سلفيو عرشان يحاورون العدل والإحسان

فوزي: العدالة والتنمية تنكر للمعتقلين رغم أنه صعد على ظهورهم إلى الحكم وباب حزبنا مفتوح لكل التيارات الإسلامية نجحت مساعي القيادي السابق في حركة الشبيبة الإسلامية، عبد الكريم فوزي، الذي انخرط في حزب عرشان، في إقناع مجموعة من أعضاء الشبيبة الإسلامية الموجودين في الخارج بالعودة، والانخراط في الحزب، فيما طار عضو آخر بمجموعة من الوثائق والملفات التي تهم حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية والمقالات التي واكبت انخراط إسلاميين فيه، إلى عبد الكريم مطيع، في مبادرة جديدة لإقناعه بالعودة والمشاركة في العمل السياسي عبر بوابة حزب عرشان.وقال فوزي، أو مهندس انخراط السلفيين والمنتمين لمجموعة من التيارات الإسلامية إلى حزب عرشان، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إن الحوار متواصل مع باقي الأعضاء في الخارج، وأن بعضهم اقتنع بالفكرة، مضيفا أن الأمر لا يتعلق فقط بأبناء الشبيبة الإسلامية، وإنما كذلك هناك حوار مع بعض قيادات العدل والإحسان، التي لم تتنكر، حسب فوزي، لمطيع، كما فعل بنكيران وإخوانه.وهاجم فوزي حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أنه استغل المرجعية الإسلامية، والمعتقلين الإسلاميين ل»يتسلق على ظهورهم إلى الحكم والمنصب العليا»، فيما لم تكلف قياداته نفسها عناء زيارتهم في السجون، أو تكريم العائدين من ديار الغربة من أبناء الحركة الإسلامية، «باختصار الانتهازيون من أبناء الحركة ذهبوا إلى العدالة والتنمية، والقسم النظيف احتضنته جماعة العدل والإحسان». ورفض فوزي وصف تواصله مع قيادات العدل والإحسان، ب»المفاوضات»، مؤكدا أن الأمر يتعلق ب»حوار، لأنهم أبناء الحركة، وباب الحزب مفتوح لكل التيارات الإسلامية». وعن مدى دقة حسابات العائدين، أخيرا، من أبناء حركة مطيع، في منافسة العدالة والتنمية عبر حزب عرشان، قال فوزي، «لم ننخرط في الحزب لمنافسة العدالة والتنمية، بل لخدمة الوطن، ولا نتوقع جني الثمار اليوم، أو في الانتخابات المقبلة، بل لدينا أهداف على المدى البعيد». ورفض فوزي وصم محمود عرشان ب»الجلاد»، مضيفا، في ما يشبه المرافعة لصالح الأمني السابق، الذي اتهمه معتقلون سياسيون بتعذيبهم، أن «عرشان بريء، واليسار استغل في فترة معينة، امتلاكه وتحكمه لكل وسائل الاتصال السمعية والبصرية والمكتوبة للترويج لهذه الكذبة، والطعن في تاريخ الرجل المقاوم، وكانت المعركة غير متكافئة، لأنه كان وحيدا، فيما تحالف اليسار ضده واستخدم وسائل الإعلام العمومية والمكتوبة لتشويه سمعته، غير أنه لم ينهزم».من جهتها قالت مصادر أخرى، إن مبادرة انخراط إسلاميين في حزب عرشان، جاءت من القيادي السابق في حركة مطيع، وأنه ترصد قيادات الحزب في لقاءات حزبية وفي عدة مناسبات لخوض نقاش معه، قبل طرح الفكرة التي يبدو أن عرشان تمسك بها كما يتمسك الغريق بعجلة الإنقاذ. وهي المعطيات التي قال عنها فوزي، إنها مجرد تأويلات، مضيفا أن الفكرة طرحت في نقاش عابر في عدة مناسبات، قبل أن تختمر وتتحول إلى حقيقة، دون أن يؤكد إن كانت الدعوة جاءت من قيادات الحزب، أو من الإسلاميين الذين انخرطوا فيه.ضحى زين الدين

سلفيو عرشان يحاورون العدل والإحسان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يحذر من التطاول على المؤسسات الدستورية

الساسي: الغش لا يتجاوز 1.7 %

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات