامنة. وأوضحت المصادر ذاتها أن دوي انفجارات قوية سمع، قبل تصاعد دخان كثيف، وألسنة النيران من المبنى، مشيرة إلى أن الحريق، اندلع بسرعة، وانتقل إلى الطوابق الأخرى للبناية. وكشفت المصادر عينها، أن المسؤولين تخوفوا من وصول النيران إلى البناية المحاذية لها، التابعة أيضا للشركة، أو لمقر القناة الثانية، القريبة منها، إلا أن عناصر الوقاية المدنية، طوقت الحريق في الوقت المناسب.وتدخلت الوقاية المدنية، معززة بستين عنصرا ، وسيارتي إسعاف، وست شاحنات لإطفاء الحريق، لتطويق النيران، لتنجح في ذلك، في حدود الساعة العاشرة والنصف، أي بعد ثلاث ساعات من اندلاعها.وتمت الاستعانة بخدمات عناصر من الوقاية المدنية من ثلاث ثكنات، إذ أن حجم الحريق تطلب تعزيزات، من أجل تطويقه في الوقت المناسب، وقبل مضاعفة الخسائر.إلى ذلك، تجمع بعض زبناء الشركة، قرب مكان الحادث، معبرين عن خوفهم من ضياع ملفاتهم الموضوعة لديها بسبب الحريق.وتساءلت زبونة في حديثها مع «الصباح»، عن الإجراءات التي اتخذتها الشركة للحفاظ على ملفات زبنائها، مؤكدة أنها غادرت عملها مباشرة بعد توصلها بالخبر. وأوضحت المرأة، أنها سبق أن وضعت ملفا لدى الشركة لاقتناء شقة بأحد مشاريعها، وقدمت مبلغا ماليا دفعة أولى، متخوفة من ضياع الملف، ما دفعها إلى تفقد الأمر بنفسها، سيما أن إشاعة قوية انتشرت، تؤكد أن النيران أتلفت جل ملفات الشركة.كما وقف مستخدمو الشركة، عاجزين عن تصديق الحادث، إذ فوجئوا، عند وصولهم إلى المكان، أن النيران تحاصره، ورجال الأمن يمنعونهم من الاقتراب.ومن أجل تسهيل دخول وخروج شاحنات الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف، منع رجال الأمن السيارات والحافلات من المرور من الشارع المحاذي للشركة وتغيير الطريق، ما نجم عنه عرقلة كبيرة للسير.يشار إلى أن عبد العزيز العماري، العمدة الجديد للبيضاء، حل بمقر شركة الضحى، ليتابع الوضع عن قرب.إيمان رضيف

تحقيقات لكشف لغز حريق الضحى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العماري والأزمي خارج الحكومة

الحبس لبرلماني بتهمة الاغتصاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات