كشفت دراسة حديثة أن الصيام المتقطع يساهم في إعادة تشكيل الدماغ، ويحسن وظائفه الإدراكية والعاطفية، ويعيد تفعيل مسارات تطورية قديمة مصممة لتعزيز البقاء والتكيف. واتبع المشاركون في الدراسة التي نشرت في مجلة علمية، نظام الصيام المتقطع، لتظهر النتائج تحولات ملحوظة في منطقة "الفص الجبهي المداري الأيسر" من الدماغ، وهي منطقة مسؤولة عن ضبط السلوك والتحكم في الاندفاعات. كما أظهرت الفحوصات العصبية أن الصيام أعاد تشكيل شبكات عصبية، مرتبطة بالتحكم في الشهية والانفعالات. وفي موازاة هذه التغييرات، لوحظ ازدهار في بعض أنواع البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهذه الميكروبات تنتج مركبات كيميائية تنتقل إلى الدماغ عبر الدم، وتساهم في تحسين وظائفه، في مشهد متكامل لما يعرف بـ"محور الأمعاء – الدماغ"، ويوضح هذا الاكتشاف مدى تعقيد العلاقة بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي. إ.ر