مصادر نقابية من المجموعة أكدت أن القرار سيتخذ خلال يونيو الجاري أعلنت مصادر نقابية داخل مجموعة "بوجو ستروين" الفرنسية، عزم المصنع الفرنسي للسيارات فتح مصنع له بالمغرب. وأوضحت المصادر ذاتها أن المجموعة الفرنسية تهدف من خلال قرارها تعزيز وجودها ببلدان شمال إفريقيا، إذ ينتظر أن يشرع المصنع في عملية الإنتاج في أفق 2019، وسيوجه المنتوج إلى أسواق المنطقة. وأشارت إلى أن المصنع الجديد سينتج، بشكل خاص، سيارتي "بوجو 301" و"ستروين إيليزي سي". ويرجع خبر عزم المجموعة الفرنسية فتح مصنع لها إلى سنتين مضت، لكن لم تصدر أي تأكيدات منها. ويبدو أن القرار أصبح الآن شبه رسمي، إذ أكد الناطق الرسمي باسم المجموعة للوكالة الفرنسية للأنباء (أ إف ب) أن المجموعة تعد مخططا لتنمية موقعها التجاري بمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، مضيفا أن ذلك لا يمكن أن يتم دون إنشاء مصنع في قلب هذه المنطقة، لكنه لم يؤكد أو ينفي في ما إذا كانت "إ سبي أ رونو بوجو" ستستقر بالمغرب، على غرار مجموعة "رونو". لكن المصادر النقــابية ذاتها، أكــدت أن المصنع سيكـون بالمغرب، بالنظـر إلى العديد من المــؤهلات التي يتــوفــر عليها المغرب والامتيازات التي يتيحها للراغبين في إنشــاء مصانع لصنــاعــة السيارات. وأكدت أن الطـاقة الإنتاجية للمصنع الجديد ستصل في المرحلة الأولــى إلى حوالي 75 ألف وحــــدة، في السنة الأولى من إطلاق الإنتاج بالمصنع، الذي ينتظــر أن يتم خلال 2019. وستخصص الوحدة الإنتاجية المزمع إقامتها بالمغرب، حسب ما أوردته المصادر النقابية للوكالة الفرنسية للأنباء، لإنتاج سيارتي "بوجو 301" و"ستروين إليزي سي"، اللتين تركبان، حاليا، في مصنع "فيكو" بإسبانيا. وأوضحت المصادر النقابية، التي لم تبد أي تعليق حول هذه الخطوة، أن المجموعة الفرنسية تسعى إلى إنعاش مبيعاتها بمنطقة شمال إفريقيا، التي لا تمثل سوى 5.8 في المائة من إجمالي مبيعات المجموعة عبر العالم، حسب إحصائيات السنة الماضية.وأكدت المصادر النقابية في تصريحها للوكالة الفرنسية للأنباء، انه ينتظر أن يتم التصويت على القرار خلال الجمع العام للجنة المركزية للمجموعة، المزمع انعقاده في 15 يونيو الجاري، أو في اجتماع اللجنة المركزية الإستراتيجية، التي ستنعقد في 19 من الشهر ذاته. يشار إلى أن الحكومة كثفت، خلال السنتين الأخيرتين، اتصالاتها مع مصنعين بأوربا وآسيا من أجل الاستثمار في إنشاء مصنع بالمغرب، لكن هذه المفاوضات لم تفض إلى أي اتفاق بعد. ويعتبر المغرب البلد الوحيد في منطقة شمال إفريقيا الذي يتوفر على بنيات وموارد بشرية عالية الكفاءة في مجال صناعة السيارات، التي تعتبر ضمن المهن العالمية للمغرب. ويخصص المغرب مجموعة من التحفيزات لمجموعات صناعة السيارات التي ترغب في الاستثمار في المغرب، كما يتيح لها قاعدة لتصدير إنتاجها للبلدان الإفريقية ودول الشرق الأوسط. وأصبح المغرب يتوفر على تجربة في القطاع، بعد إنشاء المجموعة الفرنسية "رونو" لمصنعها بمنطقة ملوسة بطنجة، ما يجعله البلد الأكثر تأهيلا لاستقبال مصنع مجموعة "بوجو ستروين". عبد الواحد كنفاوي