جرائم من رحم مؤسسات تعليمية7

علم داعش يخلق حالة استنفار الواقعة دفعت الأجهزة الأمنية للدخول على الخط حركت راية تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة اختصارا بداعش، نهاية السنة الماضية، سكون تازة، ما أحدث حالة استنفار وسط مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة.وجرى اكتشاف العلم الداعشي وهو مرسوم على جدران منزل عتيق ومكتوب عليه باللون الأسود "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، من قبل تقني باللجنة الإقليمية بالمدينة كان مكلفا بمعاينة الدور السكنية القديمة التابعة لإدارة الأحباس بحي الزاوية، تزامنا مع تهاطل أمطار غزيرة، لكن مهمة التقني تحولت إلى قضية رأي عام، وقام بإبلاغ عناصر الشرطة القضائية التي هرعت إلى مكان رسم العلم المحظور.واستطاعت الشرطة العلمية والتقنية حل لغز الجريمة، حينما توصلت بنتائج مختبر الشرطة، تفيد بأوصاف الرسام الذي رسم الراية الخاصة بالتنظيم الإرهابي، وبعد إيقافه ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، اعترف أنه صاحب الرسومات.ووجهت تعليمات إلى الضابطة القضائية بالاستماع إلى أفراد عائلته حول انتماءاته الإيديولوجية، وتوصلت أبحاث الضابطة القضائية أنه ينتمي إلى وسط اجتماعي هش، وأن والدته تشتغل خادمة بيوت قصد إعالة أسرتها، كما أوضحت أن ابنها غير مواظب على أداء الشعائر الدينية، وأن قيامه برسم العلم الداعشي غير مرتبط بانتمائه للتنظيمات الإرهابية أو إيمانه بالفكر المتطرف.وبعد مواجهة التلميذ بالتهم المنسوبة إليه بعد توصل الشرطة بنتائج علمية حول تورطه في رسم الراية بالمنازل الواقعة بالمدينة العتيقة، اعترف أنه قام فعلا بالرسم، مشيرا إلى أن أفعاله جاءت بمحض إرادته دون علمه بأن القانون الجنائي المغربي يعاقب على مثل هذه الأفعال التي تعتبر بمثابة عناصر تكوينية في ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب. وفي سياق متصل، قامت عناصر الضابطة القضائية بجرد محادثاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثبتت التحريات أن رسمه للعلم الداعشي جاء من باب الصدفة، حينما كان مارا من حي الزاوية وتبادر إلى ذهنه رسم العلم المحظور.وبعدما تيقن المحققون أنه وراء عملية الرسم جرت إحالته على عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي استكملت الأبحاث معه في إطار قانون مكافحة الإرهاب.والمثير في الملف أن الموقوف الذي يدرس في مستوى الباكلوريا كان مواظبا على الحضور، كما كان يحصل على نقط لا بأس بها، وشكل قيامه بارتكاب الفعل الجرمي المحظور صدمة وسط زملائه وأطر المؤسسة التعليمية التي يدرس فيها.

جرائم من رحم مؤسسات تعليمية7

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ذكريات "حمودة"8

عبد الله إسوفغ... كاتم أسرار عبد الكريم الخطيب25

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات