تبحث وزارة الصحة في اختلالات طبعت صفقات تجهيز عدد من المراكز الاستشفائية الجامعية، وضمنها المركز الاستشفائي الجديد بوجدة، إذ يعد أول مؤسسة طبية علاجية جامعية شيدت في عهد الحكومة الــــــحالية، واستكمل تجهيزها بمنحة من دول مجلس التعاون الخليجي.وقالت مصادر إن مجهودات الوزارة في قطاع التجهيز واقتناء المعدات الطبية توجهت، منذ وصول حكومة عبد الإله بنكيران، إلى الوحدات والمستشفيات الصحية الجديدة بنسبة فاقت 64 في المائة، في حين لم تحظ المؤسسات الصحية القديمة إلا بنزر قليل من برامج التأهيل والصيانة وتعزيز قدراتها العلاجية بأجهزة إضافية.ووجدت المديرية المكلفة بالتجهيز والصيانة، التابعة للوزارة، صعوبات في ضبط الكلفة المتوقعة لتجهيز مركزين استشفائيين فتحت صفقاتهما في الوقت نفسه، وهما مستشفى وجدة ومراكش، إذ من المقرر أن تضيف الوزارة مبالغ جديدة تصل إلى 82 في المائة من الكلفة الإجمالية بالنسبة إلى المستشفى الأول، وحوالي 35 في المائة بالنسبة إلى الثاني خلال نهاية عمليات التجهيز.ولم يفهم قضاة المجلس الأعلى للحسابات التفاوت الكبير بين أسعار المعدات والتجهيزات الطبية نفسها بين مستشفيات مراكش ووجدة وفاس مثلا، وأعطوا مثالا على ذلك بسعر السرير الواحد، حيث يمكن اقتناؤه، على سبيل المثال، بحوالي 800 درهم في فاس، ويتجاوزه بنسبة 133 في المائة في وجدة، أو 78 في المائة في مراكش. وقالت المصادر إن جزءا كبيرا من التجهيزات التي حظيت بها المؤسسة الاستشفائية الجديدة بوجدة مولت بدعم من دول الخليج في إطار المنحة التي استفاد منها المغرب، قبل ثلاث سنوات، وبلغت 5 ملايير دولار.وأكدت المصادر إن دول مجلس التعاون الخليجي خصت وزارة الصحة بغلاف مالي استثماري ناهز 5 ملايير و770 مليون درهم، وزع على إعادة بناء مستشفى ابن سينا التابع للمركز استشفائي ابن سينا بالرباط على مساحة 5 هكتارات (ملياران و250 مليون درهم)، ثم بناء كليتين للطب والصيدلة ومركزين استشفائيين جامعيين بكل من طنجة وأكادير على مساحة 10 هكتارات في كل مدينة (ملياران و500 مليون بالنسبة إلى المركزين و660 مليون تقريبا بالنسبة إلى الكليتين)، وأخيرا مشروع استكمال ما تبقى من تجهيزات المركز الاستشفائي الجامعي وجدة بغلاف مالي يقدر بـ400 مليون درهم.يوسف الساكت