أغذية "صحية" خيار للوقاية من الأمراض "وبزنس" مربح تحول مصطلح "هيلتي"، خلال السنوات الأخيرة، من معناه الأساسي وهو "أطعمة صحية" إلى ظاهرة اجتماعية وهوس سيطر على الكثيرين. واستحوذت أغذية "هيلتي" على اهتمام المستهلكين من مختلف الفئات العمرية، سيما أن نسبة الوعي بأهمية التغذية المتوازنة للوقاية من الأمراض وتعزيز جودة الحياة، زادت بشكل كبير، وهو ما يتم استغلاله من قبل بعض العلامات التجارية، لتصير أسعار هذا النوع من الأغذية مبالغا فيها وتكلف المستهلك ميزانية مهمة. وفي هذا الصدد، شدد نبيل العياشي، اختصاصي في التغذية والحمية الغذائية، على أهمية اتباع نظام غذائي صحي، لتجنب الإصابة بعدد من الأمراض، لكن في الوقت ذاته تجنب الوصول إلى "الهوس" بأطعمة "هيلتي". وأضاف العياشي في حديث مع "الصباح" أن أطعمة "الهيلتي" خيار واع ومفيد، شرط أن يتم تبنيها بعقلانية واعتدال، مشيرا إلى أن الغذاء مهما كان صحيا، لا يجب أن يصبح عبئا نفسيا، لأنه وسيلة لتحقيق صحة حقيقية واستقرار داخلي. وتابع حديثه بالقول إن موضة الأطعمة الصحية تعكس وعي المستهلك بالاهتمام بالنظام الغذائي المتوازن، وهو ما يتم استغلاله من بعض العلامات التجارية لزيادة الأرباح "على المغاربة الانتباه إلى ذلك، فالأكل الصحي لا يعني بالضرورة اقتناء منتوجات باهظة الثمن"، حسب تعبيره. وفي سياق متصل، تتمثل الفكرة الأساسية للأطعمة "هيلتي" في الاعتماد على مكونات طبيعية، ومنخفضة الدهون والسكر، وغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن. وبرزت اتجاهات الأطعمة الصحية، في المخمرة والتي تعتبر مفيدة لصحة الجهاز الهضمي، كما يلاحظ اهتمام متزايد بالبروتينات النباتية لقيمتها الغذائية العالية وفوائدها في تقليل الالتهابات وتعزيز الصحة العامة. وتشهد الحبوب الكاملة مثل الشوفان، والكينوا، اهتماما متزايدا، لما توفره من ألياف ومغذيات تدعم الهضم وتقلل من مخاطر الأمراض المزمنة. كما أصبح يفضل الكثير من الأشخاص استخدام المحليات الطبيعية، مثل التمر والعسل، بدلا من السكر المضاف، لتقليل استهلاك السكريات وتعزيز النكهة الطبيعية للأطعمة. كما تركز الأنظمة الغذائية "هيلتي" على الأطعمة التي تدعم الصحة العقلية، مثل الشاي الأخضر، والأسماك الدهنية، والمكسرات، نظرا لاحتوائها على مضادات الأكسدة وأحماض" أوميغا 3." إيمان رضيف