المعارضة تحارب بنكيران بالحركة النسائية

حضرت نساء أحزاب المعارضة، أمس (الثلاثاء)، بكثافة في ندوة ائتلاف المساواة والديمقراطية، الذي يتعبأ لمسيرة 8 مارس، وجيشن الأرقام والمؤشرات للحديث عن وضعية المرأة المغربية، وعن التراجعات الخطيرة في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في عهد حكومة بنكيران. واستبعدت خديجة الرباح، عضو ائتلاف المساواة والديمقراطية، في تصريح لـ"الصباح"، أن تكون مشاركة أحزاب المعارضة مجرد مزايدة سياسية ضد حكومة بنكيران، مضيفة أن مشاركة أحزاب المعارضة لم تأت لاستغلال الحركة النسائية في حملة انتخابية سابقة لأوانها، بل لأن "العمل مع الأحزاب بدأ منذ مدة طويلة، وكانت هناك لقاءات ومشاورات مع السياسيين والنقابيين، لأن قضية المرأة محورية، وتستوجب من الجميع اليوم الجواب على سؤال هل نريد دولة ذات توجه حداثي تقوم على المساواة أم لا؟"، من هنا تضيف الرباح، ردا على سؤال "الصباح"، أن للمعارضة دورا دستوريا يجب أن تقوم به. وقالت الرباح إن الرهان اليوم على أحزاب المعارضة، "يأتي بناء على خطابها الحالي الداعي إلى إعمال الدستور، وجعل قضية المرأة على رأس أولوياتها".من جهتها، اختارت فوزية عسولي، لغة المؤشرات لفضح انعكاسات عدم المساواة بين الجنسين على المجتمع ككل، والذي تشكل فيه النساء أزيد من 50 في المائة، إذ أكدت أن عدم المساواة بين الجنسين تكلف المغرب 27 في المائة من التطور والتنمية، مضيفة أن المساواة لا تتعلق فقط بإقرار الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بل تمتد إلى التنمية. وقالت السعدية بنسهلي عن الائتلاف نفسه، في الندوة نفسها، إن المسيرة النسائية لن تكون عملا ظرفيا، بل "سيستمر نضالنا، إلى يوم 10 أكتوبر، للوقوف في وجه التوجه الانتكاسي الذي تسير عليه الحكومة الحالية". وقالت بنسهلي إن الحكومة تتذرع بالظرفية الاقتصادية، لتبرر النكوص الذي تعيشه اليوم قضية المرأة، والتي عرفت في السنوات الأخيرة طفرة نوعية، قبل أن يتم التراجع عن عدة مكتسبات.ونقلت خديجة الرويسي حضور الندوة إلى مجموعة من المحطات التي مرت منها قضية المرأة المغربية، انطلاقا من سنة 1943، حين لجأ قادة الحركة الوطنية إلى القصر الملكي للمطالبة بالسماح للفتيات من سن 7 إلى 13 سنة بتعلم العربية، مرورا بالكلمة التي ألقتها الأميرة لالة عائشة، إلى قرار تحديد النسل، وهي كلها مؤشرات الديمقراطية والحداثة، تقول الرويسي.وحسب الرويسي ، فإن مسار قضية المرأة مهم، ولو كان بطيئا، غير أن الملف عرف "تراجعا خطيرا"، وتزامن ذلك مع صعود خطير للحركات المتطرفة، التي نبتت في تربة الفقر والهشاشة. وأضافت الرويسي أنه لا يمكن للمغرب أن يصبح دولة صاعدة بدون مشاركة حقيقية للنساء.وجنحت النقابية فاطنة أفيد إلى لهجة بنكيران، حين قالت بصوت عال "إلا بغا بنكيران يتبورد، خاصو يتبورد على القصدير، وعلى الناس اللي خداو المالية العمومية"، مضيفة "هنا الائتلاف ديالنا، وديالنا كبير عليه". واستعرضت أفيد معاناة النساء الأجيرات نتيجة التمييز بين الجنسين في الأجور، والتحرش الجنسي، والعنف والطرد وعدم تطبيق مدونة الشغل. وقالت إن الحوار الاجتماعي يتم بشكل فلكلوري، وإن الحوار الذي لا يأتي بنتائج يعطل الملف الاجتماعي. ضحى زين الدين

المعارضة تحارب بنكيران بالحركة النسائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مزوار ينهي جولة تتبع الشراكات الإفريقية

اعتقال متقاض حاول إرشاء قاض

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات