نقابيون وبرلمانيون ووزراء سابقون يعلنون غدا تشكيلة اللجنة التحضيرية أنهى برلمانيون ونقابيون ووزراء سابقون بمعية أعضاء تيار الديمقراطية والانفتاح لمؤسسه الراحل أحمد الزايدي، أمس (الخميس)، رسم معالم خطة أجرأة قرار تأسيس حزب جديد، بعد أن أعلنوا، في فترات سابقة ومتفرقة، انسحابهم من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وعلمت "الصباح"، أن اجتماعا جمع، لأول مرة، قادة مختلف التيارات ومجموعات الغاضبين على مآل الاتحاد الاشتراكي، وعقد، أول أمس (الأربعاء)، في بناية ببوزنيقة، تم اقتناؤها أخيرا، أول مقر للحزب الجديد، انتهى بتحديد، غدا (السبت)، موعدا، للإعلان عن تشكيل اللجنة التأسيسية لهيأتهم السياسية الجديدة.وقالت مصادر حضرت الاجتماع لـ"الصباح"، إنه تم فيه، أيضا، تحديد لائحة فعاليات سياسية اتحادية وشباب ونساء وأطر في عدد من القطاعات، من كل أقاليم والجهات، سيحضرون لقاء غد (السبت) بالرباط، حيث ستعطى الانطلاقة العملية للتحضير للمؤتمر التأسيسي. ولم تخف مصادر "الصباح" أن إخراج المؤتمر الإقليمي الأخير للاتحاد الاشتراكي بأكادير، الذي أشرف عليه الكاتب الأول، مجموعة طارق القباج، رئيس المجلس البلدي لحاضرة سوس، من هياكل الحزب، "أعطى دفعة قوية لمسار تأسيس المشروع السياسي الجديد".وحدث ذلك، حسب مصادر "الصباح"، عندما "وقف ما حدث في أكادير، القلعة الرمزية للاتحاد الاشتراكي، ونموذج تدبيره للمدن، وراء قرار مثقفين ووزراء اتحاديين في حكومتي عبد الرحمان اليوسفي وإدريس جطو، الحسم مع ترددهم السابق إزاء فكرة تيار الراحل الزايدي، بشأن تأسيس حزب جديد، وقطع شعرة معاوية مع قيادة الاتحاد الاشتراكي". وعلم لدى المصادر ذاتها أن مجموعة البرلمانيين أعضاء الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، الداعمين لمشروع تأسيس الحزب الجديد، أعلنوا خلال الاجتماع بدورهم، عن تراجعهم عن قرارهم السابق بعدم الالتحاق رسميا بالحزب، إلا بعد انتهاء ولايتهم الحالية، فأبلغوا مؤسسي الحزب الجديد، انضمامهم منذ الآن. وأضافت مصادر "الصباح" من داخل الاجتماع، أن البرلمانيين قرروا أن يتركوا لمكتب مجلس النواب والمجلس الدستوري في إطار المساطر والقنوات القانونية، تدبير النازلة والحسم النهائي، في وضعيتهم داخل المجلس، عقب تأسيس الحزب الجديد.وتقرر في الاجتماع ذاته، أيضا، تفعيل فكرة تأسيس جمعية سياسية، التي كان غاضبون من خارج تيار الديمقراطية والانفتاح المنحل، يطرحونها بديلا، ولكن، حسب مصادر "الصباح"، ستكون "هذه المرة، هيأة موازية للحزب الجديد، ونشاطها وإنتاج أعضائها، سيصب في خدمة الحزب".وكشفت مصادر"الصباح" أن اللقاء ذاته، حضره مستشارون برلمانيون، أعضاء في الفريق الفدرالي، وأعضاء من المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل، وأعلنوا فيه انخراطهم في دينامية تأسيس الحزب الجديد، وسيكونون نواة ذراعه النقابي.وأعلنت المصادر ذاتها لـ"الصباح"، أن الحزب المرتقب، سيشارك في الانتخابات المحلية المقبلة، ويتوقع أن تكون أكادير، المدينة الأولى التي سيتولى الحزب الجديد تدبير شؤونها.وعلمت "الصباح" أن طارق القباج، عمدة المدينة، اتفق، منذ الآن، مع قيادة العدالة والتنمية على تكريس التحالف الحالي بين مجموعته وفريقهم في المجلس البلدي. وقالت مصادر "الصباح" إن اللجنة التحضيرية التي ستشكل غدا (السبت)، ستتولى استكمال التحضير الأدبي والمادي لعقد المؤتمر التأسيسي، ووضع معايير وشروط اختيار وانتداب المؤتمرين.امحمد خيي