محاصرة محام سابق بالبيضاء وتكسير سيارته

مبحوث عنه لإصداره شيكات بدون رصيد والنصب والضحايا طاردوه إلى أن دخل مقرا أمنيا أنهت الشرطة القضائية التابعة لأمن آنفا، أول أمس (الأربعاء)، مساطر الاستماع إلى متهم بالنصب، ظل يوهم ضحاياه وينصب عليهم، بأنه محام رغم التشطيب عليه من هيأة المحامين بالبيضاء. إذ أحيل في اليوم نفسه على وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع. وتفاجأت عناصر دائرة غاندي، مساء الاثنين الماضي، باقتحام شخص مقر المصلحة بسبب مطاردة مواطنين، تبين أنه محام سابق، وأن المطاردين ليسوا إلا ضحاياه. وأفادت مصادر متطابقة أن الضحايا، سئموا الانتظار بعد وضع شكاياتهم ضد المعني بالأمر، إذ رغم إصدار مذكرة بحث عنه بموجب الأفعال التي ارتكبها في حقهم، تعذر عليهم مقاضاته لنيل حقوقهم بسبب وجوده في حالة فرار. وكان الضحايا، نصبوا المحامي في ملفات، قبل أن يكتشفوا أنه غير ممارس وأنه جرى التشطيب عليه من هيأة المحامين بالبيضاء، فطالبوه باسترجاع الأموال التي أخذها منهم، إلا أنه ظل يسوف عليهم، قبل أن يحاول إبعادهم عنه بمنحهم شيكات تبين أنها هي الأخرى بدون رصيد، ما دفعهم إلى سبر أغوار المساطر القضائية للقصاص منه على ما ارتكبه في حقهم، وإرفاقها بالشيكات العائدة من البنوك، بعد تعذر صرفها لعدم وجود مؤونة في حساب المتهم. وفي الاثنين الماضي، اكتشف أحد الضحايا سيارة المعني بالأمر، مركونة في شارع غاندي على حدود النفوذ الترابي للأمن الإقليمي الحي الحسني، فنادى على بعض الضحايا وظلوا ينتظرون قدومه إلى أن ظهر، فحاصروه بمطالبهم وأمسكوا به، كما تعرضت سيارته لأضرار مادية، جراء حالة الغضب التي كان عليها الضحايا، ورغم ذلك تمكن من الإفلات من قبضتهم وإطلاق ساقيه للريح، فتعقبوه محاولين الإمساك به، ليلوذ بمقر دائرة غاندي الموجود في الجهة الأخرى من الشارع نفسه. وأضافت المصادر نفسها أن المحامي السابق طلب النجدة من رجال الأمن فوفروا له الحماية قبل أن يحل الضحايا بالمقر نفسه، ويفصحوا عن سبب مطاردتهم له، مؤكدين أنه مبحوث عنه وأنهم تاهوا في سبيل الوصول إليه، كما تعذر على مصالح الأمن إلقاء القبض عليه. وجرى، حسب المصادر نفسها، تنقيط المتهم في الحاسوب الخاص بوضعية الأشخاص العدلية، ليتبين أن الذين تعقبوه محقون في ما أكدوه، ليجري بعد ذلك إشعار النيابة العامة، التي أمرت بالبحث معه واستدعاء كل الضحايا. وأوردت مصادر "الصباح" أن المتهم نقل إلى مقر ولاية الأمن، حيث قضى ليلته الأولى رهن الحراسة النظرية بها، فيما أنيط البحث في الشكايات الواردة ضده لفرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن آنفا. وعلم أنه رغم أن المحامي شطب عليه من طرف مجلس هيأة المحامين بالبيضاء، ظل ينتحل صفة محام، ما أوقع العديد من الضحايا في شركه وسلموه تسبيقات وأتعاب للإنابة عنهم في قضاياهم، قبل أن يفاجؤوا بأنه نصب عليهم. المصطفى صفر

محاصرة محام سابق بالبيضاء وتكسير سيارته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ست سنوات لمتهم بالاغتصاب بالجديدة

الرميد يتوعد بمتابعة مفسدي الانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات