ذكريات “حمودة”8

ليل طلبوا مني تغيير الجنسية فرفضت التيمومي أكد أن مساره الاحترافي لم يكن بحجم العروض التي تلقاها بعد كأس العالم "حمودة" إنه اللقب الذي اشتهر به التيمومي أسطورة كرة القدم الوطنية والإفريقية في الثمانينات منذ مداعبته الكرة في السنوات الأولى من عمره بحي تواركة بالرباط. تنبأ له العديد من المسؤولين الرياضيين بأنه يمتلك موهبة غير عادية، وفي مقدمتهم كليزو، المدرب السابق للمنتخب والجيش الملكي ، الذي كان يتابع تطوره عن بعد، وظل يراقبه لسنوات ويطلع الملك الراحل الحسن الثاني على مساره.ذاع صيت "حمودة" بسرعة البرق في حي تواركة وانتقل بعد ذلك إلى العاصمة برمتها وفي جميع أرجاء المملكة، وظلت عيون التقنيين تترصده وتتحين فرصة اللعب لأنديتهم، لكن موهبته كانت تستدعي تدخل أعلى سلطة في البلاد لحسم انتقاله لهذا الفريق، أو ذاك."حمودة" الذي سيروي مساره بأفراحه وأحزانه لعشاق "الصباح"، كان حلمه الاستمتاع بكرة القدم فقط، سرعان ما سيتربع على عرش الكرة الإفريقية، ويتوج مساره بالذهب، أحد أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم القارة السمراء، وقاد الجيش الملكي إلى أول لقب إفريقي على صعيد الأندية، والمنتخب الوطني إلى أول إنجاز للكرة الإفريقية بكأس العالم. < أين احترفت بعد مغادرة مورسيا؟< كانت هناك العديد من العروض الجيدة، واخترت الاحتراف بلوكرين البلجيكي، إلا أنه للأسف، لم يكن إلى جانبي وكيل أعمال بالمفهوم المتعارف عليه حاليا، يحلل ويوضح لي جميع شروط العقد، وبإمكانه أن يقدم لي العرض المناسب لي.< ما هي الأندية التي طلبت الاستفادة من خدماتك؟< كانت هناك العديد من الأندية الأخرى، أبرزها ليل الفرنسي وأندرلخت البلجيكي، غير أنه بالنسبة إلى الأخير لم يكن من السهل الانتقال إليه، إذ كان على مسؤوليه استبعاد أجنبي من اللائحة لإمكانية إضافتي، بحكم أن قوانين الاتحاد الدولي كانت تسمح لثلاثة أجانب المشاركة رفقة النادي، أما ليل فرفضت لأنهم طلبوا مني تغيير جنسيتي، بالنظر إلى أنهم كانوا يتوفرون على أجانب بدورهم، إلا أنني لم أتحمس إلى ذلك، رغم أن الأمر لم تكن له أهمية كبيرة، إلا أنني شعرت بعدم الرضا على تغيير جنسيتي.< هل عانيت أثناء اختيارك العرض الأفضل؟< بالفعل، فلم يكن هناك أي شخص بإمكانه أن يدلني على ما يجب أن أفعله أو أتجنبه، فمثلا أثناء احترافي بلوكرين البلجيكي، لم أكن أتوفر على سيارة، وسبب ذلك أن العقد الذي وقعته لم يشر إلى ذلك، رغم أنهم تدبروا لي سيارة قديمة كانت موجودة بالنادي.< ما هي الوجهة التي اخترتها بعد ذلك؟< انتقلت إلى سلطنة عمان ولعبت في فريق سويق ثلاثة مواسم 1993-1992-1991، ثم بعد ذلك عدت إلى المغرب، ولعبت فيه لفريق الأولمبيك البيضاوي، ولعبت للجيش الملكي في نهاية مساري لموسمي 1995-1994.< ألم تنتقل إلى أندية خليجية أخرى؟< قبل أن يتصل بي مسؤولو الفريق العماني، كان لي لقاء مع مسؤولي أندية سعودية وإماراتية، إلا أن المشكل الذي وقعنا فيه، أنه لم يكن مسموحا لهم بانتداب لاعبين أجانب، وبالتالي لم يكن ممكنا أن ألعب في الخليج.< هل أنت راض على مسارك الاحترافي؟< صراحة كان من الممكن أن ألعب في أفضل الأندية الأوربية، خاصة أنه جاءتني عروض من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وإنجلترا، غير أنني لم أستفد منها، كما أن عدم وجود وكيل أعمال عقد الأمر نوعا ما، وكان من المفروض أن يعطيني الشيء الكثير، ويفتح عيني على أمور لم أكن لأسقط فيها أثناء احترافي بالأندية التي اخترتها.كما أنني لم أتمكن من الظفر بأي لقب في مساري الاحترافي، وهذا كان راجع إلى ضعف الاختيارات، علما أن أندية مثل باريس سان جيرمان وجوفنتوس وليدز يونايتد كانت ترغب في انتدابي.< هل تتذكر بالضبط عدد العروض التي تلقيتها بعد كأس العالم؟<لا يمكن تذكرها كلها، وإنما أذكر الكبيرة منها، والتي كانت تستحق مني أن أقبلها، فعلى سبيل المثال فالنسيا كان ومازال فريقا كبيرا بإسبانيا، غير أني لم أناقش عرضه، فضلا عن الأندية الأخرى التي ذكرتها. صلاح الدين محسن

ذكريات “حمودة”8

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محمد المزكلدي... مسار فنان17

جرائم من رحم مؤسسات تعليمية7

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات