أصبح المعرض الدولي للفلاحة قبلة للمستثمرين على الصعيد الدولي، ما أتاح الفرصة للعديد من الشركات الفلاحية خاصة منها الأوربية في تسويق منتوجاتها بالعديد من الدول الإفريقية عبر هذا الملتقى الذي تحتضنه مكناس كل سنة. كيف تفسرون ذلك؟ إن المعرض دخل خانة الملتقيات الفلاحية الدولية، وأصبح مرجعا للاستفادة من خبرته على مستوى التنظيم، والتي راكمها على مدى عشر سنوات.كما أن الملتقى أضحى من بين الملتقيات الخمس الأكثر شهرة على الصعيد العالمي، من حيث المساحة وعدد العارضين والزوار، وبات محط اهتمام العديد من الدول الأجنبية التي ترغب في الاستفادة من خبرته من خلال المساهمة في تنظيم ملتقياتها الفلاحية.وفي هذا الإطار، ساهم المغرب، أخيرا، في تنظيم معرض الفلاحة بالكوت ديفوار، بعد اختياره من بين ثلاثة بلدان أوربية. اخترتم "الفلاحة والنظم الغذائية" شعارا لملتقى هذه السنة في نسخته العاشرة، ما دلالات هذا الشعار؟ بخصوص شعار الدورة الحالية "الفلاحة والنظم الغذائية"، فإن قطاع الفلاحة بالمغرب، كما هو معلوم، حظي دائما بالأولوية في السياسات الحكومية، ما جعل المغرب يحقق امتيازات ويراكم تجارب وخبرات في هذا الميدان معترف بها عالميا، سيما في مجال المواد الغذائية، خصوصا من حيث الجودة والأسعار مقارنة مع الأسواق الأجنبية.إن ما راكمه المغرب من تجارب في الميدان الفلاحي، يرجع الفضل فيه إلى تبني سياسة بناء السدود، وترسيخ ثقافة التضامن بين المواطنين من خلال إحداث تعاونيات وجمعيات فلاحية. ما هي الأهداف المسطرة لهذه التظاهرة الفلاحية الدولية التي تحتضنها العاصمة الإسماعيلية كل سنة؟ إن الهدف من هذه التظاهرة الفلاحية السنوية هو تجميع العائلة الفلاحية وتمكين التعاونيات والجمعيات من عرض منتوجاتها والتعريف بها وترويجها وتسويقها وكذا لتبادل الخبرات وإبرام اتفاقيات مع مقاولات أجنبية وهو ما يفسر ارتفاع عدد العارضين والزوار خلال كل دورة.وبخصوص مشاركة التعاونيات، فقد انتقل من 30 تعاونية خلال الدورة الأولى (2006 ) إلى 350 تعاونية في دورة 2014، في حين يبلغ عدد المقاولات والجمعيات والتعاونيات الفلاحية التي ستشارك في الدورة الحالية حوالي ألف، ثلث المقاولات منها أجنبية، كما سيتم عرض 2100 رأس من مختلف أصناف الحيوانات، كما سيتم خلال هذه الدورة توسيع المساحة المخصصة لقطب المنتوجات الفلاحية، لتصل إلى أربعة آلاف متر مربع، من أجل منح العارضين فرصة أكبر للتعريف بمنتوجاتهم وترويجها.أجرى الحوار: حميد بن التهامي (مكناس)*المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة