تسريبات تؤكد أن البيان الختامي سيتبنى خارطة طريق مصرية لإعادة إعمار غزة ينتظر جزء مهم من العالم، بعد أيام من الردود الرسمية والشعبية الفردية على خطة دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، لإنهاء الصراع الدائر في غزة، ردا من الدول المنضوية تحت لواء الجامعة العربية، وهو ما سيعبر عنه البيان الختامي للقمة التي تقام في مصر. وانعقدت، أول أمس (الاثنين)، بالقاهرة أعمال الدورة 161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، تحضيرا لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية. وعبر محمد آيت وعلي، ممثل المغرب في هذا الاجتماع، سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن شكره وتقديره للأمانة العامة لجامعة الدول العربية على الدعم الذي لقيته المملكة طيلة توليها رئاسة مجلس الجامعة في دورته المنتهية، مؤكدا أنه بفضل تكاثف الجهود "تمكننا من المضي قدما في العديد من الملفات والتعاطي مع قضايانا الجوهرية بالمرونة والعزم والتوافق الذي تستجوبه قيم وأسس العمل العربي المشترك". وذكر الدبلوماسي المغربي بالعديد من القضايا التي كانت مطروحة على المجلس خلال فترة تولي المغرب الرئاسة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، مبرزا في هذا الصدد أنه "انطلاقا من إيماننا الراسخ بالقضية الفلسطينية العادلة، وبتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وبالتشاور مع دولة فلسطين الشقيقة، دعت المملكة المغربية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري يوم 11 أكتوبر 2023. كما ترأست المملكة ثلاثة اجتماعات طارئة على مستوى المندوبين الدائمين حول تطورات القضية الفلسطينية". وقررت بعض الدول التي لم يتم استدعاؤها للاجتماعات التحضيرية تقليص تمثيليتها، من قبيل الجزائر وتونس، إذ أعلنت الجزائر أن طريقة العمل التحضيرية حزت في نفس الرئيس، ما دفعه إلى تكليف وزير الخارجية بالحضور مكانه، الأمر نفسه بالنسبة إلى تونس. واقتصر التحضير للقمة على دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر المستضيفة للقمة وسوريا والأردن القريبة من النزاع، والمعنية به مباشرة، إضافة إلى المغرب، بالنظر إلى ترؤس جلالة الملك لجنة القدس، وما يبذله في سبيل السلام في محيطه الإقليمي والدولي. وكشفت بعض المصادر الدبلوماسية العربية أن مشروع بيان القمة العربية المقرر انعقادها في القاهرة، سيعتمد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة باعتبارها خطة عربية جامعة. وأوضحت المصادر ذاتها أن مشروع البيان سيؤكد رفض كل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه بشكل قاطع، والتشديد على أن كافة هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين أفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. عصام الناصيري