الطالبي العلمي شدد على ضرورة احترام الوحدة الوطنية للدول والحفاظ على سلامة أراضيها شدد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، الجمعة الماضي بغرناطة، على ضرورة احترام الوحدة الترابية للدول والقانون الدولي والالتزامات الدولية، ما يشكل الحجر الأساس لحل النزاعات ومواجهة تحديات المنطقة الأورومتوسطية، مطالبا في كلمة له خلال الجلسة الختامية لمنتدى دولي حول مستقبل البحر الأبيض المتوسط، الذي نظم لمناسبة الرئاسة الإسبانية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، باحترام الوحدة الوطنية والحفاظ على سلامة الدول وأراضيها. وقال الطالبي "إننا باعتبارنا جمعية برلمانية يجب أن نتخذ مواقف قوية وواضحة وغير متساهلة تجاه ما يشكل الحجر الأساس في العلاقات الدولية والقانون الدولي، أي الوحدة الترابية للدول وسلامة أراضيها"، مردفا بالقول "ستكون المنطقة، بتغييب مواقفنا، عرضة للتدخلات الخارجية وللمتعصبين والانطوائيين والمتطرفين"، داعيا إلى التعامل بحزم وصرامة مع التحديات التي تواجه المنطقة الأورو- متوسطية، سيما تلك المتعلقة بالإرهاب، والنزعات الانفصالية، ومحاولات تفكيك الدول والمس بوحدتها الترابية، والتغير المناخي، والهجرة. ونبه رئيس مجلس النواب بخصوص الهجرة، إلى ضرورة الرجوع في تدبيرها إلى الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، المصادق عليه في دجنبر 2018 بمراكش، مع معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وتدبيرها وفق قوانين مختلف الأطراف. وفي ما يتعلق بتغير المناخ، دعا الطالبي إلى الوفاء بالالتزامات المتعهد بها في مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وجدد الطالبي التأكيد على استعداد مجلس النواب بالمملكة لمواصلة كل الجهود في هذا الاتجاه، والعمل على تعزيز التعاون البرلماني بين دول ضفتي المتوسط، مشيرا إلى أن حل العديد من مشاكل بلدان الشمال يوجد في الجنوب، خاصة في إفريقيا، قارة المستقبل، مضيفا أنه "يتعين دائما استحضار هذه الإمكانيات وأحوال هذه القارة الصاعدة بمواردها الطبيعية والبشرية، وأن نعمل على ردم الهوة، أو على الأقل التخفيف من الفوارق بين الشمال والجنوب". ياسين قطيب