الحرب ضد “حزب الله” تجتاح أزقة فاس

مطويات لعلي صادق وزعت على تجار المدينة ودعتهم إلى مقاطعة القنوات التلفزيونية الفضائية الشيعية شهدت مواقع مختلفة بدروب وأزقة المدينة العتيقة لفاس، خاصة بالمشور فاس الجديد، قرب القصر الملكي، تحركات غريبة وغامضة لأشخاص تجهل هوياتهم الدينية والسياسية، جابوا الحي على شاكلة «زنقة زنقة، فيما يشبه «فتوحات» عقائدية وحملة دعائية استهدفت حزب الله وقيادييه والتشكيك في معتقداتهم وهويتهم الإسلامية. وثائق كاشفة لعورة «حزب الله» اللبناني، وزعت على نطاق واسع على غرار خطوات سابقة لتعميم نشر وتوزيع منشورات تدعو إلى تبني المسيحية هذا الدين، في المقاهي وبطرق سرية، محاولة استقطاب مرتدين عن ديننا الحنيف، كان بينهم شاب مغرر به من عين عائشة أنصف استئنافيا، بعد إدانته ابتدائيا في زمن قياسي، عكس زميل له أوقف بمحطة القطار أكدال وأخلي سبيله بعد استنطاقه.الحملة الجديدة التي وصل صداها إلى مختلف الأجهزة الاستخباراتية التي تحصي أنفاس المغاربة، مختلفة كليا عن سابقاتها ولا تروم الاستقطاب أو تثبيت الانتماء الديني والعقائدي، بقدر ما تهدف التشكيك في هوية الشيعة وعقيدة المنتمين إلى حزب الله، وتنبيه كل راغب في تبني أطروحته، بكشف ما خفي من حقيقته ودوافع تأسيسه وتاريخه الملطخ بدماء الأبرياء وجرائمه ومخططاته. سكان حيي فاس الجديد والملاح فوجئوا صباح الخميس الماضي، وقبله بساعات قليلة، بمرور شباب ملتح محملا بكميات هائلة من الوثائق والمستندات ومطوية تحمل عنوان «حزب الله أم حزب الشيطان» لكاتبها اللبناني علي صادق، الذي يبدو أنه نقل حربه المعلنة ضد هذا الحزب، إلى دروب فاس في ظروف ولأسباب غير مفهومة، وعبر أنصاره وأتباعه المجندين للدعاية لوثيقته. الصفحة الأولى للمطوية المشكلة من عدة صفحات صغيرة، زينت بالخريطة الجغرافية للبنان، فيما يكشف محتواها بطريقة انتقادية، الفكر الإيديولوجي لحسن نصر الله رئيس حزب الله الذي يقدم صاحب الوثيقة لمحة مقتضبة عن كيفية تأسيسه من رحم حركة أمل اللبنانية، وشعاراته الجوفاء المستعملة سلاحا لقيادة الأمة الإسلامية التي «يلعنون سلفها الصالح ويتبرؤون منهم ليل نهار».الوثيقة التي انتشرت بشكل واسع بين تجار الحيين وسكانهما وبعض زوارهما، تدعو متصفحيها إلى اكتشاف حقيقة هذا الحزب وعقيدته، مشيرة إلى جرائمه في حق أهل السنة، والعلاقات الخفية، وما يحاك للأمة الإسلامية السنية من أهل التشيع، فيما لم يدخر علي صادق كاتبها أي جهد في مساره لكشف المستور وتجريد هذا الحزب من قناعه، ومعرفته من الداخل وإيديولوجية قيادييه. المطوية دعت المسلمين إلى مقاطعة كل القنوات التلفزيونية الفضائية الشيعية وحذفها من أجهزة الاستقبال اللاقطة، بما فيها قناة العلم، لما تنشره وتبثه من تضليل وحقائق رأت أنها بعيدة عن الإسلام والمسلمين، في ما يشبه حملة منظمة مستهدفة لواقع التشيع بالمغرب الذي قد تكون جهات ما أحست بخطر اجتياحه لعقول مغاربة وسوريين أبعدتهم الحرب إلى فاس ومدن مغربية أخرى.إنه الإحساس بالخطر الذي قد يكون وراء هذه الحملة المستهدفة للشيعة، وحزب الله وقيادييه الميدانيين، خاصة أن للمغرب حساسية كبرى اتجاه المذهب الشيعي، بعدما سبق له أن قطع علاقته مع إيران قبل 6 سنوات بسبب ما وصفه بالإساءة بمذهبه السني، لما أصدرت وزارة الخارجية بيانا نبهت فيه إلى النشاطات الثابتة للسلطات الإيرانية للإساءة إلى المقومات الدينية الجوهرية للمملكة.ويرى المغرب أن في مثل هذه التحركات مسا بهوية شعبه الراسخة ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي، فيما ترى جمعيات حقوقية في اعتقال ومحاكمة شباب جاهروا بانتمائهم إلى مذاهب شيعية أو ديانات أخرى، انتهاكها لحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، فيما لم تستبعد المصادر أن تكون حملة توزيع كتيب علي الصادق على زوار فاس الجديد، مقصودا لكشف حقائق التشيع والمتشيعين.ح .أ (فاس)

الحرب ضد “حزب الله” تجتاح أزقة فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال متورطين في ذبح سائق حافلة بالجديدة

فرصة لأولمبيك مراكش لانتزاع الصدارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات