عثر مواطنون، الثلاثاء الماضي، بمكان فاجعة طانطان التي أودت بحياة 34 شخصا، على بقايا عظام بشرية تعود لأحد الضحايا الذين لقوا حتفهم إثر اصطدام قوي بين الحافلة كانت تقلهم وشاحنة كبيرة، الأمر الذي أثار استنكارهم، وأجج غضبهم.وكشفت مصادر مطلعة أن مواطنين صدموا عند اكتشافهم الأمر، سيما أن الحادث وقع قبل أزيد من 10 أيام، وأن السلطات حلت بمكان الحادث أكثر من مرة، مشددين على ضرورة معاقبة المسؤولين عن ذلك، ومحاسبتهم. وقال مصطفى تاج، الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية، إن العثور على عظام بشرية بمكان حادثة طانطان، بعد أيام من وقوعها، استهتار بالضحايا وعائلاتهم. وأوضح تاج في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح» أن المكتب الوطني للشبيبة طالب، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بتوجيه اعتذار رسمي لعائلات الضحايا وللشعب المغربي الذي تأثر بشكل كبير بما وقع للضحايا، مشيرا إلى أن فرع الشبيبة بطانطان وقف على استنكار واحتجاج المواطنين عند اكتشافهم بقايا العظام، ومدى استهتار السلطات بأرواح الضحايا.وكشف المتحدث ذاته أن مطالبة رئيس الحكومة باعتذار رسمي جاءت لسببين أولهما تجاهله إعلان الحداد على أرواح الضحايا، رغم أن المجتمع المدني طالب بذلك، واستهتاره بالضحايا، والدليل على ذلك العثور على عظام بشرية لأحد الضحايا، مستنكرا عدم تعاطي الحكومة مع التعليمات الملكية بالجدية المطلوبة في ملف حادثة وادي شبيكة.وأوضح الكاتب الوطني للشبيبة أن السلطات فشلت في تنظيف مكان الحادثة، وهو أبسط ما يمكن أن تقوم به، مشددا على ضرورة الإسراع بإخراج نتائج التحقيق إلى العلن «من أجل تنوير الرأي العام وكشف النقاب عن علاقة الشاحنة بلوبيات التهريب»، على حد تعبيره. إلى ذلك، حملت الشبيبة المدرسية في بيان توصلت «الصباح» بنسخة منه، وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك القدر الكبير في مسؤولية الحادث، مطالبة بالإسراع بإنزال مشروع الطريق السريع على الطريق الوطنية رقم 1 الرابط بين المدن الجنوبية، إلى جانب العمل على استفادة أسر الضحايا من تأمينات أبنائها، ومتابعة كل من تلاعب بموضوع التأمين المدرسي للمشاركين في المسابقات الرياضية المدرسية.إ. ر