لتفعيل مضامين الخطاب الملكي، الذي رسم خريطة طريق جديدة لتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية، شرعت الفرق البرلمانية في البحث عن أسماء تتسلح بالكفاءة والدراية بملف وحدتنا الترابية، من أجل وضعها في مقدمة الشعبة البرلمانية، التي لها علاقة بالدبلوماسية البرلمانية. للأسف بعض الفرق لم تجد "بروفايلات" قادرة على الدفاع عن ملف وحدتنا الترابية، فهي لا تعرف التحدث لا باللغة الفرنسية ولا بالإنجليزية، ولا تعرف حتى أبسط الأشياء عن تطورات ملف وحدتنا الترابية. كل ما تعرفه بعض الأسماء البرلمانية التي تنخرها "الأمية"، هي الحصول على تعويضات سمينة، والإقامة في فنادق مصنفة في بعض العواصم العالمية، والتبضع في أرقى المحلات ذات العلامة التجارية العالمية، والعودة إلى أرض الوطن، دون مد رئاسة المجلسين بأي تقرير أو خلاصة. وللتدليل على ضعف الدبلوماسية البرلمانية، سقوط البعض في علاقات غرامية، كتلك التي جمعت برلمانيا مع برلمانية في وقت سابق، وهي العلاقة التي كانت ستتوج بزواج "دبلوماسي"، لولا تدخل "الأيادي البيضاء" التي نصحت البرلماني المغرم بترك مسافة بينه وبين "السيدة النائبة". ورغم مرور نحو 4 أشهر على التوجيهات الملكية، الواردة في خطاب جلالته، خلال افتتاح الدورة التشريعية السابقة، الداعية إلى تفعيل دبلوماسية برلمانية ناجعة، فإنه لم يصدر إلى حدود اليوم عن المجلسين أية وثيقة، أو دليل دبلوماسي، يتماشيان مع توجيهات الخطاب الملكي. وإلى حدود اليوم، مازلنا لم نسمع أو نقرأ، أن اجتماعا عقد من أجل رسم خريطة طريق جديدة، لتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية، كما تريدها أعلى سلطة في البلاد، باستثناء ما تسرب من أخبار من داخل أروقة مجلس المستشارين، إذ قيل إن مكتب المجلس صادق على وثيقة لم يطلع عليها أحد، تزعم أنها بمثابة إستراتيجية للدبلوماسية البرلمانية، تمتد إلى 2027. وهنا نتساءل، أين هي الشراكة "المزعومة" مع فعاليات المجتمع المدني والإعلام، قصد إعطاء جرعة إضافية للدبلوماسية البرلمانية؟ وهل سمعتم يوما أن مكتبي المجلسين اصطحبا وفدا إعلاميا إلى ملتقى أو مؤتمر دولي، أو زيارة مقر برلمان من برلمانات العالم؟ في انتظار جواب صناع القرار في المجلسين عن هذا الاستفهام، فإن رئيس فريق برلماني، بدل أن يكلف عضوا من أعضاء فريقه، لحضور أحد الاجتماعات البرلمانية خارج أرض الوطن خلال الأسبوع الجاري، اختار أن يسافر للترويح عن النفس، والتبضع واقتناء "الماركات" تزامنا مع موسم "التخفيضات"، تاركا فريقه يغرق في بحر من المشاكل. للتفاعل مع هذه الزاوية: mayougal@assabah.press.ma