لم ينضبط البرلماني السابق امحمد أزلماط وزوجته سعاد لغماري المستشارة البرلمانية عن حزب "السنبلة"، لقرار المعارضة بمقاطعة جلسة تشكيل المكتب المسير لبلدية صفرو صباح أول أمس (الثلاثاء) الملتئمة بالقاعة الكبرى لقصر البلدية، والتي أفرزت انتخاب الأستاذ جمال الفيلالي من العدالة والتنمية، رئيسا للجماعة خلفا للاستقلالي عبد اللطيف معزوز، الوزير السابق المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج. وحضرا الجلسة وصوتا لصالح الرئيس ولائحته، ما أثار امتعاض زملائهما في حزبي "السنبلة" و"الميزان"، سيما أن الأول باشر مفاوضات للظفر برئاسة الجماعة، ما بررته مصادر "الصباح" بمحاولته كسب ود ائتلاف الأغلبية، لمساندته في انتخابات المجلس الإقليمي التي تجري اليوم (الخميس)، وترشح لها في منافسة شرسة مع 6 لوائح أخرى، يقود الاتحادية منها البرلماني إدريس الشطيبي، فيما يتقدم عبد السلام زروال، رئيس المجلس الإقليمي السابق، لائحة “البام”.وقاطع 11 عضوا من الحزبين المذكورين بينهم 4 أعضاء من السنبلة، عملية انتخاب المكتب المسير للجماعة، التي أغضبت نتائجها مناضلي “الوردة”، الذي لم يرضوا بإقحام عضوين بمستوى دراسي بسيط، ضمن قائمة المكتب، ضدا على رغبة بعض المستشارين، الذي يتوفرون على مؤهلات علمية، بينهم كريم شفيق كاتب فرع الحزب بصفرو الذي تحمل مهام في دواوين عدة وزراء اتحاديين، بينهم محمد الكحص وبنسالم حميش.وفاز الفيلالي برئاسة البلدية، بأغلبية 24 صوتا من أصل 35، بفضل تحالف حزبه الحائز 15 مقعدا فيها، وحزبي الاتحاد الاشتراكي صاحب 5 مقاعد والتقدم والاشتراكية الفائز بـ 4 مقاعد، زكاه انضمام أزلماط وزوجته، إلى الائتلاف، في جمع مر في أجواء عادية، وتتبعه الرأي العام وممثلي المجتمع المدني وسائل الإعلام، عكس ما وقع بأزرو وتازة، حيث حرم فاعلون من تتبع جلسات انتخاب مكتبي البلديتين.وانتخب عبد السلام بوهدون من الكتاب، ومحمد الداسي من حزب “الوردة”، ونور الدين لمزابي (مفتش بوزارة الشباب والرياضة) عن “المصباح” ومحمد الحيوني من الاتحاد الاشتراكي وكمال أحمد أمين من “المصباح” والاتحادية إلهام الشريقي وفاطمة واحي من “الكتاب”، تباعا نوابا للرئيس، فيما انتخب أحمد الشريف المتقاعد من نيابة التربية الوطنية (بيجيدي)كاتبا تنوب عنه كريمة إسماعلي من التقدم والاشتراكية.حميد الأبيض (فاس)