الحمامة "تسرق" وجوها انتخابية من الحركة وتتسبب في تصدع جديد داخل الأغلبية استقطب حزب التجمع الوطني للأحرار وجوها انتخابية وازنة من مختلف الأحزاب السياسية، أبرزها حزب الحركة الشعبية المتحالف معه، الذي قرر أمينه العام امحند العنصر، رفع "طلب تحكيم" إلى رئيس الحكومة للحسم في "سرقة" أنصاره "الوازنين" من طرف حزب حليف.وقال مصدر مقرب من العنصر لـ "الصباح"، إنه "لم يفاتح صلاح الدين مزوار في موضوع فتح باب حزبه لعناصر حركية فاعلة ظلت على خلاف معه، بقيادة عبدالقادر تاتو، عضو مكتب مجلس النواب الذي التحق رسميا بحزب الحمامة". وأضاف المصدر نفسه، إن "الأمين العام للحركة الذي عاد مطلع الأسبوع الجاري من رحلة قادته إلى فرنسا، غاضب جدا من مواقف حزب الأحرار، خصوصا رشيد الطالبي العلمي الذي نجح في استقطاب عشرات الحركيين والاستقلاليين والدستوريين إلى صفوف حزبه". وكشف مصدر تجمعي ل"الصباح"، أن رئيس مجلس النواب الذي انخرط في عملية استقطاب انتخابية واسعة دون تمييز بين هذا المترشح أو ذاك، فتح باب الحزب للغاضبين من العنصر، نظير نبيل بن الخياط، الرئيس السابق للفريق الحركي، حيث زاره العلمي الأسبوع الماضي بمنزله في أزرو رفقة ثلة من الحركيين القدماء، غير أن تسريب صورة جماعية عن هذه الزيارة، لم يرق رئيس مجلس النواب، واصفا الأمر بـ "لعب الدراري"، خصوصا أن نائبا برلمانيا من المغضوب عليهم من طرف العنصر، كان وراء تسريب الصورة التي يظهر فيها الطالبي العلمي في بيت نبيل بن الخياط. وقال مصدر مقرب من العلمي، إن "زيارته إلى أزرو حيث يقطن بن الخياط، لم تكن بهدف انتخابي كما يروج البعض، بل كانت موقفا إنسانيا، خصوصا أن بن الخياط كان رئيس فريق برلماني وتجمعه علاقة صداقة خاصة مع رئيس مجلس النواب". وأثمرت مفاوضات وحوارات الطالبي التي أجراها مع فاعلين انتخابيين، استقطاب القطب الانتخابي علي رحيمي في شيشاوة رفقة نجله البرلماني في الفريق الاستقلالي. كما التحق بحزب الأحرار المستشار البرلماني محمد الحنصالي الذي يتحدر من الجديدة. كما غادر القطب الانتخابي الحاج فضلي في إقليم بن صالح أسوار الحركة الشعبية، والتحق رسميا بصفوف الأحرار مباشرة بعد العزاء الذي قدمه له الطالبي العلمي في وفـــاة مقرب منه. وحسم عبدالكبير برقية، رئيس جهة الرباط سلا زمور تردده، واختار البيت التجمعي للترشح باسمه في الانتخابات المقبلة، كما اقترب عمر البحراوي، عمدة الرباط السابق من تعزيز صفوف التجمع. ومازالت الصراعات بين أحزاب الأغلبية، خصوصا بين الأحرار والحركة الشعبية، تتسع، لتنتقل هذه المرة إلى عمالة المضيق الفنيدق بجهة طنجة تطوان، حيث شن رئيس جماعة المضيق، أحمد السوسي المرابط، هجوماً لاذعاً على غريمه السياسي عبد الواحد الشاعر، المنسق الجهوي للحركة وعضو مكتبه السياسي. واستغرب القيادي التجمعي، محمد بوهريز، لترويج أخبار تفيد أن بعض رؤساء المقاطعات بطنجة المنتمين إلى حزبه غادروا صوب أحزاب أخرى، نافيا تعرضه إلى محاولات ابتزاز أو مساومة من قبل أي تجمعي بطنجة. وكان بوهريز فشل في استرجاع رموز الحزب الانتخابية بشفشاون أبرزهم مرزوق مخلوف، برلماني سابق، مقابل استرجاع عبد الإله احسيسن القطب الانتخابي في العرائش، وشقيق سفير المغرب في سلطنة عمان.عبدالله الكوزي